جنوب السودان تستعد للانتخابات باجراءات
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
أعلن مجلس الأحزاب السياسية في جنوب السودان، بدء إجراءات تسجيل الأحزاب السياسية، وخطة إصلاح شاملة استعداد للانتخابات في شهر ديسمبر هذا العام.
وقال جيمس أكول زكايو، رئيس مجلس الأحزاب السياسية، خلال مؤتمر صحفي في جوبا يوم “الثلاثاء”، إن التسجيل للأحزاب السياسية غير المسجلة يبدأ في 23 يناير.
وقال: “أعلن بموجب هذا عن بدء التسجيل المؤقت والكامل للأحزاب السياسية غير المسجلة في البلاد، ويدخل هذا الأمر حيز التنفيذ في 23 يناير 2024”.
وشدد على أن الأحزاب السياسية التي تضم ما لا يقل عن 500 عضو في كل ولاية أو منطقة إدارية هي المؤهلة للتسجيل.
وحدد أكول المتطلبات الأساسية للأحزاب السياسية التي تسعى للتسجيل، مشددا على الحاجة إلى التنوع في التمثيل.
وتابع: “يجب على كل حزب يطمح في التسجيل أن يستقطب أعضاؤه من ثلثي الولايات العشر وثلاث مناطق إدارية، ونحن بحاجة للتأكد من أن الأعضاء ليسوا من ولاية واحدة، يجب أن يكون التمثيل في جميع الولايات العشر، ويعكس الحزب مواطن جنوب السودان، ولا ينبغي أن يكون حزبا قبليا، لا بد من أن يكون حزب يضم كل القبائل في جنوب السودان”.
وقال إن على الأحزاب السياسية الالتزام بمتطلبات التسجيل، وان العملية سيكون مفتوحا حتى يونيو 2024. وان هناك مؤسسات لمراقبة عملية التسجيل
وأضاف: “إننا نشجع جميع الأطراف على الالتزام، ولدينا مؤسسات قائمة للتأكد من أننا نتبع تلك التي من المفترض أن يتم القيام بها في التسجيل، وسنقوم بزيارة الولايات والمناطق الإدارية للتأكد من وجود المتقدمين للتسجيل”.
وفقا لقانون الأحزاب السياسية، المادة 8، البنود 6-7، تم تسجيل 14، حزبا سياسيا في البلاد. ويلعب مجلس الأحزاب السياسية دورا حاسما في تسجيل الأحزاب السياسية وضمان إجراء عملية انتخابية نزيهة وشفافة في جنوب السودان.
من المتوقع أن يجري جنوب السودان أول انتخابات عامة في ديسمبر من هذا العام.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: السودان باجراءات تستعد جنوب للانتخابات الأحزاب السیاسیة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين موالين للمعارضة.. رئيس جنوب السودان: البلاد لن تعود للحرب
ج السودان – أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت أن بلاده لن تعود إلى الحرب وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات لمسؤولين بينهم وزير النفط وآخرون في الجيش متحالفون مع منافسه ونائبه ريك مشار.
وكان متحدث باسم ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان قد صرح يوم الأربعاء لوكالة “رويترز” بأن قوات البلاد اعتقلت وزير النفط بووت كانغ تشول وعددا من القادة العسكريين الكبار المتحالفين مع مشار مما يهدد اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات.
وأكد المتحدث احتجاز الجنرال غابرييل ديوب لام نائب قائد الجيش، بينما وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية، من دون تقديم أي تبرير رسمي لهذه الاعتقالات.
وأضاف أن قوات أمنية كثيفة انتشرت حول مقر إقامة نائب الرئيس، إلا أنه تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح الأربعاء.
ووصف المتحدث اعتقال نائب قائد الجيش بأنه “انتهاك مباشر” لاتفاق تقاسم السلطة الموقع عام 2018 بين مشار وسلفاكير، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الاتفاق بأكمله للخطر.
كما أعرب عن “قلقه من الانتشار العسكري الكثيف حول مقر إقامة مشار”، معتبرا أن ذلك “يعكس تصعيدا خطيرا في ظل الوضع السياسي المتوتر”.
من جهتها أعربت الحركة الشعبية في المعارضة بجنوب السودان، عن قلقها إزاء الانتشار الكثيف لقوات دفاع شعب جنوب السودان، حول مقر إقامة النائب الأول للرئيس رياك مشار رئيس الحركة.
ودعا مسؤول الحركة الشعبية في المعارضة إلى الإفراج الفوري عن الجنرال ديوب لام، وحث جميع الأطراف على تهدئة التوترات، وخاصة في ضوء أعمال العنف الأخيرة في مقاطعة الناصر بولاية أعالي النيل.
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان الأربعاء إن الرئيس سلفا كير ميارديت “أعلن أن بلاده لن تعود إلى الحرب”.
وتأتي هذه التطورات، بعد عقد اجتماع رئاسي رفيع المستوى، لمعالجة المخاوف الأمنية المتصاعدة في ولايات أعالي النيل، غرب الاستوائية، وغرب بحر الغزال، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وكان “الجيش الأبيض”، وهي ميليشيا النوير، قد أعلنت سيطرتها على الناصر، في ولاية أعالي النيل وهي بلدة بالقرب من الحدود الإثيوبية، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية، وأثار تقدم الميليشيا مخاوف بشأن المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، التي تشهد عنفا مستمرا منذ عام 2013.
ووفقا لتقارير أممية، شهدت الولاية مواجهات دامية بين قوات الجيش النظامي والمسلحين المحليين، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والمقاتلين.
واتهم الجيش النظامي الموالي للرئيس سلفا كير الجنرال ديوب لام وقواته بالتنسيق مع ميليشيا الجيش الأبيض المؤلف بالأساس من منتمين لقبيلة النوير التي ينحدر منها ريك مشار.
ويعيش جنوب السودان مرحلة حرجة، حيث يعاني سكانه من ظروف اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى انخفاض حاد في إنتاج النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للإيرادات. كما أن الانقسامات العرقية والسياسية تظل تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار البلاد.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد إقالة سلفا كير لنائبه ريك مشار، وأسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون آخرين. في الوقت ذاته، يعاني نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، من نقص حاد في الغذاء والمياه.
وتزيد هذه الاعتقالات الأخيرة من حدة المخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام، ومدى قدرة البلاد على تجنب العودة إلى دوامة العنف، في ظل استمرار الانقسامات العميقة بين أطراف السلطة في جوبا.
المصدر: رويترز + وكالات