كشف التقرير الأسبوعي لمشروع حلول للسياسات البديلة (عدسة) التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة،  عن أن حجم تجارة مصر مع جاراتها الأفريقية خاصة تلك الواقعة جنوب الصحراء مازال ضعيفا حتى بعد زيادة  الـ13% التي سجلتها صادراتها الاجمالية خلال الأشهر الـ10 الأولى من 2023 لتصل إلى 6 مليارات دولار بينما تستهدف الحكومة زيادة صادراتها إلى 145 مليار دولار بحلول 2030.

 

وأوضح التقرير  أن التجارة البينية المصرية تشهد مع أغلب مناطق العالم الأخرى معدلات نمو أعلى من مثيلاتها مع إفريقيا بينما توفر القارة قاعدة استهلاكية عريضة بمعدلات  نموًّ ملحوظًة، من المفترض أن تستفيد منها مصر، خاصة وأن السوق الإفريقية متعطشة إلى الصادرات، بالمقارنة مع أسواق أخرى يصعب على مصر المنافسة فيها غير أن 30 سلعة فقط سيطرت على نحو 56.2% من الصادرات المصرية إلى الدول الإفريقية منذ 2014 وحتى 2021.

وأشار تقرير مشروع حلول للسياسات البديلة التابع ل الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى أن تدني مستوى التجارة البينية الإفريقية يعتبر تحديًا مهمًّا هذا بالإضافة إلى بطء تطور أنماط التكامل الاقتصادي الإفريقي ووقوف معظمها عند مرحلة "مناطق التجارة الحرة" بدون تطور لتشمل حرية انتقال الأفراد والاتحادات الاقتصادية المتكاملة.

كما تواجه التجارة البينية الإفريقية وفق ذات التقرير معضلة تشابه هياكل الإنتاج في دول القارة وانخفاض فرص تنويع السلع القابلة للتصدير  حيث تعتمد أغلب الدول على صادرات  المواد الخام ذات القيم المضافة المنخفضة ويضاف إلى ذلك ضعف البنية التحتية لمنظومات النقل التجاري من ربط سككي وخطوط نقل بري مع الموانئ والمطارات ناهيك عن التقلبات السياسية وانخفاض مؤشرات التنمية البشرية هذا بالإضافة إلى ارتفاع حجم التجارة البينية غير الرسمية في القارة بشكل أكبر بالمقارنة مع دول الجنوب في القارات الأخرى.

كيف يمكن فك العقدة الإفريقية؟

وقدم التقرير عددا من الحلول لزيادة الصادرات المصرية لأفريقيا منها إنشاء قنوات تمويلية وقوانين تحفيزية للصناعات المصرية ذات الميزات النسبية في الأسواق الإفريقية، مثل المنتجات البلاستيكية والمواد الكيماوية والأسمدة والمخصبات والسيراميك.

كما اقترح تحسين شبكة الطرق الرابطة مصر بالدول الإفريقية مثل: طريق القاهرة - كيب تاون، والاستثمار في السكك الحديدية بين دول القارة لزيادة حجم التجارة البرية، بالإضافة إلى ضرورة التغلب على مشكلة التأمين التي تواجه النقل البحري.
كما نوه التقرير إلى ضرورة تشجيع المبادرات الإفريقية الإبداعية والاستفادة من المشروعات المشتركة التي تستهدف توطين حلول صديقة للبيئة في مشروعات النقل القاري، وإعطاء الأولوية للمشروعات التكاملية لإفريقيا، مثل الربط الكهربائي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إفريقية الامريكية بالقاهرة التجارة البينية التكامل الاقتصادي جامعة الأمريكية مناطق التجارة الحرة التجارة البینیة

إقرأ أيضاً:

ملتقى الاستمطار يناقش حلولاً مبتكرة لتعديل الطقس

أبوظبي: «وام»
اختتمت في أبوظبي، أمس، أعمال الملتقى الدولي السابع للاستمطار، الذي نظمه المركز الوطني للأرصاد، حيث ناقش المشاركون لليوم الثالث على التوالي أهم التحديات المتعلقة بمجال الاستمطار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأشاد مشاركون في الملتقى بالتطورات الكبيرة التي شهدها مجال أبحاث الاستمطار والتقنيات الحديثة التي تم استخدامها لتعديل الطقس، كما أكدوا أهمية الحدث كمنصة عالمية تجمع العلماء والباحثين من أنحاء العالم لتبادل المعرفة والبحث في الحلول المبتكرة لهذه التحديات.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إن الملتقى يعد منصة عالمية تتيح للباحثين والخبراء من أنحاء العالم تبادل المعارف والأفكار حول تقنيات الاستمطار وتحسين الطقس، لافتة إلى أنه انطلق في عام 2017 كورش عمل كان الهدف الرئيسي منها تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال علوم وتكنولوجيا الاستمطار.
من جانبه، أشاد رغروب فولور، أستاذ في جامعة الشمال الغربي، بالملتقى الذي يعد من المبادرات الإماراتية الرائدة التي تجمع أبرز العقول العالمية من الخبراء في مكان واحد من أجل تعزيز هطول الأمطار.
وأوضح أن من بين المواضيع المثيرة التي نوقشت خلال الملتقى، استخدام الطائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات تلقيح السحب بشكل مستقل، وهو ما يثير الحماس في هذا المجال.
من جهته، أكد لويك فوشون، رئيس مجلس المياه العالمي أن الابتكار في مجال الاستمطار وتقنيات تعديل الطقس يعد أداة استراتيجية لمواجهة التحديات الكبيرة في قطاع المياه التي تفاقمت بفعل تغير المناخ وندرة الموارد المائية.
وأضاف أن التعاون الدولي يعد عنصراً حيوياً في تعزيز أبحاث الاستمطار، مشيراً إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمؤسسات البحثية لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال.
وشدد فوشون، على ضرورة اعتماد تقنيات الاستدامة البيئية في عمليات الاستمطار، منوهاً بالدور الريادي لدولة الإمارات في هذا المجال من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

مقالات مشابهة

  • غلق شارع الهرم ما بين ميدان الجيزة وكوبري عباس.. التحويلات البديلة
  • “بتروغاز ليبيا”: خطط لزيادة الابتكار وتحقيق نمو مستدام في قطاع النفط
  • ملتقى الاستمطار يناقش حلولاً مبتكرة لتعديل الطقس
  • عضو بـ«الشرق للسياسات»: حادث تصادم طائرة مدنية بمروحية عسكرية في واشنطن غير مسبوق
  • اقتصادية النواب: مصر وكينيا شريكان أساسيان في تحقيق التنمية الإفريقية
  • «بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟
  • تحرك حكومي سريع لحماية طلاب المنح الأمريكية.. إشادة بدور الجامعات المصرية
  • تفاصيل المباحثات المصرية الكينية.. صور
  • معلومات الوزراء: التجارة البينية الإفريقية أظهرت مرونة لافتة ويجب حماية النمو
  • وزير الاستثمار: نسعى إلى زيادة تنافسية الصادرات المصرية عالميا