أكدت دولة قطر التزامها الثابت بمواصلة جهود وساطتها مع شركائها لمساعدة الأطراف للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري يوقف نزيف الدم في قطاع غزة، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمـام جلسة مجلس الأمن حـول بناء السلام واستدامة السلام من خلال المناهج الشاملة، تحت عنوان "الاستثمار في الإنسان بما في ذلك تمكين النساء"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وشددت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر على أهمية عدم تجاوز الوضع المضطرب في الشرق الأوسط، وبالتحديد الحرب المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مجددة دعوة دولة قطر للمجلس إلى الاضطلاع بمسؤولياته، وتطبيق قراريه رقم 2712، و2720، وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.

وأشارت سعادتها إلى أهمية اتباع منهج شامل لضمان منع نشوب الصراعات، وتحقيق السلام المستدام إلى جانب تحقيق مجتمعات قادرة على الصمود؛ وذلك بغية تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

ونوهت سعادتها إلى حرص دولة قطر على أن تتسم جهودها المبذولة في مجالات تحقيق السلم والأمن بالشمول، لافتة إلى أنها ظلت تعمل باستمرار على الاستثمار في جهود الدبلوماسية الوقائية، ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية.

وأشارت سعادتها، في هذا السياق، إلى الشراكات الاستراتيجية بين دولة قطر ووكالات الأمم المتحدة، خاصة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، معربة عن اعتزازها بجهود مؤسسة التعليم فوق الجميع التي تعمل على تحويل حياة أكثر من ستة عشر مليون طفل وشاب من خلال 100 مشروع للتعليم، مع أكثر من 49 شريك منفذ في 59 دولة، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية بين صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في 2022، التي تقدم 200 مليون دولار لصغار المزارعين المنتجين ومجتمعاتهم في بلدان إفريقيا.

وجددت سعادتها ترحيب دولة قطر ودعمها لتقرير الأمين العام تحت عنوان "خطتنا المشتركة" والخطة الجديدة للسلام، لافتة إلى ضرورة الاسترشاد بها في سياق التحضير لقمة المستقبل في 2024، وعملية مراجعة هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام في 2025.

وشددت سعادتها على الدور المركزي لمجلس الأمن من خلال اتباع مقاربات شاملة، في إطار القيام بمسؤولياته المتعلقة بمنع نشوب النزاعات، وتنفيذ استراتيجيات صناعة وحفظ وبناء السلام، من خلال إحكام التنسيق داخل المنظومة الأممية من جانب، وتفعيل التنسيق مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية من جانب آخر، مضيفة أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وحدة المجلس، وتوفر الإرادة السياسية اللازمة لأعضائه، إضافة إلى نجاح جهود إصلاحه.

وقالت سعادتها: إن لجنة بناء السلام، التي تعتز دولة قطر بعضويتها، يمكن أن تطور جهودها في إطار ولاياتها في بناء السلام بمساعدة الدول الأعضاء في سياقات النزاع أو ما بعد النزاع لتنفيذ استراتيجياتها الوطنية الوقائية.

وجددت سعادتها التزام دولة قطر بمواصلة جهود بناء السلام، والاستثمار في الإنسان، خاصة جهود تمكين المرأة، والشباب، والشرائح المهمشة الأخرى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر غزة الأمم المتحدة الأمم المتحدة بناء السلام دولة قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤسسة انسجام للتنمية تدشن دورة لبناء قدرات الشباب في السلام واداوت حل النزاعات

شمسان بوست / عدن

دشنت مؤسسة إنسجام للتنمية، صباح اليوم السبت، دورة تدريبية متخصصة في “بناء قدرات الشباب في مجال بناء السلام وأدوات حل النزاعات والنوع الاجتماعي”، وذلك بالشراكة مع مؤسسة رنين وبدعم من منظمة PAX الهولندية، ضمن مشروع “صانع أثر 3” الذي يهدف إلى بناء قدرات الشباب وأعضاء المجالس المحلية في بناء السلام وتحديد وتقييم الاحتياجات المجتمعية وإدارة المبادرات المجتمعية وحملات المناصرة لتنمية وبناء مجتمعات محلية سلمية ومستدامة.

وفي كلمته خلال تدشين البرنامج، أكد صالح المنصوري، المسؤول الإداري لمؤسسة إنسجام للتنمية، على أهمية المشروع في إعداد قادة مجتمعيين قادرين على إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم وترك بصمة فاعلة في البيئة المحيطة بهم.

من جانبه، أشار رامي علي، مساعد مشاريع في مؤسسة رنين اليمن، إلى أن بناء قدرات الشباب في مجال السلام وحل النزاع يعد من العوامل الأساسية لتحقيق السلام المستدام. وأوضح أن تمكين الشباب بالأدوات والمعرفة اللازمة يمكنهم من أن يصبحوا قوة دافعة للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

وفي اليوم الأول من الدورة، تلقى المشاركون محاضرات حول مفاهيم بناء السلام وأدوات حل النزاع، بالإضافة إلى أنشطة تطبيقية عملية قدمها المدرب صقر منقوش، والتي تهدف إلى تعزيز فهم الشباب للموضوعات بشكل عملي وواقعي وهذه الدورة الأولى وتليها عدة دورات تدريبية.

تستمر الدورة التدريبية لمدة أربعة أيام متتالية، أستهدفت 18 متدرباً ،وتشمل عدة محاور تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب من مهارات التواصل الفعّال وحل النزاعات بطريقة سلمية.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة انسجام للتنمية تدشن دورة لبناء قدرات الشباب في السلام واداوت حل النزاعات
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الرئيس يوجه بمواصلة تحسين مناخ الاستثمار ومعالجة التحديات الهيكلية بالاقتصاد المصري
  • بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
  • الغويل: الأحزاب تعمل من أجل بناء الدولة وخدمة الشعب      
  • وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
  • دول غربية تؤكد التزامها بأوامر اعتقال نتنياهو
  • المنسق الأممي: حل الدولتين لا يزال يحظى بإجماع عالمي
  • هولندا تؤكد التزامها بمذكرتي “الجنائية الدولية” لاعتقال نتنياهو وغالانت
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة