قبور عشوائية في غزة بسبب اشتداد قصف الاحتلال.. وخشية من الأوبئة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
#سواليف
باتت #القبور #العشوائية تنتشر في أماكن عدة بقطاع #غزة، مع اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي الدموي، ومحاصرة #المستشفيات والاستهداف المباشر للنازحين ومراكز إيوائهم.
ويخشى الفلسطينيون من انتشار #الأوبئة والأمراض في ظل مجاورة الأحياء للقبور العشوائية، إلى جانب وجود عدد كبير من #المفقودين تحت #الأنقاض.
ولجأ الفلسطينيون في كافة محافظات قطاع غزة، إلى إنشاء #مقابر_جماعية وفردية عشوائية، في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية والمستشفيات، بسبب محاصرة الاحتلال للمناطق التي يتوغل فيها، وقطع الطرق أمام الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة.
مقالات ذات صلة عطية: اضرب ياحنيطي .. اقصف يا حياصات .. واكشف يا ابو ساره 2024/01/24وطالت استهدافات الاحتلال وعمليات النبش والتجريف المقابر الفلسطينية في مناطق عدة، بينها مقبرة بالحي النمساوي غرب خانيونس.
ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنساني، إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية بمحافظات غزة، لدفن شهداء الحرب.
دفن الجثامين
المواطن رائد ضيف الله، قال إن بناء القبور العشوائية الفردية والجماعية لدفن القتلى، باتت السمة الرائجة لمحافظتي غزة والشمال.
وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول: “دفن جثامين الشهداء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والشوارع العامة، يأتي لتعذر دفنها في المقابر”.
وأوضح أن المواطنين يتخوفون من التوجه للمقابر لدفن شهدائهم، خشية من استهدافهم برصاص الجيش الإسرائيلي.
واستكمل قائلا: “نحن اليوم لا نستطيع دفن الموتى في المقابر، المكان يحيطه قصف ودمار، فضلا عن تجريف الجيش للقبور ورفات الأموات، الوضع قاس هنا”.
ونفى وجود أي مكان أو منطقة آمنة في محافظتي غزة والشمال، قائلا: “الجميع مستهدف هنا، أطفال أو نساء أو كبار في السن”.
ووصف الحياة بين القبور بأنها “مأساة كبيرة”، معربا عن آماله في إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار وإعمار المنازل المدمرة والعودة القريبة إليها.
بدورها، قالت سها نصير (36 عاما)، وهي تجلس إلى جانب قبر والدها في مستشفى “اليمن السعيد”، في بلدة جباليا شمال القطاع: “والدي كان يجلس في المدرسة (مركز الإيواء) حينما سقط عليه صاروخ إسرائيلي أرداه شهيدا”.
الدفن داخل المستشفى
وتضيف وهي تبكي: “نزح والدي من بلدة بيت حانون (شمالا) نحو مركز الإيواء، ولاحقوه في المكان الآمن وقتلوه هناك”.
وأوضحت أن عائلتها لم تجد مكانا لدفنه إلا داخل المستشفى، وذلك لتعذر الوصول إلى المقابر بسبب الاستهداف المتكرر للمواطنين.
وحول طبيعة الحياة في الشمال، قالت نصير: “لا يوجد شكل للحياة، خاصة مع عدم توفر أي طعام أو شراب أو مكان دافئ أو آمن”. وأضافت: “نحن أيضاً أموات، لكننا نحاول أن نواسي أنفسنا للبقاء”.
وفي مستشفى “اليمن السعيد”، أعرب نازحون عن تخوفهم من انتشار الأوبئة في المكان جراء دفن القتلى بشكل عشوائي وبلا معايير صحية.
وقالوا لوكالة الأناضول إن الأوضاع الصحية والمعيشية سيئة للغاية، وهناك تخوفات من تدهورها عند تحلل الجثث المدفونة، موضحين أن المكان تنبعث منه روائح كريهة، في ظل شح المياه اللازمة للتنظيف، فضلا عن عدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية.
وترتفع احتمالية انتشار هذه الأوبئة في ظل وجود جثث مفقودة تحت ركام المنازل المدمرة، وفق قولهم.
فيما تزداد إمكانية الإصابة بالأمراض وانتشارها في ظل عدم توفر الغذاء السليم ما يسبب ضعفا في مناعة المقيمين بمحافظتي غزة والشمال.
