بغداد اليوم - ترجمة

اكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الامريكية، اليوم الاربعاء (24 كانون الثاني 2024)، ان القوات الامريكية لن تنسحب من العراق خلال الفترة القريبة او المقبلة، طالما هنالك ضربات مستمرة باستهدافها، فيما اشار الى انها "نقطة ضعف" لن تظهرها واشنطن. 

وقال المسؤول الذي كان يعمل سابقا في وزارة الخارجية، خلال حديثه لشبكة "الميدل ايست أي" وترجمته "بغداد اليوم"، إن "النقاش عن الانسحاب من العراق داخل البيت الأبيض اصبح امر غير جيد، بالنظر الى استمرار الضربات التي تستهدفها داخل العراق"، مؤكدا ان "الإدارة الامريكية ترى بان سحب قواتها تحت وقع الضربات التي توجهها الفصائل المسلحة سيظهر واشنطن بصورة ضعيفة".

 

واضاف، ان "الإدارة الامريكية لن تقبل بالانسحاب والظهور بموقف ضعيف على الصعيد الدولي، خصوصا في صراعها المتصاعد في حدته ضد ايران في المنطقة"، مؤكدا ان "الإدارة الامريكية على علم بوصول مسؤول في حزب الله الى العراق الشهر الماضي وعقده اجتماعات مع الفصائل نسقت خلالها مخططاتها لتصعيد الهجمات ضد القوات الامريكية"، على حد قوله.

وأشار المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، الى "علم واشنطن باتفاق المسؤول مع زعماء الفصائل العراقية على زيادة عمليات الاستهداف للقوات الامريكية دفع بفكرة الانسحاب من العراق الى خارج النقاش في البيت الأبيض"، مشددا على ان "تلك القوات ستبقى في العراق خلال المستقبل المنظور"، وفقا لوصفه. 

وفي وقت سابق من اليوم، كشف مصدر أمني، عن حالة تأهب قصوى اتخذتها القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة "عين الأسد" بناحية البغدادي في محافظة الانبار، على خلفية الهجمات الاخيرة التي نفذتها الفصائل المسلحة.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "منذ صباح اليوم، تقوم القوات الأمريكية بتجريب منظومات الدفاع الجوي، والتصدي للصواريخ وسمعت أصوات التدريبات لدى السكان".

وأضاف، أن "الطيران المسير يجوب سماء مناطق هيت والمحمدي وأطراف البغدادي والطريق الصحراوي المؤدي إلى قضاء عنه"، مشيرا الى أن "القوات الامريكية دخلت حالة الإنذار في قاعدة عين الأسد، ولا يسمح بالدخول والخروج من القاعدة لم يحمل الباج الخاص".

من جانبها، اعلنت القيادة المركزية الامريكية، اليوم الأربعاء، أن القوات الأمريكية قصفت كتائب حزب الله في العراق.

وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "ردًا على الهجمات التي شنتها كتائب حزب الله المدعومة من إيران، بما في ذلك الهجوم على قاعدة الأسد الجوية في غرب العراق في 20 يناير، و24 يناير الساعة 12:15 صباحًا، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية غارات جوية أحادية الجانب ضد ثلاث منشآت تستخدمها جماعة كتائب حزب الله المدعومة من إيران وجماعات أخرى تابعة لإيران في العراق".

وأضافت، "استهدفت هذه الضربات مقر كتائب حزب الله ومواقع تخزين وتدريب الصواريخ والقذائف وقدرات الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه".

وافادت "أي بي سي الامريكية"، اليوم، بان الجنود الأربعة في حالة "خطرة" والقوات الامريكية شنت "ضربات رد" مستمرة في العراق.

وقبل ذلك، افاد مصدر أمني، بأن طائرة امريكية شنت قصفاً جوياً استهدفت به قاعدة عسكرية تابعة للحشد الشعبي ضمن قضاء جرف النصر شمال محافظة بابل.

وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، إن "القاعدة تعرضت الى قصف جوي بخمسة صواريخ في الكلية العسكرية داخل جرف النصر ومقر للعمليات شمال بابل".

من جهتها، أعلنت دائرة صحة بابل، توجه سيارات الإسعاف نحو موقع الحادث في منطقة جرف النصر.

