العُمانية: أعلنت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بأنّها نفّذت خلال العام الماضي 85 برنامجًا تدريبيًّا ضمن المبادرة الوطنية لتأهيل الكوادر الرقمية "مَكِين" والتي تعنى بتأهيل الشباب العُماني بالمهارات الرقمية الحديثة.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى السنوي للمبادرة - والذي نظّمته الوزارة اليوم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم - وكشفت الوزارة بأنّ عدد المستفيدين من تلك البرامج بلغ حوالي 5 آلاف مستفيد، نفذوا 1636 مشروعا عمليًّا، فيما بلغ عدد الشهادات التقنية المصغرة التي تم الحصول عليها أكثر من 480 شهادة تقنية.

وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إنّ برنامج مكين هو برنامج مكمل لتأهيل الشباب العُماني، والذي يسهم في إكسابهم المهارات اللازمة لسوق العمل فيما يخص تقنية المعلومات والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والبرمجيات وجميع التقنيات المطلوبة في سوق العمل المحلي والعالمي.

وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين: إنّه خلال العام الماضي تم تدريب حوالي 4800 متدرب أغلبهم دخلوا سوق العمل، مشيرا إلى أنَّ 18 متدربا عمانيًّا بعد اجتيازهم البرامج التدريبية التحقوا للعمل بشركات عالمية لعمل برمجيات لها.

من جهتها أوضحت جليلة بنت عبدالله العريمية مديرة دائرة تطوير مهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أنّ مبادرة " مَكِين" تضم 5 مسارات منها مسار المعسكرات التقنية والتي تعنى بتنمية المهارات والكفاءات العمانية الرقمية لسوق العمل في مجالات البرمجة والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وهندسة البرمجيات، وتطوير تطبيقات الجوال و تطوير الويب المتكامل، وتضمن المسار تنفيذ 14 برنامجا، استفاد منها 274 متدربا قاموا بتنفيذ 498 مشروعا عمليا، وتم توظيف بنسبة 58 بالمائة.

وأضافت: إن المبادرة تضم أيضا مسار الشهادات المصغرة للمهارات المتقدمة، والذي يهدف إلى طرح برامج تدريبية إلكترونية عبر منصات محلية أو عالمية وتأهيل المستفيدين للحصول على شهادات مصغرة في مهارات تقنية محددة، ونفّذ المسار 24 برنامجا، استفاد منها 1564 متدربا، قاموا بتنفيذ 1132 مشروعا عمليًّا، وبلغ عدد الشهادات التقنية المصغرة 480 شهادة تقنية، وكذلك وفر المسار 18 فرصة توظيف جزئي مباشر كموجهين ومدربين داخل البرنامج، وأكثر من 52 فرصة مولدة للدخل.

وبينت أن مبادرة "مَكِين" تضم مسار التأهيل التخصصي الاحترافي الذي يقوم بطرح برامج احترافية متخصصة تستهدف أبرز التقنيات الموجودة في السوق مثل هواوي، وسيسكو ومايكروسوفت وغيرها بهدف تأهيل المستفيدين ورفد السوق بالمتخصصين الحاصلين على الشهادات المهنية المعتمدة من الشركات التقنية، حيث نفّذ المسار 47 برنامجا استفاد منها 2807 متدربين.

وأشارت إلى أنّ مسار دعم الشهادات التقنية يهدف إلى تحفيز الكفاءات والمتخصصين في مجال الاتّصالات وتقنية المعلومات للحصول على الشهادات المهنية بهدف رفع كفاءتهم وتمكينهم من الحصول على هذه الشهادات للمساهمة في استقطابهم في سوق العمل، ومن المقرر تدشينه في الربع الأول من العام 2024، ومسار المنافسات التقنية الذي يهدف إلى تشجيع المتخصصين والمهتمين للمشاركة في المسابقات والفعاليات المحلية والعالمية بهدف اكتشاف الموهوبين في فترات مبكرة وربطهم بآخر التطورات التقنية، ونفّذ المسار 11 مسابقة محلية وإقليمية شارك فيها 3155 متسابقا من 48 جامعة وكلية محلية وعربية.

وعلى هامش الملتقى السنوي وقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تعاون بشأن الشراكة في دعم ورعاية سباق عُمان للبرمجة مع "أوكيو" المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة لرعاية سباق عُمان للبرمجة 2023م والذي يعد أحد مبادرات "مكين" التي تعمل على إعداد وتأهيل الشباب العُماني في مجال البرمجة من خلال إجراء مسابقات تقنية تتعلق بالبرمجة، تستهدف فئة الشباب للارتقاء بمهارات التفكير، وإتقان أساليب البرمجة وابتكار الحلول التقنية.

وأوضح سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، أنّ مذكرة التعاون مع أوكيو ستعزز الجوانب التقنية التي تنفّذها الوزارة، كما ستمكن الكوادر الوطنية في سباقات الأفكار؛ لمواكبة التطورات التكنولوجية وتوظيفها للتحول الرقمي.

