الاحتفاء بتراث فن الوشم بعد عقود من التحريم المجتمعي في المغرب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
يقيم المعهد الفرنسي في الدار البيضاء معرضاَ لصور سيدات مغربيات زيّنت الوشوم وجوهن وأجسادهن خلال أزمنة مختلفة.
ويلقي المعرض الضوء على تراث فن الوشم في المغرب في وقت لا يزال مجتمع المدن الكبرى ينظر إليه بريبة وعدم تقبل على الرغم من تغيّر تلك الفكرة خلال العقد الأخير.
ويقدم المعرض، المقام تحت عنوان "نساء حكيمات"، 12 لوحةً مطبوعة بالشاش الحريري من تصميم الفنانة المغربية المقيمة في فرنسا عايدة ويحتفي بتقاليد الوشم مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة في المجتمع.
وظل الوشم شائعاً لعدة قرون بين نساء ورجال الشعوب الأمازيغية قبل أن تتغير تلك النظرة وخاصة بشأن وشم
وتصور بعض تلك الوشوم المعروضة الحرب أو الفروسية أو الطبيعة، بالإضافة إلى رسومات تظهر استعداد المرأة للزواج.
ويرى غايتان بيلان، مدير المعهد الفرنسي في الدار البيضاء، إن الوشم لا يزال من "المحرمات المجتمعية" في المغرب.
ولكنه أكد أن المعرض يسعى إلى "تكريم كل هؤلاء النساء، هؤلاء النساء اللاتي هن إما أمهات أو جدات للعديد من المغاربة والذين أثروا بدقة على طفولة هؤلاء المغاربة والذين لديهم خصائص محددة بعاداتهم وتقاليدهم".
شاهد: زوّار معرض الوشم الدولي في هونغ كونغ يستسلمون لغواية دقّ الأوشام بعد وشم رونالد.. لاعبة في المنتخب الأرجنتيني تؤكد أنها "ليست ضدّ ميسي" شاهد: هل ستخرج موضة الوشم من الظل في إيران؟تغيّر النظرةفي مدينة الرباط، يرى نبيل عمورة، وهو صاحب ستوديو لنقش الوشوم، أن نظرة المجتمع بدأت في التغير.
ويقول: "لو عدنا عشر سنوات إلى الوراء، نجد أن الوشم كان تقريبا للرجال فقط في المغرب، لأن أهالي النساء دائما لم يسمحوا لهن بالوشم، خاصة أن الأماكن التي يمكن أن يحصلن فيها على وشم كانت أماكن سيئة السمعة".
ويضيف: "لم تكن هناك ستوديوهات كبيرة مثل اليوم تتمتع بسمعة طيبة حيث يمكن للآباء الذهاب مع بناتهم لمعرفة ما سيفعلونه، والآن تم تطوير كل شيء ونرى العملاء 50٪ من الرجال و 50٪ من النساء".
زينب أشرقة هي إحدى عميلات ستوديو عمورة، تقول إن والديها لا يمانعان رسمها للوشوم ولكنها تعترف بتعرضها لمواقف توبيخ من البعض بسبب وشومها.
وتضيف: "أترك الناس يتحدثون، لأن كل شخص لديه جسده الخاص، والجميع أحرار في فعل ما يريدون بجسدهم".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: 8 قتلى في 3 عمليات إطلاق نار بشيكاغو وانتحار المنفذ شاهد: تماثيل جليدية مُبهرة للمشاركة في مهرجان هاربين بالصين شاهد: صفق لها السجناء بحرارة.. فرقة أوبرا فرنسية تعزف داخل سجن في نانت فيديو فن ثقافة المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيديو فن ثقافة المغرب حركة حماس إسرائيل روسيا طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا قصف فرنسا غزة الحرب في أوكرانيا فلسطين حركة حماس إسرائيل روسيا طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا یعرض الآن Next فی المغرب
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تعزز دورها المجتمعي بندوات تثقيفية حول محو الأمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت جامعة قناة السويس سلسلة من الندوات التوعوية والتثقيفية بكلية العلوم، في إطار جهودها لدعم قضايا المجتمع وتعزيز دورها في خدمة البيئة المحيطة، وذلك تحت عنوان "محو الأمية.. مسئولية مجتمعية وواجب وطني".
أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع قضايا التعليم ومحو الأمية في مقدمة أولوياتها، باعتبارها قضية أمن قومي تتطلب تكاتف جميع المؤسسات، مشددًا على أهمية التعاون بين الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالمجتمع.
كما أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تضطلع بدور محوري في مواجهة مشكلة الأمية من خلال مراكز تعليم الكبار، التي تعمل على تقديم برامج نوعية تستهدف غير القادرين على الالتحاق بالتعليم النظامي، مشيرةً إلى أهمية إشراك الطلاب في هذه الجهود لتعزيز روح المسؤولية لديهم.
أقيمت الندوات تحت إشراف الدكتورة مها فريد سليمان عميد كلية العلوم والدكتور مدحت صالح عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي من الدكتور رأفت عفيفي، وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
شهدت الفعاليات تقديم الدكتورة أميرة خيري، مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة والأستاذ المساعد بكلية التربية قسم أصول التربية، ندوة تناولت فيها قضية الأمية باعتبارها تحديًا وطنيًا، مؤكدةً أن التعليم يمثل حجر الأساس في تحقيق الأمن القومي والتنمية.
كما سلطت الضوء على دور الجامعة في التصدي لمشكلة الأمية، وآليات تفعيل الشراكة بين الجامعات والهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال.
وفي ندوة أخرى، تناولت الدكتورة نشوه سعد بسطوسي، الأستاذ بكلية التربية، مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى الطلاب، موضحةً أبعادها، وأنواعها، وأهميتها، وكيفية تنميتها لدى الأجيال القادمة، مشددةً على أن تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرة على مواجهة التحديات.
كما قدمت نورهان سيد محمد، مدير عام فرع تعليم الكبار بالهيئة العامة لتعليم الكبار، ندوة تعريفية حول المشروع القومي للجامعات المصرية، حيث استعرضت أهداف المشروع ودور الجامعات في المساهمة الفعالة في محو الأمية وتعليم الكبار، من خلال بروتوكولات التعاون المبرمة بين الهيئة والجامعات، مشيدةً بجهود جامعة قناة السويس في هذا الإطار.
تولت إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بالجامعة، تنظيم الفعاليات والإشراف على تنسيقها، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين.