برانكو: أمامنا مباراة مهمة وصعبة ولن نغير من أسلوبنا وطريقة لعبنا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أكد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على تمسك الأحمر بآماله وحظوظه الوافرة في بلوغ الدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم آسيا ٢٠٢٣ بقطر وفي هذا الصدد أوضح قائلا خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره القرغيزستاني مساء الغد على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل : نحن بصدد مباراة مهمة وصعبة للغاية ولكننا حتما جاهزون ، لافتا في السياق ذاته بأن جميع المنتخبات المشاركة في هذه النسخة قوية ويحسب لها ألف حساب.
واستطرد برانكو قائلا : تحدونا رغبة جامحة في التأهل واحترم تماما قدرات وإمكانات منتخب قرغيزستان الذي نعرف عنه كل شيء وهو منتخب قوي خسرنا أمامه اللقاء الأخير في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا القادمة.
وأضاف : نملك فرصة التأهل كوصيف أو ثالث المجموعة على الرغم من أننا لعبنا جيدا في المباراتين السابقتين أمام السعودية وتايلند ولكن لم يحالفنا الحظ في الخروج بنتيجة إيجابية.
وتابع المدرب الكرواتي قائلا: خسارة اللقاء الماضي أمام قرغيزستان لحساب التصفيات المزدوجة كانت تعد بمثابة مفاجأة مدوية ولكن لكل مباراة ظروفها وسنسعى جاهدين لتحقيق الفوز وتأكيد أحقيتنا في التأهل عن المجموعة السادسة.
وردا على سؤال عمان الرياضي حول نية المدرب في إجراء تغييرات على التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مباراة الغد أجاب برانكو : لن نغير من أسلوبنا وطريقة لعبنا بالرغم من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية الواسعة التي طالت اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب الوطني في هذه البطولة ، مشيرا إلى أن موقف صلاح اليحيائي وإبراهيم المخيني غير واضح من المشاركة في مباراة الغد من عدمها وسنرى مدى جاهزية المخيني وسنقيم حالته البدنية مشيرا إلى أنه يخضع تحت إشراف ومتابعة الجهاز الطبي للمنتخب.
وحول ما إذا كان يفضل التأهل كثاني المجموعة أو ثالثها شدد برانكو بقوله : التأهل هو الأهم، ثانيا أو ثالثا لا يهم على الإطلاق بالنظر إلى قوة المنتخبات المشاركة ، خصوصا أنه ليس هناك خصم ضعيف وهدفنا الوحيد هو التأهل وبعد ذلك لكل لقاء ظروفه.
على صعيد متصل أسترسل المدرب الكرواتي: أحمد الخميسي تحامل على إصابته في لقاء الجولة الثانية أمام منتخب تايلند ونأمل أن يكون لائق بدنيا لخوض موقعة قرغيزستان الحاسمة نظرا لتأثيره الواضح في تأدية الواجبات الدفاعية داخل أرضية الملعب.
وأكمل : من الصعب بمكان حماية اللاعبين من الانتقادات التي تطالهم في مواقع التواصل الاجتماعي لأنها مفتوحة أمام اللاعبين ، وباستطاعتي القول أن نظرة الجماهير بصورة عامة تختلف عن الجهاز الفني وهي بطبيعتها عاطفية وتبحث عن تحقيق الفوز فقط، وهنا تكمن الصعوبة في حماية اللاعبين من الانتقادات، ومنطقيا الأمر صعب لأنه كرة القدم لا تعتمد على العاطفة.
من جانبه أعرب حارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي عن تفاؤله بقدرة منتخبنا الوطني على تحقيق الفوز والخروج بنتيجة إيجابية من موقعة الحسم المرتقبة أمام قرغيزستان مساء الغد، وقال الرشيدي في حديثه لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: مباراة قرغيزستان لا تقبل القسمة على إثنين وهي بالتأكيد مباراة مهمة بالنسبة لنا ونأمل أن نحظى بثقة الجماهير في هذه المباراة.