فيما نقلت "صوت أمريكا" عن مسؤولين في البنتاغون، أنه "تم استهداف مواقع تابعة لفصائل مرتبطة بايران في العراق ردا على إصابة أربعة جنود أمريكيين بهجوم نفذته تلك الفصائل على قاعدة عين الأسد".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الإدارة الامریکیة القوات الامریکیة کتائب حزب الله بغداد الیوم فی العراق

إقرأ أيضاً:

عن تأثيرِ مُفاوضات عُمان على العراق

آخر تحديث: 15 أبريل 2025 - 11:13 صبقلم:نــزار حيدر  ١/ من السَّابقِ لأَوانهِ الحكُم على طبيعةِ مُخرجاتِ الحِوار بينَ واشنطن وطهران، وبالتَّالي فمنَ المُبكِّر أَن نُحدِّدَ على وجهِ الدقَّةِ نَوع وحجمِ تأثيرِها على العراق. ٢/ لكن بالمُجمل فإِنَّ التَّأثير سيكونُ إِيجابيّاً بلحاظِ؛ أ/ إِنَّ إِستمرار التشنُّج بين واشنطن وطهران يدفع ثمنهُ العراق على اعتبارِ أَنَّ واشنطن ترى فيهِ جُزءاً من الملفِّ الإِيراني، كما صرَّحَ بذلكَ أَحد زعامات الإِطار التَّنسيقي. ب/ في ظلِّ أَيِّ إِتفاقٍ بينَ البلدَينِ سينتقل العراق من الفكِّ الإِيراني إِلى الفكِّ الأَميركي إِلى إِشعارٍ آخر، فلم يعُد البلد يُمسِكُ العصا من الوسطِ!وهو الأَمرُ الذي يرى فيهِ كثيرونَ أَنَّهُ يصبُّ في خدمةِ العراق على اعتبارِ أَنَّ استمرارَ سيرهِ على حبلٍ مشدُودٍ مُدَّةً أُخرى لا يُساعدهُ على الإِستقرارِ، كما أَنَّ الذي يربطهُ بالولاياتِ المُتَّحدة إِتفاقيَّة إِطارٍ إِستراتيجي تشمِل كُلَّ مناحي العلاقاتِ الثُّنائيَّةِ، فضلاً عن أَنَّ الفكَّ الأَميركي سيُساعد بغداد في الإِندماجِ بمحيطِها الإِقليمي ومعَ دُول الجِوار، وهو الأَمرُ الذي يحتاجهُ العراق ويسعى إِليهِ في ظلِّ بناءِ خارطةَ شرقِ أَوسطٍ جدِيدة. ٣/ أَمَّا ملف الفصائِل التي هيَ الآن بحُكمِ منزوعةِ السِّلاح فذلكَ يعودُ بالدَّرجةِ الأِولى إِلى نتائجِ [الحروبِ] التي شهِدتها المنطقة على مدى العامَينِ الماضيَينِ، لكونِها كانت جُزءاً من مِحورٍ إِنهزمَ عسكريّاً وأَمنيّاً وتفكَّكت ساحاتهُ وانهارَت نُصرتهُ، خاصَّةً منذُ أَن تخلَّت عنهُ روسيا التي كانت تحتضِنهُ وترعاهُ وتحميه لذلكَ فإِنَّ الفصائل لم تعُد أَكثر من كونِها أَسماء بِلا معاني وعناوين بِلا مُحتويات. وما سيكرِّس هذهِ الحالة هوَ مُخرجات المُفاوضات إِذا ما وصلَت إِلى نتيجةٍ ملموسةٍ إِذ ستُعيدُ طهران ومعَها ما بقيَ من فصائلَ مُسلَّحة سلاحَها إِلى أَغمادِها وتُرجئ كُلَّ شعاراتها الثوريَّة إِلى إِشعارٍ آخر، خاصَّةً بعدَ انقلابِ مَواقف موسكو في المنطقةِ لصالحِ وضعِها الحرجِ في آسيا وكذلكَ بعد هزيمتِها في الشَّرق الأَوسط وخسارتِها آخِر معاقلِها [سوريا]. أَمَّا إِذا لم تُفضِ المُفاوضات إِلى نتيجةٍ إِيجابيَّةٍ لطهران فستخسر بغداد الكثير جدّاً بسببِ فشلِها في بناءِ شخصيَّتِها وقرارِها المُستقِل!.

مقالات مشابهة

  • الأمن النيابية: عودة عوائل مخيم الهول إلى العراق جاءت باتفاق حكومي سابق
  • مصادر: القوات الأمريكية تنسحب من قاعدة كونيكو شرق سوريا وتتجه نحو إقليم كردستان شمال العراق
  • القوات الامريكية تبدأ انسحاباً تدريجياً من سوريا خلال شهرين
  • مسؤول إسرائيلي: لا نتوقع انسحابًا أمريكيًا كاملًا من سوريا
  • عن تأثيرِ مُفاوضات عُمان على العراق
  • واشنطن تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون للكيان الصهيوني
  • لا تأثير للحملة الامريكية على “قوات صنعاء”.. بيان عن عملية جديدة في اقل من ساعة
  • بيان ثان للقوات المسلحة اليمنية خلال الساعات القادمة
  • القوات المسلحة تستهدف قاعدة صاروخية ومطار بن غوريون وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي