المليشيا تعتمد خطوط إمداد عسكرية جديدة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع في السودان والميليشيات المتحالفة معها اعتمدت على خطوط إمداد عسكرية جديدة تمر عبر عدة دول من بينها ليبيا، كاشفاً قتل ما بين عشرة آلاف إلى 15 ألف شخص في غرب دارفور العام الماضي.
وقدم التقرير إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعدما اعتمد على مصادر استخباراتية قورنت مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي 12 ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/ أبريل من العام الماضي.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة بأن الدعم السريع اعتمدت على شبكة مالية معقدة في دعم مجهودها الحربي في السودان بجانب المجتمعات العربية الحليفة، وخطوط الإمداد العسكرية الجديدة التي تمر عبر تشاد وليبيا وجنوب السودان.
واعتمد التقرير على تقارير سابقة كشفت تنفيذ الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها أعمال عنف عرقي في غرب دارفور، وانتهاكات ترقى للتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، ولكن لم ترد إحصاءات عن أعداد القتلى.
وأشار التقرير إلى أن مقاطع فيديو مصورة أظهرت في يونيو من العام الماضي عملية تصفية والي غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من اعتقاله لدى قوات الدعم السريع. وينتمي خميس أبكر لقبائل المساليت التي استهدفتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها في ولاية غرب دارفور.
وحسب مراقبي العقوبات في تقريرهم السنوي إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، فإن الهجمات جرى تخطيطها وتنسيقها وتنفيذها من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها.
كما أبلغ المراقبون عن أعمال عنف جنسية واسعة النطاق مرتبطة بالنزاع ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
ووفق المراقبين، فإن الشبكات المالية المعقدة التي أنشأتها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة، ودفع الرواتب، وتمويل الحملات الإعلامية، والضغط، وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى، مضيفين أن قوات الدعم السريع استخدمت عائدات من أعمالها في مجال الذهب قبل الحرب لإنشاء شبكة تضم ما يصل إلى 50 شركة في عديد الصناعات.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، أن قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، استعانت بمرتزقة من ليبيا وسبع دول أخرى في المحيطين الإقليمي والدولي، آملاً تصنيف قوات الدعم السريع والمجموعات التابعة لها مجموعات إرهابية، وإدانة وشجب كل من يتعاون معهم، لإيقاف ممارساتهم الشنيعة، والمساعدة في عودة الحياة للشعب السوداني واستقراره واستقرار الإقليم.
وأعرب البرهان عن أسفه لتلقي قوات الدعم السريع، التي وصفها بالمجموعات الإرهابية، ما وصفه بالمساندة من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي، مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني.
ووجه البرهان لوماً إلى بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي قال إنها تتحدث عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها، ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سابقة لم تحدث من قبل.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي كشف تقرير لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، توفير عناصر من قوات حفتر الدعم العسكري لقوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في السودان، منبهاً إلى تأثير محدود للغاية للحرب السودانية على الشرق الليبي.
وحسب التقرير الذي يغطي الفترة من 25 نيسان/ أبريل 2022 إلى 17 تموز/ يوليو 2023، فقد جرى إنشاء جسر جوي لنقل العتاد العسكري من مطار بنينا في بنغازي إلى مطار الكفرة، ومن ثم إلى الحدود السودانية، وانطلقت الرحلات الجوية في 16 و17 و18 نيسان/ أبريل.
ويقع مطار الكفرة تحت سيطرة الكتيبة 128 ويعمل في صفوفها عدد كبير من المواطنين السودانيين، حسب التقرير الذي أشار نقل العتاد العسكري براً في الجنوب صوب معبر عين زويت الحدودي، ومنه إلى السودان، حيث تتسلمها عناصر قوات الدعم السريع.
وتلقى فريق الخبراء الأممي تأكيداً بأن أفراداً من قوات حفتر قاموا على أقل تقدير بـتسهيل نقل العتاد العسكري من مطار الكفرة إلى الحدود السودانية باستخدام مقاتلين سودانيين تابعين للكتيبة 128.
ووفقاً للتقرير، فإن بعض عمليات نقل العتاد العسكري إلى السودان لم تجر بأمر مباشر من خليفة حفتر، موضحاً أن تصرف بعض عناصر الكتيبة 128 بشكل مستقل يعتمد على روابط التهريب القائمة بالفعل مع القوات السودانية، ويدلل على أن بعض الوحدات في جنوب ليبيا ليست بحاجة إلى موافقة مسبقة من قادة الجيش لتسيير عمليات التهريب.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إمداد المليشيا تعتمد جديدة خطوط عسكرية الدعم السریع والمیلیشیات قوات الدعم السریع المتحالفة معها غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على قائد بالدعم السريع في السودان.. من هو عبد الرحمن جمعة؟
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنه في أعقاب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات على قائدين لقوات الدعم السريع في الثامن من نوفمبر، قامت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء بفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله.
وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على كل من بارك الله وعثمان محمد حامد محمد لدورهما في قيادة قوات الدعم السريع أثناء تنفيذها للتطهير العرقي وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
كما يخضع بارك الله لقيود التأشيرة الأميركية بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخاصة اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور خميس أبكر. وقد فرضت وزارة الخزانة بالفعل عقوبات على حامد في مايو 2024.
وأعلن ميلر عن ترحيب الولايات المتحدة بإجراءات مجلس الأمن الدولي، والتي توضح استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.
وختم ميلر توضيحاته قائلا إن "إجراء اليوم هو جزء من الجهود الدؤوبة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض التكاليف على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويديمون الصراع".
من هو عبد الرحمن جمعة بارك الله؟
ينحدر عبد الرحمن جمعة بارك الله أحمد من مدينة الضعين في شرق دارفور، ويشغل رتبة لواء في قوات الدعم السريع. وكان قد شارك في معركة الجنينة بصفته قائد قطاع غرب دارفور في هذه القوات.
شغل جمعة منصب قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور، وظهر في مقاطع فيديو تتعلق باعتقال والي غرب دارفور، خميس أبكر، قبل أن يُقتل، ما أثار ردود فعل وانتقادات من الجيش السوداني. ومنذ انضمامه لقوات الدعم السريع، كان له دور بارز في الصراعات التي شهدتها منطقة دارفور، والتي أسفرت عن اضطرابات ونزوح كثيف للسكان. وأدت مشاركته في هذه القوات إلى جذب الانتباه نظرا للجدل الذي أثارته أفعاله وأثرها السلبي على الوضع في المنطقة.
وفي يونيو 2023، طالبت نقابة المحامين في دارفور المنظمات الحقوقية بالتحرك لملاحقة عبد الرحمن جمعة جنائيًا على خلفية اتهامهما بارتكاب "انتهاكات جسيمة" ضد المدنيين تشمل "جرائم حرب وإبادة جماعية". كما دعت النقابة إلى تدخل الأمم المتحدة من أجل إيقاف هذه الانتهاكات.
وفي أغسطس 2023، أصدرت لجنة جرائم الحرب والانتهاكات التابعة لقوات الدعم السريع، التي تم تأسيسها بقرار من رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، قائمة بأسماء الأشخاص المطلوبين للمحاكمة، ومن بينهم عبد الرحمن جمعة
ميشال غندور – الحرة: واشنطن
بيان لماثيو ميلر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية*
واشنطن
12 نوفمبر 2024
تعزيز عقوبات الأمم المتحدة على قادة قوات الدعم السريع لإدامتهم الحرب الأهلية في السودان
بعد تعيين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لاثنين من قادة قوات الدعم السريع في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، فرضت وزارة الخزانة اليوم عقوبات على عبد الرحمن جمعة بركة الله، قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور.
وقد أدرجت الأمم المتحدة كلا من بركة الله وعثمان محمد حامد لدورهما في قيادة قوات الدعم السريع أثناء قيامها بالتطهير العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان.
ويخضع بركة الله أيضًا لقيود التأشيرة الأمريكية لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتحديداً اختطاف وقتل الحاكم الشرعي لغرب دارفور، خميس أبكر.
وقد قامت وزارة الخزانة بالفعل بتصنيف حامد في مايو/أيار 2024.
وترحب الولايات المتحدة بالإجراء الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي يظهر استعداده لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد المدنيين في دارفور.
يعد إجراء اليوم جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة لدعم الشعب السوداني واستخدام الأدوات المتاحة لنا لفرض تكاليف على أولئك الذين يرتكبون الفظائع ويديمون الصراع.