وأضاف : لم نكن سيئين خلال اللقاءين الماضيين أمام السعودية وتايلند ونحن جاهزون تماما للقاء قرغيزستان وهدفنا الفوز وحجز بطاقة التأهل للدور القادم. وشدد الرشيدي بقوله : الوقت ليس ملائما لتوجيه الانتقادات للاعبين لأننا في خضم البطولة وعلى الإعلام والجماهير مراعاة هذا الجانب. وأردف حارس منتخبنا الوطني قائلا: من حق الجماهير أن تسخط وتعتب على أداء ونتائج المنتخب الوطني في هذه البطولة ولكننا بحاجة ماسة لدعمهم في مواجهة قرغيزستان المصيرية، خاصة وأن معظم اللاعبين جدد ولم يعتادوا على تحمل مثل هذه الضغوط والظروف.
وأكمل الرشيدي مساحة حديثه بالقول: طبيعة اللاعب العماني معروفة وهو أنه كلما لعب تحت تأثير الضغوط كلما أعطى وأبدع داخل المستطيل الأخضر، ونحن نتعهد بأن نتكاتف كلاعبين ونكافح لإسعاد الجماهير العمانية بالتأهل للدور المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی فی هذه
إقرأ أيضاً:
مهمة صعبة أمام في السوريين في استعادة المليارات من عائلة الأسد
بدأ نشطاء ومحامون تحركات للبحث عن الثروات الكبيرة التي يعتقد أن عائلة الرئيس المخلوع بشار الأسد، جمعتها على مدى أكثر من نصف قرن من السيطرة على سوريا.
وبينما يعاني ملايين السوريين من الفقر والتشرد، يعتقد محامون ومعارضون أن الأسرة تمكنت من بناء إمبراطورية اقتصادية في حسابات سرية وشركات وهمية، مستفيدة من الاتجار غير المشروع في المخدرات وغيرها، مما مكنها من جمع الأموال للعيش في ثراء فاحش.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الأسرة وداعميها اشتروا عقارات في روسيا وفنادق في فيينا وطائرة خاصة في دبي، من بين أصول أخرى، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية.
وبدأت أسرة الأسد في جمع الثروة بعد فترة وجيزة من تولي حافظ السلطة، وخلال العقود الماضية، استخدم الأسد الأب والابن الأقارب لإخفاء هذه الثروة في الخارج.
وقال توبي كادمان، محامي حقوق الإنسان، الذي حقق في أصول الأسد: "كانت الأسرة الحاكمة خبيرة في العنف الإجرامي مثلما كانت خبيرة في الجرائم المالية".
في خضم السقوط المفاجئ للنظام الحاكم في سوريا وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، اختفت معظم رؤوس أجهزة المخابرات وتركت خلفها وثائق استخباراتية كثيرة كشفت معلومات حول سياسة النظام الخارجية والداخلية، وبالتحديد فيما يخص وقوف الأسد خلف تفجيرات واغتيالات اتهم بها الجماعات المرتبطة بالمعارضة السورية وقتها.
ولا يعرف على وجه التحديد حجم ثروة عائلة الأسد، وكذلك الأشخاص الذين يتحكمون فيها، وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2022 ذكر أنه من الصعب تحديد رقم محدد، مشيرا إل أن بعض التقديرات "مفتوحة المصدر" ترجح أن تكون بين مليار إلى ملياري دولار، "ولكنه تقدير غير دقيق لا تستطيع وزارة الخزانة الأميركية التحقق منه بشكل مستقل".
وأشارت الوزارة إلى أن الأموال "تم الحصول عليها غالبا من خلال احتكارات الدولة والاتجار بالمخدرات، خاصة الأمفيتامين والكبتاغون، وإعادة استثمارها جزئيا في ولايات قضائية خارج نطاق القانون الدولي".
