"السياحة والآثار" تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار في معرض القاهرة الدولي للكتاب فى دورته الـ 55، والذي تنطلق أولى فعالياته اليوم 24 من يناير، تحت شعار "نصنع المعرفة... نصون الكلمة"، وتستمر حتى 6 من فبراير 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وتحل دولة النرويج ضيف شرف هذه الدورة.
ويضم الجناح الخاص بالوزارة عدداً من الكتب والمجلات العلمية فى مجالات الآثار المختلفة، بإلإضافة إلى عدد من الإصدارات الحديثة والعدد السادس من مجلة مشكاة، وهى مجلة متخصصة فى نشر الأبحاث العلمية المحكمة دوليا فى الآثار الإسلامية والقبطية ويضم العدد مجموعة من الدراسات والأبحاث الأصيلة التى تنشر لأول مرة.
وتشارك الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في فعاليات الجناح المخصص للأطفال طوال أيام الأسبوع من السبت إلى الخميس من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 11 صباحاً و يومي الجمعه 26 يناير و2 فبراير، عقب شعائر صلاة الجمعة، حيث سيتواجد ممثلو الهيئة في جناح الطفل وسيتم تنفيذ ورش عمل وأنشطة تفاعلية مع الأطفال المتواجدين بالجناح.
كما أنه من المقرر أن تقوم الهيئة بتنظيم برنامج سياحي لممثلي دولة ضيف الشرف النرويج لزيارة عدد من الأماكن السياحية والأثرية بمحافظتى القاهرة والجيزة.
الجدير بالذكر أن جناح الوزارة بالصالة الرئيسية بالمعرض صالة 3 جناح B 57، علما بأن مواعيد العمل الرسمية بالمعرض من العاشرة إلى الثامنة مساء عدا الجمعة من العاشرة إلى التاسعة مساء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة الآثار السياحة والآثار معرض القاهرة الدولي للكتاب المجلس الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.