الكاف يفتح تحقيقا في أحداث أعقبت مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) فتح تحقيق في الأحداث التي أعقبت مباراة منتخبي المغرب والكونغو الديمقراطية، في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، التي انتهت بالتعادل 1-1.
وذكر بيان -نُشر على الموقع الرسمي للكاف- "فتح تحقيق ضد الاتحاد المغربي لكرة القدم ونظيره الكونغولي، في أعقاب أحداث ما بعد المباراة التي جمعت المنتخبين".
وأضاف "لن يتم الإدلاء بأي تعليق آخر حول هذا الأمر إلى حين اكتمال التحقيق".
وأظهرت لقطات مصورة مشاجرة بين أفراد الفريقين في منتصف الملعب بعد صافرة النهاية، وانخرط وليد الركراكي، مدرب منتخب "أسود الأطلس"، في المشادات، وتواصلت المشاجرة في النفق المؤدي لغرف الملابس.
مشاهد مؤسفة بعد نهاية المباراة بين المغرب و الكونغو الديمقراطية و مشادة بين اللاعبين بكأس الأمم الأفريقية . pic.twitter.com/Tm5kjhjE4R
— Mercato (@MERCATO1937) January 21, 2024
وكان الاتحاد الكونغولي، نشر بيانا أشار فيه إلى أن قائد المنتخب تشانسيل مبيمبا، تعرض لشتائم وإهانات عنصرية من لاعبي منتخب المغرب ومدربهم الركراكي، قبل التعرض له بالعنف في ممرات غرف تبديل الملابس.
بدوره أدان الاتحاد المغربي "التصرفات غير الرياضية" التي تلت المباراة، في بيان رسمي عبر حسابه على منصة فيسبوك، وقال "نؤكد العلاقات المتميزة والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وروابط الأخوة بين الشعبين".
واتهم قائد منتخب الكونغو الديمقراطية مدرب المغرب، بشتمه والتلفظ بكلمات عنصرية.
وقال في تصريحات صحفية، إنه تعرض للشتم بألفاظ عنصرية من المدرب المغربي، مضيفا "لست بحاجة لكثرة الحديث، فعدالة الله هي الأهم، أنا لست مثاليا، ولكن في الملعب أحترم الجميع وهذا الاحترام أمر متبادل".
"تشانسيل مبيمبا" قائد منتخب الكونغو الديمقراطية : " لم اكن انتظر ان يتفوه الرڨراڨي مدرب منتخب المغرب بمثل هذه الكلمات، لكن يوجد العدالة الاهية"
كلنا يعلم ان المراركة لا اخلاق و لا مبادء لهم.
منذ بداية الكان و هم يقودون حملة لتشويه الجزائر. لكن ظهر الحق.pic.twitter.com/MXa98ACDFe
— ♕????????????????????♛ (@redha1804) January 21, 2024
وأضاف "أحترم الركراكي لأنه رجل كبير، ولكن الفيديو الذي ظهر على التلفزيون كان مقتطعا، سألتزم الصمت لأنه الخيار الأفضل، ولكن عدالة الله موجودة، وهذه الكلمة ما كان يجب أن تخرج من فمه".
ورد الركراكي بالقول "لا يعجبني تصريح مبيمبا؛ لأنه يلمح إلى كثير من الأشياء. إذا كانت لديه صور أخرى غير تلك التي نراها على شاشة التلفزيون، دعه يظهرها بكل سرور. وسيرى بالضبط ما حدث".
الركراكي يقدم روايته: لم أسيء لمبيمبا بأي عباراة عنصرية
التفاصيل: https://t.co/82ST6Ztld7#كأس_أمم_إفريقيا | #المغرب | #الكونغو_الديمقراطية | #تيلكيل_عربي pic.twitter.com/c7y1rqRgWd
— TelQuel – عربي (@TelQuelArabi) January 22, 2024
وبدأت المناوشات بعد نهاية المباراة عندما توجّه مدرب المغرب إلى قائد منتخب الكونغو الديمقراطية لمصافحته، بينما كان الأخير ينظر نحو السماء مشتكيا من "ظلم التحكيم" بعد تلقيه بطاقة صفراء، قبل أن يسحب يده بقوة، ملوّحا بما معناه أن الحكم تجاهل "الفار"، ثم قام بحركة بذيئة على ما يبدو تجاه المدرب المغربي، الأمر الذي أشعل غضب بقية اللاعبين، الذين دخلوا في اشتباكات لفظية وبالأيدي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکونغو الدیمقراطیة مدرب المغرب
إقرأ أيضاً:
متمردو حركة إم23 المدعومة من رواندا يدخلون بوكافو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
فبراير 15, 2025آخر تحديث: فبراير 15, 2025
المستقلة/- دخل متمردون من جماعة إم23 المدعومة من رواندا إلى بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد تقدم سريع نحو الجنوب في الأيام الأخيرة.
