القدس المحتلة-سانا

تحولت باحات المستشفيات والمدارس والمنازل والطرقات في قطاع غزة إلى مقابر جماعية، يضطر الأهالي لدفن شهدائهم فيها بسبب صعوبة الوصول إلى المقابر أو التحرك تحت القصف الإسرائيلي المستمر، الذي حول القطاع إلى أكبر مقبرة مفتوحة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

أكثر من 120 مقبرة جماعية في مختلف أنحاء القطاع، أحدثها كان أمس الأول في ساحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث ضمت جثامين 40 شهيداً لعدم القدرة على دفنهم خارج المجمع، بسبب الحصار وقصف الاحتلال المكثف لمحيطه.

خالد العقاد من منطقة جورة العقاد في خان يونس قال لمراسل سانا: “ما يحدث في المدينة إبادة جماعية.. الاحتلال يقصفها براً وبحراً وجواً.. استشهد شقيقي أمس في محيط مستشفى الأمل وتم نقل جثمانه إلى مجمع ناصر ودفنه في باحته مع عشرات الشهداء في مقبرة جماعية، دون أن يودعه أحد من العائلة”، مشيراً إلى أن العديد من أبناء المنطقة مفقودون وسط مخاوف من أن جرافات الاحتلال هرست جثامينهم بعد أن جرفت 40 منزلاً في المنطقة وحولتها إلى كومة من الركام.

محمود أبو زريق لفت إلى أن ارتفاع عدد الشهداء يومياً يؤدي إلى دفنهم بمقابر جماعية، لأنه لم تعد تتوفر قبور لدفنهم، ويقول: “طفلي البالغ من العمر 14 عاماً استشهد بعد نزوحنا للمرة الثانية من مدينة بيت حانون شمال القطاع إلى مخيم النصيرات وسطه، حيث دفناه في قبر واحد مع شهيد آخر لعدم توفر القبور، حتى أنه لم يعد لدينا أكفان في ظل المجازر التي يواصل الاحتلال ارتكابها في القطاع”.

وتحدث حسان أبو سنيدة بدوره عن جانب من الفظائع التي ارتكبها الاحتلال في مخيم المغازي وسط القطاع، مبينا أن الاحتلال نشر الموت في المخيم وجثامين الشهداء في كل مكان، ولا أحد يستطيع دفنها، إذ ارتقى أكثر من 300 شهيد في المخيم خلال أسبوعين، تم دفن العديد منهم في مقابر جماعية، آخرها كانت في باحة مركز إيواء بمدرسة تابعة لوكالة الأونروا، حيث لا يستطيع أحد الحركة في المخيم الذي يحاصره الاحتلال ويقتل كل من يتحرك فيه، إضافة لتدميره جميع الطرقات المؤدية إليه.

وزارة الصحة الفلسطينية أوضحت أن دفن الشهداء في باحات المستشفيات والمراكز الصحية جاء نتيجة عدم القدرة على الاحتفاظ بجثامينهم في ظل انقطاع الكهرباء عن ثلاجات الموتى، والأعداد الكبيرة من الشهداء التي تصل بشكل مستمر إلى المستشفيات، إضافة إلى عدم تمكن ذوي الشهداء من الوصول إلى المستشفيات بسبب تقطيع الاحتلال أوصال القطاع وحصاره الأحياء السكنية، لافتة إلى أن أعداداً كبيرة من الشهداء دفنت في المقابر الجماعية دون معرفة أسماء أصحابها.

رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي أكد أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية في القطاع، ونفذ منذ بدء العدوان 2213 مجزرة، لافتاً إلى أن استهداف الاحتلال للمقابر، ومنعه دفن الشهداء جريمة حرب وانتهاك فاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأشار عبد العاطي إلى أن دفن الشهداء بمقابر جماعية في المستشفيات والمدارس وفي باحات المنازل لعدم قدرة الطواقم الطبية والأهالي على دفنهم في المقابر يدلل على الكارثة الصحية التي تمر بها المستشفيات بسبب العدوان الغاشم، مطالباً جميع المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالخروج عن صمتها ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: جماعیة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفايات والمياه العادمة .. كارثة صحية تعمق معاناة غزة / شاهد

#سواليف

لا يتورّع الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي عن كلّ ما يعمّق أزمة قطاع غزة ويجعلها مكانًا غير قابلٍ للسكن لإتمام مؤامرة التهجير التي يسعى لها بتفريغ القطاع من سكانه، ليس بالقتل المباشر فقط بل عبر التدمير الممنهج لمرافق المياه والصرف الصحي وأنظمة إدارة النفايات ليجعلها سبباً آخر وأشد فتكًا للموت في قطاع غزة وإن كان بشكلٍ بطيء.

فحجم النفايات ومياه الصرف الصحي التي أصبحت تحيط حياة الغزيّين من كلّ مكانٍ خاصة في أماكن النزوح والإيواء والمستشفيات أكبر بكثير من لغة الأرقام التي توردها التقارير المحلية والدولية وحجم الأذى الذي تتسبب فيه لأهل غزة أمرٌ ظاهرٌ للعيان في كل تفاصيله وآثاره بالغة السوء على تنغيص حياة أهل القطاع وقتلهم إن لم يكن بالسلاح فبالوباء الذي يسعى الاحتلال لترسيخه وجعله واقعًا معاشًا يضيق الخناق أكثر على القطاع.

300 ألف طن من النفايات تحاصر الشوارع والأزقة

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال: إصابة 5 عسكريين خلال الـ24 ساعة الماضية 2024/07/07

يوصف منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا، جزءًا من المشهد المؤلم لم تتسبب به النفايات وتكدسها في غزة بالقول:

أزمة حقيقية وكارثة يعيشها قطاع غزة بسبب تكدس أكثر من300  ألف طن من النفايات في الشوارع والأزقة وحول مخيمات النزوح، فضلاً عن فيضان مياه الصرف الصحي في كثيرٍ من الأماكن، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية تطلّ برأسها على القطاع المنكوب بالعدوان الصهيوني المتواصل منذ عشرة أشهر، ما دعا لإطلاق نداءات استغاثة متكررة من بلديات غزة والمؤسسات الحقوقية الدولية.

ويلفت مهنا إلى أنّ الواقع الصحي الذي يعيشه القطاع صعب جدًا بفعل تكدس النفايات وانتشار الأوبئة بين السكان والنازحين جراء عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه الأزمة التي يعيشها القطاع خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر لهذا اليوم.

كيف ساهم الاحتلال الإسرائيلي في انتشار النفايات وتكدسها بالقرب من خيام النازحين؟ وما هي المناطق التي تم رصد الكمية الأكبر فيها؟

منسق اتحاد بلديات قطاع غزة حسني مهنا في #المشهدية pic.twitter.com/AQqPhuw8tI

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 4, 2024

وينوه إلى أننا عندما نتحدث عن تكدس نفايات في مختلف محافظات غزة نتحدث عن تكدس أكثر من 300 ألف طن من النفايات في الشوارع والأزقة ومحيط مراكز الإيواء المختلفة، الأمر الذي يؤدي لانتشار الأمراض بشكل كبير جدًا ويؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض المعدية، في ظل حالة التكدس الكبير التي يعيشها سكان هذا القطاع المحاصر منذ سنوات طويلة.

ويشدد بالقول: اليوم نعيش أزمة حقيقية في هذه الحالة وكارثة حقيقية كبيرة في ظل عدم قدرة البلديات على التعامل مع هذه النفايات الكبيرة خاصة في ظل الاستهداف الإسرائيلي المباشر لطواقم البلديات اولاً، وللمناطق الخدمية بشكل متعمد.

جبال من النفايات في مواصي خان يونس تضيق الخناق على النازحين

وفي مآلات ذلك وآثاره يقول مهنا: عندما نتحدث عن تكدس النفايات فإننا نتحدث عن ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى تسرب عصارة هذه النفايات إلى خزان وباطن الأرض ويؤدي لتلوث المياه الجوفية في قطاع غزة الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تحتاج لسنوات طويلة من العمل الجاد والحقيقي لتجاوز هذه المشكلة.

العصارة السامة وأثرها على الخزان الجوفي

بلدية غزة هي الأخر تطلق النداء والتحذير تلو الآخر من المخاطر المترتبة على تكدس النفايات، وتواصل التحذير في سبيل ذلك من استمرار تكدسها في الشوارع ومراكز الإيواء بفعل العدوان المتواصل وعدم توفر الوقود والآليات لجمع وترحيل النفايات، بالإضافة إلى منع طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيس في منطقة جحر الديك شرق المدينة.

