الموجات الحارة قتلت أكثر من 60 ألف شخص في أوروبا الصيف الماضي
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
أعلن فريق بحثي دولي بقيادة علماء من "معهد برشلونة للصحة العالمية" (ISGlobal) أن صيف عام 2022 كان الأكثر سخونة على الإطلاق في أوروبا، وتميز بسلسلة مكثفة من موجات الحرارة والجفاف وحرائق الغابات التي حطمت الأرقام القياسية، وتسبب بطرق مباشرة وغير مباشرة في وفاة حوالي 62 ألف شخص.
وللتوصل إلى تلك النتائج التي نشرت في العاشر من يوليو/تموز الجاري بدورية "نيتشر ميدسين" (Nature Medicine) فقد حصل فريق البحث على بيانات درجات الحرارة والوفيات في 823 منطقة في 35 دولة أوروبية يصل إجمالي عدد سكانها إلى أكثر من 543 مليون شخص، ثم استخدمت هذه البيانات لتقدير النماذج الإحصائية الوبائية للتنبؤ بالوفيات وعلاقتها بدرجة الحرارة لكل منطقة وكل أسبوع من فترة الصيف.
ووفق الدراسة، فإن حوالي ثلثي الوفيات قد حدثت بشكل خاص بسبب الموجات الحارة التي ضربت أوروبا بين 11 يوليو/تموز و14 أغسطس/آب من العام الماضي 2022. وكانت إيطاليا الدولة الأكثر تأثرا من حيث عدد الوفيات بالنسبة لعدد المواطنين، تلتها اليونان، ثم إسبانيا ثم البرتغال، وكانت هناك زيادة ملحوظة للغاية في معدل الوفيات في الفئات العمرية الأكبر سنا، خاصة من النساء، بحسب بيان صحفي رسمي للمعهد.
التغير المناخي هو السببويجمع العلماء في هذا الوسط البحثي على أن الأدلة العلمية خلال قرن مضى تظهر أن النشاط البشري (بشكل أساسي حرق الإنسان للوقود الأحفوري) قد أدى إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض وأحواض المحيطات، والتي بدورها استمرت في التأثير على مناخ الأرض.
حيث يتسبب الوقود الأحفوري في نفث ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، ويتمكن هذا الغاز من منع حرارة الأرض من النفاذ للفضاء مرة أخرى بعد امتصاصها من أشعة الشمس، ما يتسبب في احترار الغلاف الجوي.
ويؤدي ذلك بالتبعية إلى تزايد تردد وشدة ومدة حالات الشذوذ المناخي، وخاصة الموجات الحارة، وأشارت وكالة حماية البيئة الأميركية إلى أن تردد وشدة وطول الموجات الحارة كان يتزايد بشكل واضح في الولايات المتحدة والعالم منذ ستينيات القرن الـ20، ويتوقع أن يتزايد بمعدلات أكبر مستقبلا.
أعلى درجة حرارة سجلت في بريطانيا خلال يونيو/حزيران الماضي بلغت 32.2 مئوية (غيتي) إنه يحدث الآنويبدو أن ارتفاع متوسطات الحرارة الشهرية قد ظهر مجددا هذا العام، فقد أعلنت وكالة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة مؤخرا أن دول إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية أبلغت عن أحر شهر يونيو/حزيران على الإطلاق في تاريخ القياس والذي بدأ قبل قرن ونصف، مضيفة أن تغير المناخ الذي يتسبب فيه النشاط الإنساني يدفع تلك الأرقام القياسية لتصبح أكثر تواترا في العقود القليلة القادمة.
وتعد أعلى درجة حرارة سجلت في يونيو/حزيران الماضي هي 32.2 مئوية، وفي بلد شمالي مثل المملكة المتحدة فإن هذا الرقم يمثل موجة حارة، حيث اعتادت تلك المناطق على درجات حرارة في العشرينيات خلال يونيو/حزيران كل عام.
