ميدو يدافع عن صلاح: طريقة تفكيره ليست مثلنا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دافع أحمد حسام ميدو لاعب منتخب مصر السابق، عن محمد صلاح قائد الفراعنة بعد مغادرته معسكر المنتخب الوطني لتلقي العلاج في إنجلترا مع ناديه ليفربول.
تامر أمين مهاجما منتقدي محمد صلاح لسفره للعلاج: اشمعنا الشناوي؟ (فيديو) أشرف قاسم: اتهام محمد صلاح بالتمرد "عيب" والشناوى غير موفق ميدو: اتحاد الكرة يعامل محمد صلاح كأنه لاعب في أسمنت أبو عبيد
وأنتقدت الجماهير والعديد من نجوم الكرة المصرية، قرار ترك محمد صلاح معسكر منتخب مصر، لأهمية تواجده كقائد للفراعنة، ودوره المعنوي خارج الملعب.
قال ميدو في تصريحات تلفزيونية: هل صلاح كده (كافر) وليس لديه وطنية؟ ولا يحب منتخب مصر؟ كل ذلك غير صحيح، ولكن ربما تكون طريقة تفكيره هذه هي ما عطلني في أوروبا.
وتابع: الأوروبيون يريدون اللاعبين الذين تعمل معهم ويظلوا متواجدين معهم وينصاعوا لأوامرهم، ومن أسباب تفوق صلاح أنه يستمع للكلام.
وواصل : طريقة تفكير محمد صلاح ليست مثلنا، لو كانت طريقة تفكيره مثلنا لما كان يلعب في ليفربول ويظل ينافس على أفضل 5 أو 6 لاعبين في العالم لمدة 7 أو 8 سنوات.
وأضاف: ليس معنى ذلك أنه افضل مننا، لا هو أفضل مننا ولا نحن أفضل منه ولكن هو رجل مختلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح منتخب مصر مصر محمد صلاح المصرية الكرة المصرية محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
باب المجد
أسمى الكلمات ( النجاح والمجد ) فهما حلم يراودنا جميعاً، ويسعى إليه كل شخص يؤمن بأنه مخلوق من أسمى المخلوقات التي لابد أن تتواجد ببصمة وتترك أثرا، ويأتي النجاح والمجد بالعمل الدؤوب، فيجعل صاحبه يتمتع بمكانه مرموقة تجعل منه قدوة ومصدر إلهام للآخرين، ولا يصل أحد لهذه المكانة إلا بالجهد والإيمان والإصرار والثبات على العمل للاستمرار في التقدم.
تتجلى هذه المعاني في قصة الفخر والكفاح، وتبعث في نفس كل شاب الأمل على طرق باب المجد ودخوله من أوسع أبوابه، فنأخذ من مسيرة النجم الساطع محمد صلاح خير نموذج يحتذى به للوصول للعالمية، بوضوح في مسيرة أيقونة النجاح والعمل الشاق الذى حقق له العالمية في مجال كرة القدم، حيث تضمنت مسيرته الجهد والعمل المتواصل لتحقيق النجاح والحلم، فهي ليست صدفة بل شهادة حية على صلابة الإرادة والتفاني في العمل مهما كانت الصعوبات.
وما أروع سرد قصة التميز لأيقونة الإبهار الفرعون المصري محمد صلاح، ابن قرية نجريج الصغيرة بمحافظة الغربية في مصر، الذى شق طريقه من ملاعب الكرة المصرية وصولاً إلى منصات التتويج العالمية، ليصبح أيقونة رياضية وسفيراً للمثابرة والعزيمة والكفاح.
بدأت القصة بشغف للاعب كرة قدم خطى أول خطواته مع فريق المقاولون العرب في الدوري المصري الممتاز، أظهر خلال مسيرته الأولى موهبة استثنائية جذبته إلى أنظار الأندية الأوروبية، كانت خطواته الاحترافية خارج مصر مع نادى بازل السويسري عام 2012، وهناك خطف الأضواء بفضل سرعته ومهاراته العالية، وقاد فريقه لتحقيق بطولات محلية وقدم أداءً مميزاً في البطولات الأوروبية.