وتنشأ الصعوبة في تقدير صافي ثروة الأسد وأفراد عائلته الممتدة من أنها "منتشرة ومخفية في العديد من الحسابات ومحافظ العقارات والشركات والملاذات الضريبية الخارجية"، وبعض الأصول في خارج سوريا تعود إلى أسماء مستعارة لإخفاء الملكية والتهرب من العقوبات.
ووفقا لتقارير منظمات غير حكومية، ووسائل الإعلام، "تدير عائلة الأسد شركات وهمية وشركات واجهة تعمل كأداة للنظام للوصول إلى الموارد المالية عبر هياكل شركات شرعية وكيانات غير ربحية، وغسل الأموال المكتسبة من الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة، بما في ذلك التهريب وتجارة الأسلحة والاتجار بالمخدرات وعمليات الحماية والابتزاز".
وحافظ آل الأسد على علاقات وثيقة مع أكبر اللاعبين الاقتصاديين في سوريا، باستخدام شركاتهم لغسل الأموال من الأنشطة غير المشروعة، وتحويل الأموال إلى النظام.
وتشير الوزارة إلى سيطرة زوجة بشار، أسماء الأسد، في 2019 على جمعية البستان الخيرية التي تعود ملكيتها لرامي مخلوف، ابن خال بشار. وتقدر الوزارة ثروة الأخير بما يتراوح بين 5 إلى 10 مليارات دولار.
وفي عام 2021، ورد أن مسؤولين في القصر الرئاسي، مقربين من أسماء، تم تعيينهم في مجلس إدارة شركة "سيريتل"، أكبر شركة اتصالات في سوريا، التي كان مخلوف يمتلكها حتى استولت عليها الحكومة في عام 2020.
وأشارت الوزارة إلى ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، الذي شارك في عمليات تهريب للمخدرات، بما في ذلك تهريب الأمفيتامين والكبتاغون، وجمع رسوما جمركية بطريقة غير مشروعة.
أما رفعت الأسد، عم بشار، فقد ارتبط اسمه بغسل الأموال والاحتيال الضريبي واختلاس الأموال العامة، ويعتقد أنه يمتلك ثروة تقدر بـ850 مليون دولار.
وأوردت الصحيفة أسماء بعض هؤلاء، مثل بشار وأسماء ورامي مخلوف ورفعت الأسد وغيرهم.
وتوضح أن عائلة مخلوف اشترت عقارات في دبي بقيمة 3.9 مليون دولار، وفقا لدراسة أجريت لمركز الدراسات الدفاعية المتقدمة، مركز الأبحاث في واشنطن، الذي فحص بيانات للعقارات مقدمة من مصادر سرية.
وقال رامي مخلوف في طلب للحصول على الجنسية النمساوية إن عائلة مخلوف اشترت أيضا فنادق بقيمة 20 مليون يورو في فيينا.
ووفقا لتحقيق أجرته مجموعة مكافحة الفساد "غلوبال ويتنس" عام 2019، فإن عائلة مخلوف تمتلك أيضا عقارات بقيمة 40 مليون دولار تقريبا بناطحات سحاب فاخرة في موسكو.
ويليام بوردون، المحامي الفرنسي الذي حقق في أصول الأسد، قال إن آل مخلوف كانوا يجنون المال نيابة عن بشار لتمكيل النظام وعائلته الحاكمة عند الحاجة. وأضاف: "آل مخلوف أمناء سر آل الأسد".
وعلى إثر اندلاع التظاهرات عام 2011 خلقت فرصا جديدة لعائلة الأسد، فقد تولى ماهر الأسد قيادة الفرقة المدرعة الرابعة التي شاركت في تهريب الكبتاغون إلى دول الشرق الأوسط، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.
وساعدت عائدات المخدرات، التي جناها النظام على مدى سنوات، على تعويض الخسائر الناتجة عن العقوبات الاقتصادية الغربية، إذ جلبت حوالي 2.4 مليار دولار في المتوسط سنويا بين عامي 2020 و2022، وفقا لمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، وهي منظمة بحثية تتعقب تجارة الكبتاغون.