وإلى جانب ما سبق، فإن يونيو/حزيران 2023 كذلك حصل على الترتيب الرابع في قائمة الشهور الأكثر تعرضا للشمس على الإطلاق، وكان أكثر جفافا من المتوسط العام للبلاد، حيث كان معدل سقوط الأمطار أقل بحوالي 30%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: یونیو حزیران
إقرأ أيضاً:
الإمارات الأولى شرق أوسطياً في خفض الوفيات على الطرق بنسبة 50%
هالة الخياط (أبوظبي)
أخبار ذات صلة برعاية منصور بن زايد.. انطلاق الأسبوع العالمي للغذاء في «أدنيك» بأبوظبي اليوم ولي عهد أبوظبي يبدأ زيارة رسمية إلى البحرين اليوماحتلت دولة الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، وضمن الدول العشر الأولى عالمياً في خفض الوفيات على الطرق بنسبة 50%، وفقاً للتقرير الإقليمي للسلامة المرورية لإقليم الشرق الأوسط الذي أعلنت نتائجه منظمة الصحة العالمية، أمس، في مؤتمر صحفي في أبوظبي.
واستضاف مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل»، أمس، اجتماع منظمة الصحة العالمية، بالتزامن مع اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق.
وشهد الاجتماع الإعلان عن تفاصيل التقرير الإقليمي للسلامة المرورية لإقليم الشرق الأوسط، حيث ناقش أحدث التوجهات والسياسات المتعلقة بالسلامة المرورية.
وتناول الاجتماع الجهود المبذولة في دول إقليم شرق المتوسط للحد من الحوادث المرورية والإصابات والوفيات الناجمة عنها. كما استعرض التقدم المحرز في أهداف السلامة المرورية العالمية.
وأوضح الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الصحة العامة أنه بفضل القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، احتلت الإمارات المركز الأول عربياً، وكانت من بين الدول العشر الأولى عالمياً في خفض الوفيات على الطرق بنسبة 50%.
وقال الرند، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن هذا الإنجاز دليل على أن القيادة الرشيدة تنظر إلى سلامة المواطنين والمقيمين على أرضها بعناية فائقة، ومؤشر على أن الطرق الموجودة في الدولة تعتبر الأعلى جودة ومساهمة في تحقيق السلامة المرورية.
وأضاف: «إن دولة الإمارات من خلال مؤسساتها كافة تركز ضمن خططها وبرامجها على إحراز المزيد من التقدم في نسبة خفض الوفيات على الطرق، إيماناً منها بأن سلامة المواطنين والمقيمين أولوية».
من جانبه، أوضح المهندس عبدالله العرياني، مدير إدارة الدراسات والتصاميم في مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» التابع لدائرة البلديات والنقل، أن المركز يسعى إلى خفض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، باتخاذ التدابير كافة، وتنفيذ المشاريع الخاصة بالطرق، والتي تساهم في تعزيز السلامة المرورية على الطرق.
فرصة
قال الدكتور حسين الرند: إن اجتماع اليوم يعد فرصة حاسمة لدعم وتعزيز جهود السلامة المرورية، من خلال رفع الوعي الجماهيري حول حجم المخاطر والتحديات التي تواجه الطرق، وضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من الحوادث والإصابات، وتوحيد الجهود الحكومية والمجتمعية نحو تحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً.
اجتماع
أوضحت المهندسة سمية النيادي، رئيس قسم السلامة المرورية في «أبوظبي للتنقل»، أن اجتماع منظمة الصحة العالمية في أبوظبي يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الصحة والسلامة المرورية. ويعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لتحقيق تحسينات ملموسة في مجال السلامة المرورية، والحد من الوفيات والإصابات.
وقالت: «إن الاجتماع في أبوظبي يعزز مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً في مجال الصحة العامة والسلامة، ويعزز من دورها الفعال في تنفيذ السياسات العالمية للتنمية المستدامة».
وعن أهمية الاجتماع، أفادت بأنه يوفر فرصة لتبادل التجارب والخبرات حول أفضل الممارسات في مجالات التشريع المروري، التوعية المجتمعية، والتقنيات الحديثة المستخدمة في تحسين السلامة على الطرق.
وقالت النيادي إن حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول على مستوى دول إقليم شرق المتوسط في خفض معدل وفيات حوادث الطرق، يعد إنجازاً مميزاً يعكس التفوق الكبير في مجال السلامة المرورية، والالتزام الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت: «إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود متواصلة، شاملة ومتكاملة، ويعكس استراتيجية شاملة تعمل على تحسين جودة الحياة».