وتأتى مرحلة القمة حيث انتقل صلاح إلى الدوري الإنجليزي عام 2014، وانضم إلى نادى تشيلسي، ومع ذلك، لم يحصل على فرصة كافية لإبراز موهبته هناك، مما دفعه للانتقال إلى الدوري الإيطالي الذى أعاد لصلاح اكتشاف نفسه، حيث أصبح أحد أبرز نجوم الدوري الإيطالي بفضل أهدافه الحاسمة وتمريراته المتميزة.
وتأتى مرحلة التألق مع ليفربول عام 2017، حيث انتقل محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزي، وبدأت حقبة جديدة من التألق في موسمه الأول حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الإنجليزي مسجلاً اثنين وثلاثين هدفاً، قاد ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في أول موسم ثم حقق اللقب في الموسم الثالث عام 2019، كما ساهم في إنهاء انتظار ليفربول الطويل للتتويج بالدوري الإنجليزي عام 2020.
حقق إنجازات وألقاب وجوائز مثل جائزة الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي ثلاث مرات، وحصل على أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من الرابطة الإنجليزية.
وعلى الصعيد الدولي قاد منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم عام 2018 بعد غياب دام 28 عاماً، كما ساهم في وصول المنتخب إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية مرتين.
وتبهرنا فلسفة عقل النجم محمد صلاح في الحياة، فهي حقاً أول أسباب نجاحه واستمراره في التألق، لأنه يتبنى الأفكار الإيجابية ويخزنها في عقله الباطن لتدفعه دائماً للأمام، وتأتى أحاديثه في جميع اللقاءات - التي يظهر فيها- واضحة تدل على الثقة بقدراته ومدى اقتناعه أنه لا يأتي أفضل منه إلا إذا عمل أكثر منه، فهذا دليل قاطع من نجم ساطع على أن أسباب النجاح هي العمل والإصرار على الوصول للأهداف المرجوة.
ولم يصل محمد صلاح إلى العالمية إلا باتباعه الآتي: أولاً: العمل الجاد والالتزام - فنجده يقضى ساعات إضافية بعد التدريبات لتحسين مهاراته البدنية والفنية سواء في التسديد والمراوغة واللياقة البدنية.
ثانياً: الحفاظ على اللياقة البدنية - فنجده يعتمد على نظام غذائي صحى وصارم والحفاظ على التمارين الرياضية واهتماماً بالصحة الجسدية باهتمامه بالراحة والنوم لضمان التعافي السريع بعد المباريات.
ثالثاً: التكيف مع التحديات والظروف الاستثنائية مما تجعله إنسانا صلبا يتمتع بإرادة فولاذية تصنع منه نجما متألقا دائما.
رابعاً: شغفه وحبه للتعلم المستمر والتواضع والعمل الجماعى - الأهداف الواضحة والطموح المستمر - فهو يضع أهدافا قصيرة وطويلة المدى - ونجده فى طموح مستمر لتحقيق المزيد من التألق فى مجال كرة القدم.
خامساً: يلعب الاستقرار الأسري للنجم محمد صلاح دورا هاما في نجاح هذه المسيرة المشرفة، فبالتأكيد الدعم الأسري والانضباطية كانا مفتاحاً لاستمراره في قمة أدائه الرياضي، ويظهر التزامه بالقيم الأخلاقية والدينية في سلوكياته داخل وخارج الملعب، مما جعله رمزاً عالمياً للنجاح وأيقونة ومثالا مشرفا يحتذى به.
ومسك الختام، نحن على يقين تام أنك أن تخطو خطوات ثابتة نحو الألقاب، وهذا يرجع إلى تفانيك وإنجازاتك المتواصلة ( النجم محمد صلاح بلا شك أحد أعظم أساطير كرة القدم على مر العصور ) لأن قصة كفاحك ليست مجرد حكاية لاعب ناجح بل هي قصة إصرار وعزيمة وتفانى - فحقاً صلاح خير نموذج للأجيال الجديدة في التفاني والعمل الجاد والعمل الجماعي والاحترام والرقى والثقة وتقدير الذات، ليس فقط في مجال الرياضة بل في الحياة بشكل عام، ومن المؤكد أن تأثيرك لن يتوقف عند حدود الملاعب بل سيظل محفوراً في ذاكرة التاريخ كأحد أعظم اللاعبين الذين صنعوا المجد وأعطوا للوطن العربي والعالم أجمع والجيل القادم مثالاً في النجاح الذى يؤدى إلى طرق أبواب المجد.