تداولات ضعيفة للذهب في البورصة العالمية وسط ترقب حركة الفائدة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب العالمية بشكل طفيف خلال تداولات اليوم الأربعاء ليظل متمسك بنطاق التداول الذي سيطر على الأسعار خلال الأسبوع الماضي مع تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.
سجل سعر الأونصة العالمية ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% لتشهد تداولات ضعيفة مسجلة أعلى مستوى عند 2034 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2022 دولار للأونصة، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2030 دولار للأونصة.
والتذبذب يسيطر على أسعار الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي لتنحصر تحركات الذهب بين المستوى 2015 دولار والمستوى 2035 دولار للأونصة.
كما عانى الذهب من بداية ضعيفة لتداولات هذا العام حيث انخفض إلى مستوى 2000 دولار للأونصة في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن بدأ المتداولون بتخفيض الرهانات على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في مارس 2024.
تسببت تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكي في اقتناع الأسواق أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال مرن بشكل كافي لتوليد التضخم، وبالتالي تقلصت التوقعات بخفض الفائدة في وقت مبكر من العام.
ومع انعقاد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم من المتوقع له بشكل كبير أن يشهد تثبيت أسعار الفائدة والسياسة النقدية بشكل كبير، ولكن يبقى تركيز الأسواق على إشارة البنك لأية فرصة لخفض الفائدة في وقت مبكر.
ويري تحليل جولد بيليون أن خفض الفائدة يعد أخبار إيجابية بالنسبة لسعر الذهب الذي يحقق استفادة من خروج الاستثمارات من أسواق السندات والقطاع البنكي بعد خفض الفائدة مما يعيد الطلب إلى التزايد على الذهب في المقابل.
الفترة الماضية شهدت تذبذب في أداء الذهب في ظل عدم وضوح الاتجاه، حيث يشهد توازن بين تقلص توقعات خفض الفائدة في وقت مبكر من عام 2024، وبين الدعم الذي يحصل عليه من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات عن الاقتصاد الأمريكي بخصوص أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي تقيس النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع من العام الماضي.
من جهة أخرى تصدر بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي يوم الجمعة القادمة والتي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي.
التذبذب الحالي في سعر الأونصة العالمية يجبر السعر على التحرك العرضي بين مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة ومستوى المقاومة 2035 دولار للأونصة، وخروج السعر من هذه المنطقة سيحدد اتجاهه سواء لأعلى أو لأسفل.
أما بالنسبة للطلب الفعلي على الذهب فلا يزال مستمر في دعم الأسعار بشكل عام ويمنع الذهب من الانخفاض بشكل كبير متأثراً بقوة الدولار وتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية، ويظهر هذا من خلال ارتفاع الطلب وأسعار الذهب في الصين.
أشار مجلس الذهب العالمي إن الذهب تفوق على الأصول الصينية الرئيسية حيث شهد زيادة بنسبة 17٪ مقابل عملة اليوان الصيني. وقد تجاوز هذا الارتفاع مكاسب الذهب بنسبة 14٪ مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل فرق السعر بين شنغهاي ولندن إلى متوسط سنوي قياسي بلغ 29 دولارًا للأونصة أو 1.5%.
انتقل المستهلكون في الصين إلى الذهب حيث أعلن البنك المركزي الصيني عن معدلات ادخار قياسية عالية خلال معظم عام 2023.
وفي عام 2023 أعلن البنك المركزي الصيني عن زيادة قدرها 225 طناً في احتياطاته من الذهب، والتي وصلت إلى 2235 طناً بحلول نهاية ديسمبر. يمثل الذهب الآن 4.3% من احتياطيات البلاد الرسمية من النقد الأجنبي. وخلال الـ 14 شهرًا الماضية ارتفع احتياطي الصين من الذهب بمقدار 287 طنًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اجتماع البنك الفيدرالي ارتفاع الطلب أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي اسعار الفائدة اسعار الفائدة الامريكية
إقرأ أيضاً:
قوة الاقتصاد الأمريكي تدعم الدولار في مواجهة العملات العالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد الدولار الأمريكي لتحقيق أفضل أداء له منذ ما يقرب من عقد، مدعومًا بالقوة الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة؛ التي ساهمت في تقليل التوقعات المتعلقة بدورة خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
وتضيف التهديدات - التي أطلقها الرئيس المنتخب دونالد ترامب - بفرض تعريفات جمركية صارمة؛ مزيدا من الزخم الإيجابي للعملة الأمريكية.
وارتفع مؤشر "بلومبرج" للدولار - حتى الآن - بنسبة تجاوزت 7% هذا العام، وهو أفضل أداء له منذ عام 2015. وشهدت جميع العملات في العالم المتقدم تراجعًا مقابل الدولار، حيث اضطرت البنوك المركزية الأخرى لدعم اقتصاداتها المحلية.
ونقلت شبكة "بلومبرج" عن سكايلار مونتجومري كونينج، استراتيجي الصرف الأجنبي في بنك باركليز، أن "الدعامة الأساسية لدعم الدولار الأمريكي هذا العام كانت قوة الاقتصاد"، مضيفًا أن "هذه القوة تعني أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو دورة خفض ضئيلة تترك أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أعلى من غيرها؛ مما يساعد على الحفاظ على تقييمات الدولار المرتفعة تاريخيًا".
وبلغ الدولار - مؤخرًا - أقوى مستوى له منذ أكثر من عامين عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مع الإشارة إلى تباطؤ في وتيرة التيسير النقدي.
ومع ذلك، ومع توقعات وول ستريت بأن الدولار لديه مجال أكبر للتحرك صعودًا في عام 2025، قد تتحسن آفاق النمو الاقتصادي العالمي لاحقًا في العام؛ مما قد يدعم العملات الأخرى ويضغط على الدولار.
ومنذ بداية عام 2024، كانت عملات "الين" الياباني، و"الكرونة" النرويجية، و"الدولار" النيوزيلندي من أسوأ العملات أداءً ضمن مجموعة العشر الكبرى، حيث انخفضت كل منها بأكثر من 10% مقابل الدولار حتى 27 ديسمبر.
كما خسر اليورو حوالي 5.5% من قيمته، ليتم تداوله قرب مستوى 1.04 دولار، مع تزايد توقعات الاستراتيجيين بارتفاع مخاطر وصول اليورو إلى التكافؤ مع الدولار في العام المقبل.