ولأكثر من مرة، حذرت منظمة الصحة العالمية ومؤسسات أممية من احتمال انتشار الأوبئة في مناطق مختلفة من القطاع، مع استمرار الحرب الإسرائيلية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الصحية.
وسبق أن حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن “الأمراض المعوية في غزة انتشرت بمعدل 4 أضعاف ما كانت عليه سابقا، والجلدية 3 أضعاف”.
وأكدت الوكالة الأممية وجود “تقارير عن انتشار التهاب الكبد الوبائي في القطاع، إلى جانب بدء تفشي أوبئة أخرى، مثل الكوليرا”.
وكان مدير شؤون “أونروا” بغزة توماس وايت، قال في ديسمبر، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن “إحدى مدارس الوكالة الأممية بالقطاع الفلسطيني، تشهد تفشيا لمرض التهاب الكبد الوبائي أ”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القبور العشوائية غزة المستشفيات الأوبئة المفقودين الأنقاض مقابر جماعية
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: توقف تدفق المياه إلى المدينة بسبب تضرر خط “ميكوروت”
#سواليف
أعلنت بلدية #غزة، عن وقف تدفق #المياه إلى مدينة غزة نتيجة تعرض خط ” #ميكوروت ” لأضرار بسبب توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها على المنطقة.
وأفادت البلدية، في تصريح صحفي اليوم السبت، استمرار تعطل خط مياه “ميكوروت” نتيجة #الأضرار التي لحقت به شرق #حي_الشجاعية الأمر الذي يفاقم #أزمة_المياه ويزيد من حدة #العطش شمال القطاع.
وأكدت البلدية، أنها تتوقع إصلاح خط المياه خلال 24 ساعة في حال سُمح لطواقمنا بالوصول إلى الموقع في الشجاعية. وأشارت أنها بذلت جهودًا كبيرة بالتنسيق مع الجهات المختصة لتمكين طواقمها من الوصول إلى المنطقة المتضررة، وجاري انتظار الموافقة النهائية لاستئناف أعمال الإصلاح.
مقالات ذات صلةوقال المتحدث باسم بلدية غزة، عاصم النبيه، في تصريحات صحفية، الخميس الماضي، إن مدينة غزة تعاني من أزمة مياه حادة بسبب تعطل خط “ميكوروت” المغذي لـ70% من احتياجات القطاع منذ العدوان، مبينًا أن الاحتلال يرفض حتى اللحظة السماح بإصلاحه.
وأوضح النبيه، أن الخط تعطّل بعد #اجتياح #الاحتلال للمنطقة الشرقية من حي الشجاعية منذ أسبوع، مما تسبب في شح كبير بإمدادات المياه، خاصة مع تدمير الاحتلال لـ75% من آبار المياه التابعة للبلدية.
ووفق النبيه، فإن الاحتلال دمّر ما يزيد عن 10 آلاف متر طولي من شبكات المياه، معتبرًا أن هذا الدمار، بالتزامن مع توقف “ميكوروت”، يعزز ويفاقم الأزمة التي كانت في الأساس صعبة وخانقة قبل انقطاع الخط.
وأكد أن البلدية غير قادرة على حل أزمة المياه بسبب #الدمار الكبير، وغياب الإمكانيات، وشُح أدوات الصيانة، منوهًا إلى أنهم قدموا قائمة بالاحتياجات الملحة لإدخالها أثناء الهدنة المؤقتة، لكن الاحتلال لم يستجب.
ودعا النبيه إلى السماح لطواقم البلدية بالوصول إلى مكان خط “ميكوروت” لإصلاحه، خاصة وأن كل محاولات المؤسسات المعنية باءت بالفشل حتى اللحظة.
ويُشار إلى أن خط “ميكوروت” كان يُغذي مدينة غزة بنحو 20% من احتياجاتها اليومية قبل بدء العدوان و #حرب_الإبادة في أكتوبر من عام 2023. ولكن بعد العدوان وتدمير معظم آبار المياه، إلى جانب تدمير محطة التحلية المركزية الواقعة شمال غرب مدينة غزة، ونقص الطاقة والكهرباء، أصبحت البلدية تعتمد بنسبة 70% من احتياجها اليومي على مياه “ميكوروت”.
وتلجأ بلدية غزة إلى توزيع جزء من مياه الخط عبر #خزانات محمولة على الشاحنات للمناطق التي لا تصلها مياه البلدية.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.