"إتش أند أم" تسحب إعلانا للزي المدرسي بعد اتهامات بـ "استغلال القاصرات جنسيا"
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
واجهت سلسلة متاجر الملابس السويدية "إتش أند أم" (H&M) اتهامات الأسبوع الماضي باستغلال القاصرات جنسيا في حملتها الإعلانية للزي المدرسي.
وعلى إثر الجدل الواسع، سحبت الشركة الإعلان من الإنترنت بعد الاتهامات الموجهة إليها.
وأظهر الإعلان الذي عرض على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا فتاتين صغيرتين داخل ما يبدو أنها حافلة مدرسية باللون الوردي، وهما ترتديان الزي المدرسي باللونين الأبيض والأسود وتحملان حقائب ظهر وردية اللون.
H&M Australia causes outrage with parents after the brands Back to School Facebook ad featured an image of two young girls in school uniforms with the caption ‘Make those heads turn.’
???? @MelTankardReistpic.twitter.com/T85GpWJ9dB
وجاء في التعليق على صورة الحملة: "الفتي الأنظار بأسلوب إتش أند إم الخاص بالعودة إلى المدرسة" (Make those heads turn in H&M’s Back to School fashion).
وانتقد عدد من المستخدمين الإعلان، بحجة أن الجمع بين الصور والشعار كان "غير مناسب إلى حد كبير" ويرقى إلى مستوى "الاستغلال المخزي" للأطفال.
إقرأ المزيد بريطانيا تحظر إعلانا لشركة "كالفن كلاين" بسبب "تشييء المرأة"وكتبت الناشطة الأسترالية في مجال حقوق المرأة ميليندا تانكارد ريست على موقع "إكس": "يفضل الآباء عموما ألا تلتف الرؤوس عندما يرى الآخرون بناتهم يسرن إلى المدرسة، أو في الحافلة، أو في الفصل. لماذا تريد تغذية فكرة أن الفتيات الصغيرات يجب أن يلفتن الانتباه إلى مظهرهن وأجسادهن و"أسلوبهن"؟".
وبعد موجة الانتقادات وردود الفعل العنيفة، قامت شركة "إتش أند أم" بإزالة الإعلان ونشرت بيانا قالت فيه: "لقد تمت إزالة هذا الإعلان الآن. نحن نأسف بشدة على الإساءة التي سببها هذا، وسننظر في كيفية تقديم الحملات في المستقبل".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها إعلان تسويقي لشركة "إتش أند أم" في إثارة الغضب عبر الإنترنت. وفي عام 2018، اتهمت الشركة بإرسال رسائل عنصرية عندما عرض موقعها الإلكتروني في المملكة المتحدة صورة لصبي أسود يرتدي سترة خضراء مكتوب عليها عبارة "أروع قرد في الغابة". وسرعان ما سحبت الشركة الإعلان واعتذرت، قائلة: "حتى لو كانت العنصرية غير مقصودة أو سلبية أو عرضية يجب القضاء عليها أينما وجدت".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال انترنت مواقع التواصل الإجتماعي موضة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يدافع عن نفسه إزاء اتهامات بالتقصير في حرب غزة
بعد اتهامها بالتخلف عن زيارة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، والتقصير في المساعدة الكافية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة، دافعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن نفسها، في موقف علنيّ نادر أوضحت فيه حدود دورها.
وشددت المنظمة على حيادها، مؤكدة أن "تصعيد العنف في إسرائيل وغزة والضفة الغربية ترافق مع مزايدات في الخطاب الذي يحط من إنسانية الناس، والمعلومات المضللة، أو الكاذبة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعملنا في النزاع الحالي".#BREAKING: Freed hostages Yarden Bibas and Ofer Calderon have reached IDF forces in Gaza.
They're safely in Israeli hands after 484 days in Hamas’s brutal captivity.
Welcome home. ???????????? pic.twitter.com/FUmTTxUGaF
وسهلت آليات الصليب الأحمر في الأيام الماضية نقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل، في إطار عمليات التبادل بين طرفَي النزاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بينهما.
لكن نقل الرهائن يثير انتقادات لطريقة ترتيبها التي تحولت الخميس إلى فوضى عارمة وسط حشود غفيرة وانتشار كثيف لمقاتلي حماس والجهاد الملثمين والمسلحين.
وقال غيرالد شتاينبرغ رئيس منظمة "مونيتور"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية يمينية تراقب المنظمات التي تقدم المساعدة للفلسطينيين، لمجلة "كويليت" الأسترالية: "مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يفعلوا شيئا للتصدي لهذا الاستعراض الترهيبي غير اللائق والذي انطوى على إذلال علني".
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن نجاح التبادل يقوم على "السلامة"، وأن "التدخل لدى عناصر أمن مسلحين قد يعرض للخطر سلامة موظفي اللجنة، والأهم من ذلك سلامة الرهائن".
كما أكدت المنظمة في جنيف، أنها لم تعط إذناً لـ"من يحملون أعلام حماس بتسلق سقف حافلاتنا في رام الله" عند إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين، "كما أننا لا نملك الوسائل لمنعهم" من ذلك.
وفي أواخر 2023، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك إيلي كوهين أن "الصليب الأحمر لا يحق ل الوجود إن لم يقم بزيارة" الرهائن المحتجزين في غزة.
لكن المنظمة تعول في عملها على حسن نوايا أطراف النزاع. وقالت: "نطالب باستمرار منذ اليوم الأول بالوصول إلى الرهائن".
وواجهت اللجنة انتقادات أيضاً حتى خلال الحرب العالمية الثانية، واتهمت برفض التحرك ضد النازيين، لزيارة معسكرات الاعتقال، ما حملها لاحقاً على تقديم اعتذارات.
وقالت اللجنة مجدداً هذا الأسبوع إن هذا كان "أكبر فشل" في تاريخها، مؤكدة رفضها التام "لمعاداة السامية بأشكالها".
معتقلون ومساعداتوفي المقابل، تواجه اللجن كذلك اتهامات على شبكات التواصل الاجتماعي، برفض الضغط على إسرائيل لتسمح لها مجدداً بزيارة معتقلين فلسطينيين، ولتقديم المساعدة للجرحى في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أن زيارة المعتقلين تبقى "أولوية"، وأنها تلفت "انتباه السلطات المتخصصة إلى هذه المسألة الحرجة" في إطار "حوار ثنائي طي الكتمان".
أما عن المصابين، فقد تلقى الصليب الأحمر مراراً طلبات لإخلاء مستشفيات في شمال القطاع، لكنه أشار إلى أن ذلك كان مستحيلاً حتى وقت قريب "بسبب وضع أمني في غاية الصعوبة، فضلاً عن قطع طرق وقلة الثقة في الاتصالات".
حماس تسلم الرهنية الثالث وإسرائيل تسمح بعبور 100 مريض وجريح إلى #مصر
https://t.co/yHgS2qMoAa
وقال الرئيس السابق للجنة الدولية للصليب الأحمر ليوبولد بواسييه في 1968: "النقد الذي تواجهه هذه المؤسسة المهيبة في غالب الأحيان هو الصمت الذي تحيط به بعض نشاطاتها".
وبعد حوالي 60 عاماً، تواجه المنظمة انتقادات مماثلة، تكثفت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وحرب غزة، وتنشر المنظمة التي تأسست في 1863 في جنيف، أكثر من 18 ألف متعاون في أكثر من 90 بلداً، وتنفي أن تكون "متواطئة" وتشير إلى ضرورة إقامة "حوار محاط بالتكتم مع كل أطراف النزاع" مضيفة أن "حيادنا وعدم انحيازنا أساسيان حتى نكون قادرين على العمل في أي وضع كان".