المسلة:
2024-12-29@19:44:54 GMT

العراق أبو الغيرة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

العراق أبو الغيرة

24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

مشاري الذايدي

كرة القدم أو الطابة أو الكورة أو الفوتبول أو السوكر، كلها دوالّ على مدلول واحد: أشهر لعبة رياضية تنافسية في العالم، وأكثرها استحواذاً على مشاعر بني الإنسان على هذا الكوكب الأزرق العجيب.

هذه الأيام تجري أحداث بطولتين لكرة القدم؛ واحدة في أفريقيا، والأخرى في آسيا، كلتاهما للعرب نصيب وافر منها عرب آسيا وعرب أفريقيا، عبر الفِرق الوطنية لكرة القدم.

يبدأ الجدل جماهيرياً وإعلامياً واجتماعياً، من أهل الاختصاص من خبراء وأعضاء اللعبة، إلى عامة وخاصة الناس، منذ إعلان الأسماء التي ستحظى بشرف تمثيل الفريق الوطني، إلى أن تنتهي مشاركة الفريق، بالفخر أو بالانكسار، ثم يستمر الجدل ساخناً أو فاتراً لبعض الوقت بُعيد معمعة المعركة وهدوء الطبول الحربية قبل المعركة.

أمر عجيب، وقد كُتب عنه الكثير، في محاولة تفسير هذا الشغف العالمي الذي لا نظير له أبداً، من ناحية سيكولوجية وسياسية واجتماعية، ولم يصل الناس فيه إلى كلمة سواء.

قبل أيام، فاز الفريق العراقي الوطني على فريق اليابان، واليابان من عمالقة آسيا في لعبة كرة القدم، في مُنجزٍ عراقي لافت على فريق لم يُهزم منذ فترة طويلة.

يقول الدكتور قاسم حسين صالح، الكاتب العراقي، وخبير علم النفس، كما أخبر عن نفسه، في صحيفة «المدى» العراقية عن هذا الأمر: «لحظة أعلن حكم المباراة فوز العراق على اليابان، غمر الفرح العراقيين وغصّت الشوارع بهم: بغداد، الموصل، البصرة، أربيل، كربلاء، السليمانية، كركوك، وهم يهزجون: (بالروح بالدم نفديك يا عراق). ما كنتَ تعرف… هذا شيعي وذاك سنّي، وهذا عربي وذاك كردي وذاك تركماني، فالكل وحَّدهم حبهم للعراق».

يقول الدكتور قاسم: «لحظتها تذكّرت ما جرى بين 2006 و2008، يوم أوصل السياسيون إلى أن يقتل العراقي أخاه العراقي لسبب في منتهى السخافة؛ ما إذا كان اسمه حيدر أو عمر أو رزكار»!

ذكّرني هذا الفرح العراقي العامّ بفرحتهم في «كأس آسيا (2007)» وهدف يونس محمود الذي وحّد كل العراقيين على طائفة واحدة: العراق.

نعم، الفرح، والتفاعل بكل المشاعر، حول كرة القدم، ليس حكراً على شعب دون آخر، بل هو شيمة بشرية مشتركة… غير أنها تكتسي ثوباً إضافياً لشعوب أخرى في حالات خاصّة، مثلما هي الحال مع العراقيين اليوم.

ثمّة شعور بالتوهان والحيرة، والحاجة إلى كلمة جامعة لا تفرق بين عراقي وآخر، وعلى حدّ كلام الدكتور قاسم: «هناك 36 مليارديرَ ثروة، كل واحد منهم مليار دولار، معظمهم كانوا فقراء، وهناك 13 مليون عراقي دون مستوى خط الفقر».

يستحق العراق والعراقيون أكثر من ذلك بكثير، في لعبة الكرة… ولعبة السياسة كذلك. ويستأهل العراق «أبو الغِيرة»، كما يقول العراقيون، أي صاحب الحميّة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

تعرف على مؤشرات المركزي العراقي بالفصل الثالث من 2024

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الاحد، عن المؤشرات الإيجابية التي تحققت بالفصل الثالث من عام 2024.

وذكر بيان للبنك تلقته "الاقتصاد نيوز"، ان "سجل إجمالي الودائع لدى المصارف العاملة في العراق نمواً بنسبة (4.2%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتها (127.6) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (122.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، في المقابل سجل الائتمان النقدي الممنوح من المصارف العامة نمواً بنسبة (11.6%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمته (72.7) تريليون دينار، مقارنةً بقيمته البالغة (65.1) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023".

وذكر البنك، أن "الودائع لدى المصارف الخاصة العاملة في العراق سجلت نمواً بنسبة (14%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتها (18.7) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (16,4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، في المقابل حقق الائتمان النقدي الممنوح من قبل المصارف الخاصة نمواً بنسبة (15.1%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتهُ (12.2) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتهُ البالغة (10.6) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023"، لافتاً إلى أن "هذه النسب تعكس زيادة ثقة الوحدات الاقتصادية في المصارف الخاصة العاملة في العراق".

وأضاف، انه "سجلت ودائع القطاع الخاص لدى المصارف العاملة في العراق نمواً بنسبة (3%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتها (56.1) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (54.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023"، مبيناً أن "الائتمان النقدي الممنوح للقطاع الخاص من قبل المصارف العاملة في العراق حقق نمواً بنسبة (8.6%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتهُ (42.8) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتهُ البالغة (39.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، مشدداً على هذه الزيادة تعكس زيادة ثقة القطاع الخاص في المصارف العاملة في العراق".

وكشف البنك، بحسب البيان، عن "تسجيل عرض النقد بالمعنى الضيق في العراق نمواً بنسبة (4.1%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمته (158.6) تريليون دينار، مقارنةً بقيمته البالغة (152.4) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023، في المقابل سجل عرض النقد بالمعنى الواسع في العراق نمواً بنسبة (3.3%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمته (179.8) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتهُ البالغة (173.9) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023".

وأكمل، أن "احتياطات الذهب لدى البنك المركزي العراقي سجلت نمواً كبيراً بنسبة (57%) في الفصل الثالث من عام 2024، إذ بلغت قيمتها (16.8) تريليون دينار، مقارنةً بقيمتها البالغة (10.7) تريليون دينار في الفصل الثالث من عام 2023"، مؤكداً  أن "معدلات التضخم السنوي في العراق يعد من بين أدنى معدلات التضخم السنوي في دول المنطقة لشهري آب وأيلول من عام 2024 إذ بقية النسبة مقبولة عند (3.7%) و(3.1%) على التوالي، وهذا يعكس الاستقرار السعري ونجاح السياسة النقدية في العراق". 

مقالات مشابهة

  • شبكة الإعلام العراقي تقيل مدير مكتب قناة العراقية في بيروت
  • العراق يعلن توقف المساعدات الى غزة ولبنان
  • البليهي يرد على العراقي يونس محمود: لا أحد كان يعرفك لولا الدوري السعودي
  • البليهي يرد على العراقي يونس محمود: لا أحد كان يعرفك لولا الدوي السعودي
  • عطل رسمية تنتظر العراقيين خلال 8 أيام
  • تعرف على مؤشرات المركزي العراقي بالفصل الثالث من 2024
  • إخفاق في كأس الخليج 26 وغياب شخصية المنتخب العراقي
  • من منكم يصدق أن وزيراً يسرق أموال العراقيين ؟!
  • الجولاني على طاولة الحوار العراقي: بين الحذر والضرورة
  • خبير اقتصادي يكشف بالارقام انخفاض قيمة الدينار العراقي