وتؤكد البلدية أن ما يزيد عن 100 ألف طن من النفايات تتكدس في شوارع المدينة ويتضاعف هذا الرقم ليصل نحو 300 أف طن في مختلف مناطق ومدن قطاع غزة مما يفاقم الأوضاع الصحية والبيئية الكارثية التي تعيشها المدينة.

وأوضحت أن عدم التخلص من النفايات وترحيلها بشكل صحي وسليم يهدد باتساع انتشار الأمراض والأوبئة ويزيد من المخاطر الصحية كما أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على النفايات ويتسبب في تسرب عصارة سامة قد تتسرب للخزان الجوفي وتؤدي لتسمم وتلوث المياه الجوفية.

وبينت البلدية أن العدوان وحرب الإبادة الجماعية وتدمير الاحتلال لنحو 125 آلية تابعة للبلدية لاسيما الآليات الخاصة بجمع النفايات وعدم تخصيص وتوفير وقود لهذه الخدمة تسبب بشلل شبه كامل وانعكس بصورة خطيرة على الأوضاع الصحية والبيئية في المدينة.

مياه الصرف الصحي في خان يونس تعمّق الكارثة الصحية

وأضافت أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في اشتعال للنفايات مما يتسبب بانبعاث أدخنة مضرة بالصحة والبيئة والجهاز التنفسي.

وتطالب بلدية غزة كافة الجهات الدولية والمعنية بضرورة التدخل العاجل والإسراع بتوفير الوقود والآليات اللازمة لجمع النفايات والحد من الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.

ارتفاع الحرارة يتسبب بتسرب عصارة سامة من النفايات قد تؤثر في الخزان الجوفي#بلدية_غزة تحذر من المخاطر الكارثية لتكدس النفايات في الشوارع ????

تحذر بلدية غزة من استمرار تكدس كميات كبيرة من النفايات في الشوارع ومراكز الإيواء بفعل العدوان المتواصل وعدم توفر الوقود والآليات لجمع… pic.twitter.com/D8ZnenPm6H

— بلدية غزة – Municipality of Gaza (@munigaza) June 30, 2024

مياه الصرف الصحي معضلة أخرى

بدورها حذرت لجنة الطوارئ في بلدية خان يونس جنوبي قطاع غزة، الخميس، من “كارثة إنسانية وبيئية محدقة”، بسبب نفاد السولار اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي وآبار المياه.

وقالت اللجنة في بيان لها، إن ذلك “سيعرض مليون ومائتي ألف نسمة من السكان والنازحين لمخاطر وأمراض فتاكة نتيجة التلوث وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع”.

بلدية غزة تسعى بكل إمكانياتها المتاحة لمنع تراكم النفايات

وأضافت أن “الأوضاع الميدانية في محافظة خان يونس تزداد صعوبة كل يوم نتيجة استمرار الحرب الصهيونية ومنع إدخال الوقود ومشتقاته الذي أحدث شللا تاما بخدمات البلدية التي تواجه صعوبة بالغة في تقديم خدماتها جراء شح الموارد والامكانات في ظل الظروف القاهرة”.

ما الحلول المقترحة؟

إزاء ما سبق يظهر جليًا حجم الإجرام الصهيوني في السعي لترسيخ حالة العجز على صعيد المؤسسات المعنية بالأمر في قطاع غزة أو على صعيد المبادرات الفردية والمجتمعية التي لم تتوقف رغم قلة الإمكانيات والأدوات، ومع ذلك سعى الاحتلال لاستهدافها بشكلٍ متواصل لمنع حل المشكلة من جذورها خاصة فيما يتعلق باستهداف آليات البلديات في غزة وتدميرها، وكذلك منع دخول الوقود لتشغيل الآليات والمولدات والمحطات القادرة على حل المشكلة المتفاقمة ولو جزئيًا.

