معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع غربي السودان
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة باندلاع معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الثالث، حول مدينة بَابَنوسة، بولاية غرب كردفان، غربي البلاد، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمسيرات والطيران.
وقالت المصادر إن الجيش السوداني شن غارات استهدفت مواقعا لقوات الدعم السريع غرب وجنوب مدينة بَابَنوسة غربي البلاد، وأضافت أن طيران الجيش السوداني يحلق في سماء بَابَنوسة، منذ الصباح الباكر اليوم، وقد أسقط امس مسيرة لقوات الدعم السريع.
وأشار الجيش السوداني في صفحته على "فيسبوك" إلى أن قوات "الفرقة الخامسة-مشاة" المعروفة بالهجانة، ومقرها مدينة الاُبَيض، غربي البلاد، وقوات نظامية أخرى، طاردت قوات الدعم السريع خارج الأبيض، وكبدتها خسائر فادحة في المعدات والآليات والأفراد.
وأضاف الجيش أن قواته استولت على عدد من المركبات القتالية والمدنية المنهوبة والأسلحة والذخائر من قوات الدعم السريع، ونشر الجيش صورا في الصفحة تظهر قواتها التي شاركت في المعركة.
في غضون ذلك قالت لجان المقاومة بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن أمس عددا من الغارات الجوية، بالقرب من جسر بيكة (كبري بيكة) غربي مدينة ود مدني.
عقوبات تجاريةوفي سياق آخر، طالبت شركة "زادنا" العالمية المحدودة للاستثمار، في السودان، الاتحاد الأوروبي بمراجعة قراره الخاص بفرض عقوبات اقتصادية على الشركة، مبدية استعداداها لأي تعاون من شأنه المساعدة في التراجع عن قرار الحظر الاقتصادي، مؤكدة أن ليس لها أي دور خفي في استمرار الحرب في السودان.
وقالت الشركة في بيان صحفي أن الوضع الاقتصادي في السودان لا يحتمل مثل هذه العقوبات على شركات وطنية استثمارية لا دور لها في استمرار الحرب، وتضطلع بأدوار هامة في تأمين الغذاء للمواطنين.
وأشارت إلى أن قرار العقوبات يعوق استمرار الشركة في تقديم خدماتها بتوفير الغذاء للمواطنين في الولايات المتضررة، وأكد البيان تعاون الشركة المطلق مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وكان الجيش السوداني ندد أمس في بيان بفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 3 مؤسسات اقتصادية سودانية وطنية زعم أنها، إلى جانب 3 شركات تتبع الدعم السريع، بتهمة "دعم أنشطة تقوّض الاستقرار والانتقال السياسي في السودان".
وخلف القتال الجاري في السودان منذ 23 فبراير/شباط أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 26 ألف مصاب، كما تسبب في فرار نحو 7.6 ملايين شخص من منازلهم ولجؤوا داخل السودان وخارجه وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان بأن قوات الجيش استعادت بلدة التروس الواقعة بين ولايتي النيل الأبيض وسنار، وأعلن الجيش في بيان، اليوم (الجمعة)، أنه يتقدم بمحور منطقة التروس بعد هزيمة الدعم السريع.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الدعم السريع كانت تتخذ من بلدة التروس الحدودية مع جنوب السودان منطلقا لشن هجماتها على الجيش في سنار والنيل الأبيض.
وذكرت أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان لليوم السادس على التوالي، مؤكدة أن القصف تزامن مع وقت الإفطار واستهدف وسط المدينة.
وأفاد إعلام الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر بأن الجيش مستمر في التقدم بالميدان بجميع محاور القتال.
وذكر أن الجيش نصب كمينا محكما بالمحور الشرقي للمدينة، تمكن خلاله من قتل 30 عنصرا من المليشيات.
وقال إن قواته دمرت 4 مركبات للدعم وقتلت عناصرها التي كانت بها. وأضاف أن الجيش بالتنسيق مع القوات المشتركة والشرطة والمخابرات وقوات العمل الخاص واصلوا عمليات التمشيط والهجوم المباغت على أوكار العدو في المحاور الجنوبية الشرقية والغربية للفاشر، التي أسفرت عن الاستيلاء على كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.
وحسب البيان، فإن طيران الجيش شن غارات استهدفت مطار نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وعدة مواقع إستراتيجية للعدو مكبداً إياه خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وفق البيان.
من جانبها، اتهمت مجموعة «محامو الطوارئ» قوات الدعم السريع بقتل 8 مدنيين بينهم سيدتان في أحياء بري اللاماب والجريف غرب، شرقي الخرطوم.
وأضافت المجموعة الحقوقية في بيان أمس أن قوات الدعم السريع نفذت خلال الأسبوع الماضي مداهمات واسعة لمنازل المدنيين في هذه الأحياء، وفرضت حصارا خانقا على أحياء البراري وامتداد ناصر ومنعت المدنيين من الخروج وسط نقص حاد في الغذاء والدواء وانقطاع الاتصالات، وهذا أدى لوفاة عدد من الأطفال جراء الجوع وانعدام الرعاية الصحية.
ودانت هذه الجرائم وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين.
في غضون ذلك، حذرت مديرة برامج الطوارئ باليونيسيف لوشيا المي من أن أطفال السودان يمثلون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية على وجه الأرض، مؤكدة أن الصراع والنزوح والجوع دمروا حياة الكثيرين.
وكشفت أن نحو 16 مليون طفل في السودان في حاجة للمساعدات، وأن 17 مليونا خارج مقاعد الدراسة لعامين، في حين يعاني 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، من بينهم 770 ألفا من الأطفال يواجهون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أشد أشكال الجوع فتكاً