ترامب يمهد طريقه نحو الانتخابات.. وبايدن: ديمقراطيتنا على المحك
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
اقترب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي، بعد فوزه، الثلاثاء، بالانتخابات التمهيدية في نيوهامشر.
فيما حذّر الرئيس جو بايدن، الذي فاز بدوره بترشيح الديمقراطيين في الولاية نفسها، من أن الديمقراطية والحريات الفردية في الولايات المتحدة "على المحك".
وحصل ترامب على نسبة أصوات تزيد عن 54%، في حين حصدت منافسته الجمهورية نيكي هيلي أقل من 44%، بعد فرز ما يقرب من 90% من الأصوات.
ويأتي فوز ترامب في نيوهامشر، بعد فوزه الساحق الأسبوع الماضي في أيوا، إذ فاز بأكثر من 50% من الأصوات.
وتضع انتصارات ترامب المتتالية في ولايتي أيوا ونيوهامشر، في مقدمة المرشحين الجمهوريين في التاريخ السياسي الحديث، إذ فاز بأول محطتين انتخابيتين على التوالي، في السباق نحو انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وهاجم ترامب، المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، خلال خطاب النصر بمقره الانتخابي في ناشوا بولاية نيوهامشر، وبدا منزعجاً من خطابها، وسخر من فستانها، ووصفها بـ"المحتالة التي لن تفوز".
وقال إنه سيهزم بايدن في الانتخابات العامة، مكرراً ادعاءاته بشأن الفوز في انتخابات 2020.
اقرأ أيضاً
ترامب يفوز بأول انتخابات تمهيدية وبايدن يعتبره الأوفر حظا لمنافسته
وتابع: "سنفوز.. ليس لدينا خيار آخر.. وإذا لم نفز، أعتقد أن بلادنا ستخسر".
وأضاف ترامب: "مجرد ملاحظة صغيرة لنيكي: إنها لن تفوز".
ويضع الانتصاران المتتاليان ترامب، على الطريق الصحيح لتوجيه ضربة قاضية لهيلي الشهر المقبل، في ولايتها ساوث كارولينا.
وبعد الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولينا، والمقررة في 24 فبراير المقبل، سيتحول السباق إلى "الثلاثاء الكبير" في 5 مارس/آذار، وسمي اليوم بهذا الاسم، نظراً للعدد الكبير من الولايات التي تشهد منافسات، حيث تُجرى الانتخابات التمهيدية في 16 ولاية، لاختيار مرشح الحزب الجمهوري.
ويُعتبر هذا اليوم غالباً فرصة لتقليص عدد المرشحين، إذ يمكن أن يُحدد اتجاه السباق.
بدوره، فاز بايدن بالانتخابات التمهيدية "الرمزية إلى حد كبير" التي أجراها الحزب الديمقراطي، الثلاثاء، في نيوهامشر، إذ فاز في "محاولة تصويت غير عادية"، بعد أن رفض تدشين حملة أو ظهور اسمه في بطاقة الاقتراع في الولاية.
وتفوق بايدن بسهولة على اثنين من المنافسين غير الأقوياء، وهما النائب عن ولاية مينيسوتا دين فيليبس، والمؤلفة ماريان ويليمسون، اللذين أُدرج اسمهما في بطاقة الاقتراع إلى جانب مجموعة من الأسماء غير المعروفة.
اقرأ أيضاً
ألقى باللوم على بايدن.. ترامب: الشرق الأسط خرج تماما عن السيطرة
بدأت سلسلة الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، المؤهلة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، في ولاية أيوا منتصف يناير/كانون الثاني الحالي، وستستمر حتى يونيو/حزيران.
وفي بيان أصدره بعيد فوز خصمه الجمهوري، قال بايدن إنه "من الواضح الآن أن دونالد ترمب سيكون المرشح الجمهوري. رسالتي إلى البلاد هي أن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر. ديمقراطيتنا، حرياتنا الفردية (...) اقتصادنا (...) كلها على المحك".
ووفق وكالة "أسوشيتد برس"، فإن فوز بايدن في سباق لم يكن منافساً فيه بشكل رسمي "يُحكِم" قبضته على بطاقة ترشيح الحزب الديمقراطي لولاية ثانية.
ورجحت الوكالة ألا يتم احتساب سباق نيوهامشر في حشد المشاركين في الترشيح الرئاسي، بعد أن عارض الديمقراطيون في الولاية، تجديد التقويم التمهيدي الذي دافع عنه بايدن، والذي وضع ساوث كارولينا في صدارة السباق الديمقراطي نحو البيت الأبيض.
فيما اعتبرت وكالة "بلومرج"، أن نتيجة الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر، تعيد السيناريو الذي استاء منه العديد من النخب السياسية في الولايات المتحدة، وتجعله "أكثر حتمية"، إذ من المقرر أن يتواجه ترامب وبايدن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وستحدد النتيجة شكل الديمقراطية الأمريكية في الداخل، ودورها في العالم.
وبدأ بعض عمالقة بورصة "وول ستريت"، الذين يتوجسون من احتمال ولاية ثانية لترامب أو بايدن، يتحمسون لاحتمال عودة الجمهوري المثير للجدل، وفق الوكالة.
اقرأ أيضاً
في مواجهة ترامب.. معدلات تأييد بايدن تصل لأدنى مستوياتها
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ترامب بايدن انتخابات انتخابات تمهيدية أمريكا ديموقراطية نيوهامشر الانتخابات التمهیدیة
إقرأ أيضاً:
بايدن يعتزم حضور حفل تنصيب ترامب
أعلن البيت الأبيض، أنّ الرئيس جو بايدن سيحضر حفل تنصيب دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) على الرغم من أنّ الملياردير الجمهوري تغيّب قبل 4 سنوات عن مراسم أداء الرئيس الديموقراطي القسم الرئاسي.
وقال آندرو بيتس مساعد المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين إن "الرئيس وعد بأنه سيحضر حفل التنصيب أيا كان الفائز في الانتخابات. هو والسيدة الأولى سيفيان بهذا الوعد وسيحضران حفل التنصيب".
وبذلك يعتزم بايدن مخالفة ما فعله ترامب قبل 4 سنوات حين قاطع الرئيس المنتهية ولايته حفل تنصيب الرئيس المنتخب بسبب عدم اعتراف الملياردير الجمهوري بفوز منافسه الديمقراطي عليه.
White House confirms Biden will attend Trump’s inauguration in January https://t.co/igxpQ8JzB1 pic.twitter.com/QWeu9a7QPr
— New York Post (@nypost) November 25, 2024ويومها، كانت الولايات المتحدة لا تزال تحت صدمة الهجوم غير المسبوق الذي شنّه أنصار لترامب على مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) في محاولة منهم لمنع السلطة التشريعية من المصادقة على فوز المرشح الديموقراطي.
ووجّهت إلى الرئيس المنتهية ولايته في حينه اتهامات بتغذية مشاعر الغضب وتأجيج العنف بسبب الاتهامات التي وجّهها لبايدن من دون أي دليل بتزوير الانتخابات.
لكنّ بايدن يعتبر اليوم حضوره حفل التنصيب "دليلاً هاماً على الالتزام باحترام قيمنا الديموقراطية واحترام إرادة الشعب، بينما نواصل ضمان انتقال منظم وفعّال" للسلطة، بحسب ما أضاف بيتس.
وخلال الحملة الانتخابية، حذّر بايدن مراراً من "الخطر" الذي يشكّله ترامب على الديموقراطية، لكن بعد فوز سلفه على نائبه كامالا هاريس في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) تعهّد الرئيس المنتهية ولايته تأمين انتقال سلس للسلطة إلى الإدارة الجمهورية المقبلة.
وما هي إلا بضعة أيام حتى وجّه الرئيس المنتهية ولايته دعوة إلى الرئيس المنتخب لزيارة البيت الأبيض.
وعندما لبّى ترامب الدعوة، هنّأه بايدن على فوزه في الانتخابات.