من جانبه قال أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل بأوكيو، أنَّ أوكيو تعمل بالشراكة مع الجهات الحكومية لدعم المبادرات الوطنية في هذا المجال الهادف إلى تمكين الكوادر الوطنية في المجالات التقنية التي تهيئ الشباب العُماني للعمل في المجالات المتخصصة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات تقنیة المعلومات الشباب الع مانی

إقرأ أيضاً:

محافظ كفر الشيخ: «حياة كريمة» من أبرز المبادرات الوطنية لتحسين حياة المواطنين

قال اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، إنّ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في 2 يناير 2019 واحدة من أبرز المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تحسين مستوى الحياة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، خاصةً في القرى الريفية، حيث تعكس المبادرة رؤية شاملة لبناء مستقبل أفضل من خلال توفير خدمات متكاملة، وتنفيذ مشروعات تنموية تُسهم في الارتقاء بحياة المواطنين، ليُصبح المشروع التنموى الخدمي العملاق الفريد من نوعه على دول مستوى العالم.

تحسين البنية التحتية والخدمات اليومية للمواطنين

وأكد «عبدالمعطي»، في بيان له، أنّ المبادرة تركز على تحسين البنية التحتية والخدمات اليومية، وتشمل التدخلات الخدمية المباشرة للمواطنين، إلى جانب مد شبكات مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق الأكثر احتياجًا، كما يتم تنفيذ مشروعات متناهية الصغر لدعم الشباب وتفعيل التعاونيات الإنتاجية داخل القرى، مما يُساهم في توفير فرص عمل حقيقية وتحقيق التنمية الاقتصادية، وفي إطار الدعم الاجتماعي، تستهدف المبادرة الفئات المهمشة مثل كبار السن وذوي الهمم والنساء المعيلات والأيتام، وذلك بتوفير الرعاية الصحية الشاملة من خلال الكشوفات الطبية وإجراء العمليات الجراحية وصرف الأجهزة التعويضية مثل السماعات والنظارات والكراسي المتحركة، كما تعمل المبادرة على تخفيف الأعباء عن الأسر من خلال تجهيز الفتيات اليتيمات للزواج وتنظيم أفراح جماعية، إلى جانب إنشاء حضانات منزلية لتوفير بيئة آمنة للأطفال ودعم الأمهات في دورهن الإنتاجي.

وأوضح «عبدالمعطي»، أن التدخلات البيئية تُمثل جانبًا أساسيًا من المبادرة، إذ يتم جمع مخلفات القمامة والعمل على تدويرها بطرق مبتكرة تضمن الاستدامة البيئية وتُحافظ على الموارد الطبيعية، كما تتبنى المبادرة مبادرات توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع وتنمية قدراته، من أجل بناء إنسان قادر على المشاركة الفعّالة في عملية التنمية، كما تركز المبادرة أيضًا على الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والتجمعات الريفية، وتقدم الدعم للشباب القادر على العمل والسيدات المعيلات، بالإضافة إلى الأيتام والأطفال مما يجعلها مشروعًا متكاملًا يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، لافتًا إلى أنّ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أصبحت نموذجًا ملهمًا للتنمية الشاملة في مصر وركيزة أساسية لتحقيق رؤية القيادة السياسية لبناء الإنسان المصري وتعزيز التكافل الاجتماعي، وهي تعكس التزام الدولة بتحقيق نقلة نوعية في حياة ملايين المواطنين، ويشير إلى أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، يضع الإنسان المصري في صدارة أولويات التنمية.

تنفيذ 880 مشروعًا ضمن المرحلتين الأولى والثانية بمحافظة كفر الشيخ

وذكر «عبدالمعطي»، أنّ المبادرة تستهدف تنفيذ 880 مشروعًا ضمن المرحلتين الأولى والثانية بمحافظة كفر الشيخ، والتي يستفيد منها أكثر من 2.1 مليون مواطن، موزعين على 56 وحدة محلية و1877 تابعًا، وتتضمَّن المشروعات تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتعزيز جودة الحياة في القرى الأكثر احتياجًا، وتشمل المرحلة الأولى تنفيذ 420 مشروعًا بمركز مطوبس، يستفيد منها 344 ألف مواطن، بينما تتوسع المرحلة الثانية لتشمل مراكز «كفر الشيخ، ودسوق، والحامول، وسيدي سالم»، بإجمالي 460 مشروعًا يستفيد منها مليون و784 ألف مواطن، وتستهدف المبادرة توفير أكثر من 1409 فرص عمل جديدة، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تسهم في تحسين حياة المواطنين وتعزيز العدالة الاجتماعية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

مقالات مشابهة

  • ليبيا – إدارة التدريب بالمؤسسة الوطنية للنفط تتابع برنامج تطوير الكفاءات مع شركة أمريكية
  • سعود بن صقر: تطوير الكفاءات الوطنية وبناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل
  • ختام مؤتمر سوق العمل.. توقيع 70 اتفاقية تخدم أكثر من 300 ألف مستفيد
  • 807 ملايين درهم المعاشات المصروفة لـ 49 ألف مستفيد خلال يناير
  • بالكويت.. المبادرة الوطنية “إيد واحدة معاك يا سيسي” تؤيد قرار رفض التهجير
  • إنطلاق دورة تدريبية في أبوتيج بأسيوط لتأهيل وتدريب الفتيات على التفصيل والخياطة
  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تتعاون مع “جوجل كلاود” لتطوير مهارات أكثر من 3 آلاف مستفيدٍ من مجتمع العُلا وسكانها
  • خطوة على الطريق.. مؤتمر «اتحاد صيدلة الإسكندرية» لتأهيل الطلاب لسوق العمل
  • محافظ كفر الشيخ: «حياة كريمة» من أبرز المبادرات الوطنية لتحسين حياة المواطنين
  • مشاركون بـ«ندوة التنسيقية»: الدولة قدمت برامج غير مسبوقة لتأهيل الشباب