????خاص| فلسطين أون لاين
جانب من أعمال بلدية لإعادة تأهيل خطوط الصرف الصحي في منطقة البنطن السمين جنوب محافظة خان يونس.
تصوير: يحيى اليعقوبي pic.twitter.com/j9PEOIpe1t

— فلسطين أون لايـن (@F24online) July 4, 2024

ولذلك فإنه دون وقف العدوان الصهيوني على غزة ومنع الاستهداف الممنهج للبنية التحتية التي تعمّق أزمة النفايات والصرف الصحي في غزة، تبدو الحلول شبه مستحيلة، إلا إذا استجابت دول العالم وضغطت على الكيان لوقف العدوان والسماح بدخول الوقود الكافي والسماح ببرامج فعّالة كذلك البرنامج الذي قدمته مؤسساتٌ دولية خلال العام الماضي وكان له أثر واضح في البدء بحل أزمة النفايات في القطاع قبل العدوان بشكلٍ مؤثرٍ وفعّال.

إدارة النفايات الصلبة التحديات والحلول

تحت هذا العنوان يؤكد تقرير لإحدى المؤسسات الدولية العاملة في غزة قبل العدوان إنّ مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة قدّم خدمة حيوية لإدارة النفايات الصلبة إلى قرابة مليون شخص في جنوب ووسط قطاع غزة. وقبل هذا المشروع، كان يجري التخلُّص من جميع النفايات التي يتم إنتاجها في المنطقة في مكبين رسميين مشبعين في دير البلح والفخاري (صوفا) إلى جانب عدة مطامر عشوائية أخرى أصغر متناثرة في أنحاء قطاع غزة. وكانت مكبات النفايات ومطامر النفايات المنتشرة تُسبِّب مخاطر بيئية وصحية واجتماعية للسكان، وتُؤثِّر سلبياً على جودة الحياة في المنطقة.

وأكد التقرير أنّ تدخلات مشروع إدارة النفايات الصلبة في غزة الذي تبلغ تكلفته 32 مليون دولار ويرعاه البنك الدولي وشركاء مانحون، اشتمل لحل مشكلة التخلص من النفايات في وسط وجنوب غزة بإنشاء مكب الفخاري (صوفا) الصحي الجديد، ومحطات لترحيل المخلفات، ومنشأة لمعالجة النفايات الطبية، وإعادة تأهيل ثلاثة مكبات رئيسية.

وينوه إلى أنّ الأثر البيئي للمشروع أسهم بدرجة كبيرة في تخفيف الآثار البيئية، إذ ساعد على إزالة التخلص العشوائي من المخلفات، والتخلص غير الصحي من النفايات الصلبة.

وحول الآثار الصحية والاجتماعية، لوحظ أنَّ تحسينات كبيرة طرأت على صحة ورفاهة السكان بفضل انحسار عمليات حرق النفايات، والروائح المنبعثة، والآفات، والكلاب الضالة، والتي كانت تتسبب في انتشار الأمراض التنفسية وغيرها من الأمراض.

ويلفت إلى أنّ التفاعل مع المواطنين من خلال حملات التوعية: ساند المشروع تدخلات مُنظَّمة تنظيماً جيداً لإشراك المواطنين بقصد التوعية بالمشروع وتحسين ممارسات التخلص من النفايات بوجه عام. وخلصت عدة مسوح استقصائية إلى أن مستوى رضا المواطنين تحسَّن من خط أساس قدره 55% في بداية المشروع إلى 89% بنهاية المشروع.

ويختم التقرير بالتأكيد على أنّه سيكون من الضروري أن تبذل المؤسسات الحكومية وشركاء التنمية والمواطنون جهوداً مُنسَّقة لإحداث تحوُّل في قطاع إدارة النفايات الصلبة من أجل تفادي الأخطار البيئية، والإسهام في تخفيف آثار تغيُّر المناخ، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني ومستوى رفاهيته.

مقالات مشابهة

  • إيقاف متظاهرين قيدا نفسيهما بسياج سباق ناسكار بشيكاغو دعما لفلسطين (شاهد)
  • التعاون الإسلامي تدين استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد غزة
  • 40 شهيداً جراء مجازر الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • مجازر ليلية.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف على عدة أحياء في مدينة غزة
  • مجازر ليلية.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف على عدة أحياء بمدينة غزة
  • مجازر ليلية.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال عدة أحياء بمدينة غزة
  • الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل
  • النفايات والمياه العادمة .. كارثة صحية تعمق معاناة غزة / شاهد
  • في اليوم الـ 275 للعدوان… شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة من القطاع
  • 16 شهيدًا و75 جريحًا بمجزرة للاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع