ضمن برنامج المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، أطلق المركز اليوم 34 كائنًا فطريًا في محمية الوعول، لإعادة تأهيل النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي في المملكة.

وانطلقت صباح اليوم في أرض وسماء المحمية 20 من ظباء الإدمي، و14 طائرًا، من ضمنها نسور، وقطا، وبوم، لتؤدي هذه الكائنات أدوارها البيئية، وتسهم في تعزيز التنوع الأحيائي، وتدعم ملف المحمية لإدراجها في القائمة الخضراء التابعة للاتحاد العالمي لصون الطبيعة IUCN.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد علي قربان أن إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض في محمية الوعول يأتي في ظل حرص المركز على تحقيق مستهدفاته في استدامة الحياة الفطرية، والحفاظ على الأنظمة البيئية والتنوع الأحيائي فيها، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 لبناء بيئة إيجابية جاذبة، وتحسين مستوى جودة الحياة.

وأشار إلى أن المحمية تحظى باهتمام كبير من المركز، ويتم فيها الكثير من الدراسات والمسوح الميدانية لرصد تنوعها الأحيائي.. وأن الإطلاقات تأتي لتعزيز هذا التنوع. لافتًا إلى أن المسوحات تؤكد نجاح الإطلاقات في المحمية من خلال الازدهار الذي تشهده الأنواع المطلقة، مبينا أن جهود المركز في المحمية تعزز السياحة البيئية، وتخلق روافد اقتصادية، تعود بالنفع على المجتمع المحلي، مؤكدًا حرص المركز على الشراكة المجتمعية مع الأهالي والمهتمين.

وأفاد بأن الإطلاق في المحمية لم يقتصر فقط على الكائنات التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار، بل شمل كائنات من المعاد تأهيلها في مراكز الإيواء، منها طيور مهاجرة يتم إطلاقها ضمن نطاق هجرتها كجزء من الالتزامات والجهود الدولية في المحافظة على هذه الأنواع.

اقرأ أيضاًالمملكةد. التويجري: حقوق الإنسان تكاملية وغير قابلة للتجزئة والمملكة تسعى لبلوغ أفضل المستويات العالمية في حمايتها وتعزيزها

وخلص الدكتور قربان إلى القول: إن المركز يمتلك حاليًا مراكز تعد في طليعة المراكز العالمية المتخصصة بإكثار الكائنات المهددة بالانقراض وتوطينها في بيئاتها الطبيعية حسب أدق المعايير العالمية، وينفذ أبحاثًا تتعلق بظروف عيشها، كما يتابع ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية وجمع البيانات وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.

يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يقوم منذ تأسيسه بتنفيذ حزمة من الخطط الفاعلة لحماية الحياة الفطرية، والحفاظ على التنوع الأحيائي، واستعادة النظم البيئية، وتعزيز استدامتها.. ويعمل على أن يكون في طليعة الجهات التي تسهم في حماية الحياة الفطرية من خلال إكثار الكائنات المهددة بالانقراض في مراكز متخصصة تابعة له، وإعادة إطلاقها في بيئاتها الطبيعية.

ويتابع المركز ويرصد التنوع الأحيائي في المناطق المحمية باستخدام التقنيات الحديثة لتعقب المجموعات الفطرية، وتوثيق المعلومات المتعلقة بكل محمية، وجمع البيانات، وفهم الممكنات والمخاطر التي تواجه الحياة الفطرية.

وفي سبيل تحقيق رؤيته وأهدافه الاستراتيجية يحرص المركز على تعميق التعاون مع الجهات ذات الاهتمام المشترك، وتفعيل الشراكات المجتمعية بما يحقق الأهداف الوطنية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التنوع الأحیائی فی المهددة بالانقراض الحیاة الفطریة

إقرأ أيضاً:

أنسنة المنطقة المركزية بـ “تبوك”.. استثمار في جودة الحياة وخدمة الإنسان

المناطق_واس

تُعد أنسنة المدن مفهومًا عصريًا يحقق متطلبات الأساليب الجديدة لجودة الحياة، من خلال طرح طرق مبتكرة في تصميم المناطق المركزية في داخل المدن ذات الطابع البيئي والذكي المُستدام.

 

أخبار قد تهمك القوات الخاصة للأمن والحماية تضبط 6 مخالفين لنظام البيئة لاستغلالهم الرواسب بمنطقة تبوك 18 نوفمبر 2024 - 8:12 مساءً تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة تبوك 16 نوفمبر 2024 - 4:10 مساءً

وتعمل أمانة منطقة تبوك على تحقيق ذلك، من خلال استحداث أنماط حديثة في التخطيط وتحسين المشهد الحضري بالمنطقة بما يكفل من تعزيز المعايير الجمالية والطابع الهندسي والإرث التاريخي فيها، حيث ستنطلق قريبًا أعمال تطوير المنطقة المركزية بمدينة تبوك، من خلال إنشاء المسطحات الخضراء بمساحة تتجاوز الـ 170 ألف متر مربع، وتضم ما يزيد عن 870 موقفًا للمركبات، و 120 مقعدًا على طول الممشى الممتد لمسافة 4 كم، وتحيطها أكثر من 1200 شجرة، و 20 ألف زهرة موسمية، إلى جانب ما سيتم من تطوير للطرق المحيطة المحيطة بالمنطقة بطول 5 كم، والسعي الحثيث في العمل على توفير الأمكنة والأجواء والمساحات، وإرساء قيم جمالية تصب في أنسنة تبوك، وتوفير كل ما من شأنه العناية بالخدمات المتنوعة التي تعزز من رفاهية الإنسان.

 

وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة منطقة تبوك يحي الجراح، أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة إستراتيجية؛ تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الحضرية والحفاظ على الهوية التي تمتاز بها المنطقة، مع التركيز على دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تعزز الترابط المجتمعي من خلال إنشاء مثل هذه التجمعات المركزية، وتدعيمها بكل ما يُعزز من جماليات المكان فيها، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع ليست فقط استثمار في تحسين المشهد الحضري، بل هي استثمار في الإنسان ورفاهيته، مما يسهم في إيجاد بيئة حضرية مستدامة تُلبي تطلعات الجميع.

 

وأكد أن الأمانة تعمل إلى جانب ذلك بترسية عددٍ من المشروعات التنموية والاستثمارية بقيمة إجمالية تصل لـ 387 مليون ريال في 17 مشروعًا لإنشاء الجسور ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، ومشاريع تنموية متنوعة تهدف إلى خدمة أهالي منطقة تبوك وزائريها.

مقالات مشابهة

  • القبض على 4 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ومنطقة مكة المكرمة
  • أنسنة المنطقة المركزية بـ “تبوك”.. استثمار في جودة الحياة وخدمة الإنسان
  • أشبال “أخضر اليد” يحصدون المركز الثاني في البطولة العربية بتونس
  • “واتس آب” يطلق ميزة جديدة لتسهيل المراسلات الصوتية في الأماكن الصاخبة
  • “الأنروا”: الوضع في غزة أقرب إلى الكارثة.. والقطاع مهدد بالجوع
  • الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يطلق حوارات “مختبر الإعلام”
  • متنزه السودة.. "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض
  • الحياة الفطرية تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة
  • “الحياة الفطرية” تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض