المغربي رشيد المرابطي يتوج بماراثون عمان الصحراوي ببدية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
توج المتسابق المغربي رشيد المرابطي بالمركز الأول في سباق ماراثون عمان الصحراوي في نسخته التاسعة، والذي اختتم فعالياته بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، وذلك بعد أربعة أيام متواصلة من المنافسات المفعمة بروح التحدي والإثارة والتشويق في الرمال الذهبية الناعمة، وتفاعل معها العداؤون خلال موسم شتاء شمال الشرقية لهذا العام.
وجاءت نتائج المرحلة الختامية للماراثون والتي أكمل خلالها المتسابقون مسافة السباق الإجمالية البالغة 165 كيلومترا كالعادة لصالح المغربي رشيد المرابطي الذي حل أولا قاطعا المسافة في زمن قدره 16 ساعة و6 دقائق و49 ثانية، متقدما على المتسابق العماني غيث السعيدي الذي نال المركز الثاني في زمن قدره 16 ساعة و23 دقيقة و6 ثوان، وجاء في المركز الثالث العماني صالح السعيدي بزمن قدره 16 ساعة و27 دقيقة و27 ثانية، بينما ذهب المركز الرابع للمتسابق الأوكراني أفجيني بزمن قدره 18 ساعة و18 دقيقة و23 ثانية، فيما جاء في المركز الخامس المتسابق العماني خالد الجابري وقطع المسافة بزمن قدره 20 ساعة و11 دقيقة و29 ثانية.
وفي فئة الفتيات تصدرت المغربية عزيزة الراجي السباق محرزة المركز الأول وقاطعة المسافة بزمن قدره 23 ساعة و13 دقيقة و32 ثانية، واحتلت مواطنتها عزيزة العمراني المركز الثاني بزمن قدره 23 ساعة و40 دقيقة و15 ثانية، وجاءت الفرنسية فورونكو ميسينا في المركز الثالث بزمن قدره 25 ساعة و38 دقيقة و53 ثانية. وفي الختام قام سعادة منصور بن زاهر الحجري ممثل بدية بمجلس الشورى بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى في السباق، وتكريم الجهات الراعية والداعمة في إنجاح الفعالية.
مشاركة واسعة
وشهد هذا الحدث الرياضي الأبرز مشاركة دولية واسعة من العدائين من 40 دولة حول العالم من بينها المغرب وإسبانيا وفرنسا وأوكرانيا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا، بالإضافة إلى المشاركين من سلطنة عمان، وجاءت المشاركة من مختلف الفئات العمرية، وحظي الماراثون بمتابعة إعلامية كبيرة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث يعتبر ماراثون عمان الصحراوي من أصعب سباقات الجري الصحراوية في العالم، ويتطلب السباق قدرة تحمل عالية والاكتفاء الذاتي بالغذاء ويمتد لمسافة 165 كم لأربع مراحل متنوعة التضاريس والطبيعة وكذلك السباقات المتنوعة التي أتت هذا العام بصورة مغايرة، واشتملت على سباقات قصيرة ومتوسطة متنوعة من أجل تشجيع الشباب وكبار السن والبراعم على رياضة الجري في بيئة صحراوية مليئة بالإثارة والتحديات.
تصنيف دولي
ساهم سباق ماراثون عمان في حصول سلطنة عمان على أفضل تصنيف في سباقات الجري العالمي، حيث تم تصنيف سلطنة عمان ضمن أفضل 10 دول في العالم في الأمن والسلام والتي يمكن زيارتها، والدولة الوحيدة من الخليج العربي التي أُدرجت في تلك القائمة. فقد انعكس ذلك إيجابا على السباق في نسخته التاسعة في زيادة أعداد المشاركين، حيث ارتفع عدد المشاركين المسجلين إلى أكثر من 700 متسابق من مختلف دول العالم، ومن سلطنة عمان. وتضمن سباق ماراثون هذا العام للمرة الثانية سباقا للأطفال لمسافة 2 كم، وسباقا عائليا لمسافة 5 كيلومترات، وسباقا ريفيا لمسافة 10 كيلومترات، ونصف ماراثون 21 كيلومترا، وسباق الماراثون 42 كيلومترا، بالإضافة إلى خيارات الإقامة والتخييم لمن يرغبون في قضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنطقة.
اهتمام سياحي وترفيهي
وقال سعيد بن محمد الحجري رئيس لجنة التنظيم ومؤسس السباق، إن ماراثون عمان الصحراوي ليس مجرد سباق عابر، بل هو تظاهرة رياضية وسياحية يشارك فيها العديد من أفراد المجتمع المحلي وتعبر عن حب الناس لسلطنة عمان، وإبراز الهوية التاريخية والتسامح والسلام لهذا البلد العريق، وغمر جميع المشاركين بكرم الضيافة العماني الأسطوري وإعطاء جميع المتسابقين إمكانية العيش في تجربة رائعة في الصحراء العمانية، مشيرا إلى أن استمرار ماراثون عمان الصحراوي دون انقطاع دليل على نجاحه ورضا المتسابقين عن مستوى التنظيم الذي يضاهي ويتفوق على السباقات العالمية.
وحقق ماراثون عمان الصحراوي في نسخته التاسعة العديد من النجاحات، حيث استقطب أبرز العدائين من مختلف دول العالم لخوض مغامرةٍ منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربةٍ بدنية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية، وصمم مسار هذا الماراثون كي يعبر عددا من الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها من علو مرورا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء التي تنبض بالحياة ومفرداتها الجميلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ماراثون عمان الصحراوی سلطنة عمان بزمن قدره
إقرأ أيضاً:
“فاو”: أسراب جديدة من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا الأسبوع المقبل
توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» ولادة أسراب أخرى من الجراد الصحراوي في غرب ليبيا ابتداءً من مطلع الأسبوع المقبل، وسجلت معالجة السلطات الليبية 322 هكتارا من المناطق التي توجد بها مجموعات من الجراد.
وأكدت”فاو” في بيان لها، “وجود مجموعات من الجراد البالغ الناضج وبعض الأسراب الصغيرة تتكاثر في الجنوب الغربي والوسط والشمال الغربي والشرق، حيث جرت معالجة 322 هكتارًا (1-18 مارس)”.
وبدأ انتشار الجراد الصحراوي في ديسمبر بمنطقة الساحل الأفريقي، وامتد إلى شمال القارة خلال شهري فبراير ومارس، كما جاء في تنبيه أطلقته «فاو» موجه لدول ليبيا والجزائر وتونس.
وحذرت «فاو» من حدوث التكاثر الربيعي في وسط الجزائر وغرب ليبيا وجنوب تونس، إذ ستولد مجموعات صغيرة من الجراد ابتداء من بداية أبريل. وقد تُؤدي هذه المجموعات إلى انتشار أسراب صغيرة جديدة من مايو إلى يونيو لكن ستهاجر نحو منطقة الساحل في يونيو ويوليو.
وتابعت أنه “في بعض مناطق شمال مالي والنيجر وتشاد، وكذلك في جنوب الجزائر، من المتوقع أن ينتهي التكاثر الشتوي، مما يُولّد مجموعات وأسرابًا صغيرة قد تستمر في الهجرة شمالًا خلال شهري مارس وأبريل”.
ودعت منظمة «فاو» لفهم الوضع بشكل أفضل ومنع تفاقمه، إلى إجراء مسوحات وعمليات مكافحة في جميع المناطق المحتملة. كما طالبت الهيئة الدولية حكومات المنطقة بإجراء عمليات مسح ومكافحته في شمال القارة في المنطقة الغربية خلال فصل الربيع، في حين ستكون هناك حاجة إلى تكثيف جهود مكافحة الجراد في منطقة الساحل خلال فصل الصيف.
وقد حذر تقرير سابق لمنظمة الأغذية والزراعة من قدرة هذه الحشرة الصغيرة، التي تتحرك في أسراب تصل إلى المليارات أو حتى التريليونات، على الانتشار على مساحات واسعة من الأراضي، تسبب أضراراً كارثية للمراعي والمحاصيل.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن لسرب صغير من الجراد أن يلتهم في يوم واحد الكمية نفسها من الغذاء التي يتناولها 35 ألف شخص أو أن يلحق الضرر بنحو 100 طن من المحاصيل على مساحة كيلومتر مربع من الحقول. وأكد التقرير نفسه أن غزو الجراد يشكل تهديدا رئيسيا للأمن الغذائي، ويؤدي في أسوأ السيناريوهات إلى المجاعة والتشريد.