دخل مقاتلو إم23 منطقة كازينجو وباغيرا في المدينة وفي وقت متأخر من يوم الجمعة كانوا يتقدمون نحو وسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون شخص. وسمع إطلاق النار لكن قوات المتمردين لم تواجه مقاومة تذكر. وأغلقت المتاجر والشركات منذ فترة طويلة وفر المدنيون الخائفون.
سقطت بوكافو في السابق في أيدي جنود فروا من الجيش الكونغولي في عام 2004، وسيؤدي الاستيلاء على المدينة إلى منح إم23 السيطرة الكاملة على منطقة بحيرة كيفو. وسيمثل الاستيلاء عليها توسعًا غير مسبوق للأراضي الخاضعة لسيطرة إم23 منذ بدء التمرد الأخير في عام 2022، وسيوجه ضربة أخرى لسلطة كينشاسا في الشرق.
وقال اثنان من سكان باجيرا، في الجزء الشمالي من بوكافو، إنهما رأيا متمردين في الشوارع ولا توجد علامة على القتال.
قالت هيلين، وهي من سكان المنطقة، والتي وصفت مشاهدتها للمتمردين وهم يمرون من أمام نافذتها: “كانت زيهم العسكري مختلفًا. لقد كنا مستعدين منذ الصباح لوصولهم… لقد غادر جنود الجيش الكونغولي. لم تحدث أي اشتباكات”.
قبل ساعات، استولى المتمردون على المطار في بلدة كافومو، حيث كانت القوات الكونغولية متمركزة. وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي سيلفان إيكينجي إن القوات انسحبت بعد الاستيلاء على المطار.
لم يذكر إلى أين انسحبوا، لكن اثنين من السكان ومصدرًا من الأمم المتحدة قالوا إن القوات الكونغولية والبوروندية شوهدت وهي تغادر المعسكر العسكري الرئيسي في بوكافو، سايو، خلال النهار.
في الشهر الماضي، استولى المتمردون على غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، في هجوم خاطف مماثل.
في يوم الخميس، استولت المجموعة على كابامبا والمركز التجاري كاتانا أثناء تقدمها جنوبًا على طول الطريق N2.
وقال موظفو المطار إنه تم إخلاء المطار وإغلاقه فعلياً، حيث قامت القوات الكونغولية بإزالة طائرة ومعدات أخرى. وشوهدت القوات وهي تتجه عائدة إلى بوكافو في شاحنات عسكرية وعلى دراجات نارية محملة بالفرش وغيرها من المتعلقات.
وقال كورنيل نانجا، رئيس تحالف نهر الكونغو، وهو تحالف من الجماعات المتمردة التي تضم حركة 23 مارس، إن الميليشيات تعرضت للهجوم وكانت تدافع عن نفسها.
وسافر رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة في سعيه للحصول على الدعم الدولي لإنهاء الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحذر المؤتمر قائلاً: “بالطبع قد يؤدي هذا إلى امتداد الصراع إلى المنطقة”، مؤكدا دعوته إلى محاسبة رواندا على دورها في الصراع. “إن الأمر متروك للمجتمع الدولي لمنع انتشار هذا الصراع”.
ولن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي السنوية التي ستعقد هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي تركز على الجهود الرامية إلى وقف الصراع، حيث ستحل محله رئيسة الوزراء جوديث سومينوا تولوكا.
اشتعلت المعارك في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن الارتفاع الأخير في العنف دفع إلى دعوات دولية لخفض التصعيد وتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل. ودمر القتال 70 ألف ملجأ للطوارئ حول غوما ومينوفا في جنوب كيفو، مما ترك 350 ألف نازح داخلي بلا مأوى، وفقًا للأمم المتحدة.
تعد حركة إم23 أحدث حلقة في سلسلة من الجماعات المتمردة التي يقودها التوتسي العرقية والتي تعمل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن منذ أن كان من المفترض أن يؤدي اتفاق عام 2003 إلى إنهاء الحروب التي قتلت 6 ملايين شخص، معظمهم من الجوع والمرض. وتدعم رواندا المجموعة، التي تقول إن مصلحتها الأساسية هي القضاء على المقاتلين المرتبطين بالإبادة الجماعية عام 1994. وتقول الحكومة الكونغولية والعديد من تقارير الأمم المتحدة إن رواندا تستخدم المجموعة كوسيلة لاستخراج المعادن الثمينة ثم تصديرها لاستخدامها في منتجات مثل الهواتف المحمولة.
وقد اجتذب القتال جيوش العديد من البلدان من داخل القارة وخارجها، بما في ذلك تلك التي تساهم في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأعلنت كندا هذا الأسبوع أنها سحبت أفرادها العسكريين من القوة، مشيرة إلى “ظروف أمنية خطيرة بشكل متزايد” في غوما.