دولة قطر تؤكد التزامها الثابت بمواصلة جهود وساطتها مع شركائها للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري في قطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكدت دولة قطر التزامها الثابت بمواصلة جهود وساطتها مع شركائها لمساعدة الأطراف للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري يوقف نزيف الدم في قطاع غزة، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمـام جلسة مجلس الأمن حـول بناء السلام واستدامة السلام من خلال المناهج الشاملة، تحت عنوان "الاستثمار في الإنسان بما في ذلك تمكين النساء"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وشددت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر على أهمية عدم تجاوز الوضع المضطرب في الشرق الأوسط، وبالتحديد الحرب المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، مجددة دعوة دولة قطر للمجلس إلى الاضطلاع بمسؤولياته، وتطبيق قراريه رقم 2712، و2720، وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
وأشارت سعادتها إلى أهمية اتباع منهج شامل لضمان منع نشوب الصراعات، وتحقيق السلام المستدام إلى جانب تحقيق مجتمعات قادرة على الصمود؛ وذلك بغية تحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع.
ونوهت سعادتها إلى حرص دولة قطر على أن تتسم جهودها المبذولة في مجالات تحقيق السلم والأمن بالشمول، لافتة إلى أنها ظلت تعمل باستمرار على الاستثمار في جهود الدبلوماسية الوقائية، ومنع نشوب النزاعات من خلال معالجة أسبابها الجذرية.
وأشارت سعادتها، في هذا السياق، إلى الشراكات الاستراتيجية بين دولة قطر ووكالات الأمم المتحدة، خاصة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، معربة عن اعتزازها بجهود مؤسسة التعليم فوق الجميع التي تعمل على تحويل حياة أكثر من ستة عشر مليون طفل وشاب من خلال 100 مشروع للتعليم، مع أكثر من 49 شريك منفذ في 59 دولة، مشيرة إلى الشراكة الاستراتيجية بين صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في 2022، التي تقدم 200 مليون دولار لصغار المزارعين المنتجين ومجتمعاتهم في بلدان إفريقيا.
وجددت سعادتها ترحيب دولة قطر ودعمها لتقرير الأمين العام تحت عنوان "خطتنا المشتركة" والخطة الجديدة للسلام، لافتة إلى ضرورة الاسترشاد بها في سياق التحضير لقمة المستقبل في 2024، وعملية مراجعة هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام في 2025.
وشددت سعادتها على الدور المركزي لمجلس الأمن من خلال اتباع مقاربات شاملة، في إطار القيام بمسؤولياته المتعلقة بمنع نشوب النزاعات، وتنفيذ استراتيجيات صناعة وحفظ وبناء السلام، من خلال إحكام التنسيق داخل المنظومة الأممية من جانب، وتفعيل التنسيق مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية من جانب آخر، مضيفة أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وحدة المجلس، وتوفر الإرادة السياسية اللازمة لأعضائه، إضافة إلى نجاح جهود إصلاحه.
وقالت سعادتها: إن لجنة بناء السلام، التي تعتز دولة قطر بعضويتها، يمكن أن تطور جهودها في إطار ولاياتها في بناء السلام بمساعدة الدول الأعضاء في سياقات النزاع أو ما بعد النزاع لتنفيذ استراتيجياتها الوطنية الوقائية.
وجددت سعادتها التزام دولة قطر بمواصلة جهود بناء السلام، والاستثمار في الإنسان، خاصة جهود تمكين المرأة، والشباب، والشرائح المهمشة الأخرى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر غزة الأمم المتحدة الأمم المتحدة بناء السلام دولة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجدد التزامها بالتعاون متعدد الأطراف
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةشارك وفد دولة الإمارات، برئاسة معالي أحمد الصايغ، وزير دولة و«الشيربا» الإماراتي لمجموعة العشرين، ومحش الهاملي، سفير الدولة لدى جنوب أفريقيا، نائب «الشيربا» الإماراتي، في الاجتماع الثاني لـ«شيربا» مجموعة العشرين، والذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي يومي 3 و4 أبريل 2025.
جمع الاجتماع ممثلي الدول الأعضاء والدول المدعوة والمنظمات الدولية، بهدف استعراض التقدم المحرز في مجموعات وفرق العمل التابعة لمجموعة العشرين، ولمناقشة خطة العمل خلال رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة للعام الجاري.
واستعرضت دولة الإمارات مشاركتها الفاعلة في مجموعات وفرق العمل والتي تغطي مجالات متعددة من بينها: مكافحة الفساد، والثقافة، والتعليم، والتنمية، وتمكين المرأة، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والتوظيف، والحد من مخاطر الكوارث، والمناخ والاستدامة البيئية.
كما جددت تأكيدها على دعم جهود رئاسة جنوب أفريقيا والتزامها بالتعاون متعدد الأطراف من خلال منصة مجموعة العشرين. وتحت شعار «التضامن والمساواة والاستدامة»، دعت جنوب أفريقيا دولة الإمارات للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين لعام 2025 كدولة ضيف.
وتمثل هذه الدعوة المشاركة السادسة للدولة في مسار المجموعة والرابعة على التوالي بعد مشاركاتها السابقة في البرازيل عام 2024، والهند عام 2023، وإندونيسيا عام 2022، والمملكة العربية السعودية عام 2020، وفرنسا عام 2011. وتُعد مجموعة العشرين، التي تأسست في عام 1999، منتدى رئيساً للتعاون الاقتصادي الدولي، حيث تجمع بين أكبر الاقتصادات في العالم لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز النمو الشامل.