زواج لمّ الشمل.. الهروب من الواقع المعيشي السيئ في سوريا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دمشق- تدفع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والأوضاع المعيشية المتردية في مناطق سيطرة النظام السوري بعض الشابات السوريات إلى التفكير في "زواج لمّ الشمل" أو "زواج على سفر"، والذي بات مخرجا أخيرا لهن وحلا اضطراريا للتغلب على ظاهرة العنوسة المتزايدة في تلك المناطق في ظل الفقر المتنامي والهجرة المتزايدة للشباب.
تقول سارة (24 عاما) -وهي موظفة في شركة للخدمات الإعلانية بدمشق- إنها باتت تفكر في "الزواج على سفر" -كما يسميه السوريون- هروبا حتميا من ويلات المعيشة في سوريا.
وتضيف في حديث للجزيرة نت "أرى حال المتزوجات في سوريا يوميا، ولا أريد أن أواجه ما يواجهنه من قهر و"تعتير" (مكابدة) لتأمين أبسط مقومات الحياة".
وفرض "زواج لمّ الشمل" نفسه على السوريين بعد زيادة موجة الهجرة الكبرى للملايين باتجاه أوروبا خلال العام 2015، مجبرة آلاف الشبان والفتيات على البحث عن شركائهم من خلال نوافذ الدردشات الإلكترونية عبر تطبيقات التواصل المختلفة.
ومع الوقت تطورت الظاهرة في تلك التطبيقات حتى بات لـ"زواج لمّ الشمل" مجموعاته الخاصة والعامة التي تستقبل وتنشر طلبات الزواج وعروضه المختلفة، وتعمل على التوفيق بين شركاء المستقبل "أون لاين".
ما هو زواج لمّ الشمل؟يكمن الشرط الأساسي في "زواج لمّ الشمل" في أن يكون أحد الشريكين مجنسا أو مقيما بصورة رسمية في إحدى الدول الأوروبية التي تتيح هذا الخيار، وأن يكون بإمكانه بموجب حقوقه المدنية ومجموعة من الشروط والمعايير -التي تختلف باختلاف الدولة اللاجئ إليها أو المقيم فيها- أن يتقدم إلى دائرة الهجرة في تلك الدولة بملف "لمّ شمل أسرته"، وبعد إجراءات روتينية غالبا ما يحصل المقيم المستوفي للشروط على حق استقدام أفراد أسرته.
وفي هذا النوع من الزيجات يلجأ عادة الشريك المقيم في الخارج إلى مواقع التواصل الاجتماعي أو القنوات التقليدية المتاحة أمامه للتواصل مع إحدى الفتيات داخل سوريا، وبعد مرحلة التعارف والقبول يعقد الشريك المقيم في الخارج قرانه على شريكته في الداخل.
ويتم ذلك إما بعودته شخصيا إلى سوريا وتثبيت العقد في الدوائر الحكومية، أو بتوكيل أحدهم لينوب عنه في هذه الإجراءات، وبعد تقديم طلب لمّ الشمل إلى دائرة الهجرة في بلد المهجر وحصوله على الموافقة تنتقل شريكته إليه في دولة إقامته أو لجوئه لبدء حياتهما معا كزوجين.
لماذا ينتشر في سوريا؟يُرجع الاستشاري النفسي والاجتماعي السوري الدكتور ماجد إسطنبولي أسباب انتشار ظاهرة الزواج عبر "لمّ الشمل" أو "الزواج عن بعد" في سوريا إلى عوامل عدة، أبرزها الهجرة الكبيرة للشبان السوريين خارج البلاد.
ذلك إلى جانب الفقر وانعدام فرص العمل وبقاء عدد كبير من الفتيات السوريات في البلاد دون زواج "بسبب هجرة الشباب وعدم قدرتهم على العودة خوفا من الخدمة العسكرية التي لا يعرفون كم ستطول"، وفق إسطنبولي.
ويضيف الاستشاري النفسي والاجتماعي السوري في حديثه للجزيرة نت "وهكذا لم يبقَ خيار أمام الفتيات السوريات إلا القبول بزواج لمّ الشمل عوضا عن الاستسلام لقدر العنوسة".
وهو ما تذهب إليه سارة بالقول "إن ظروف الحياة هنا أصبحت مأساوية، ومن المجازفة اتخاذ قرار مصيري بتأسيس أسرة في بلاد حاضرها تعيس ومستقبلها مجهول".
وتضيف للجزيرة نت "أفضّل الزواج بشخص لا أعرفه جيدا على الزواج بشخص أحبه في ظروف كالتي نعيشها هنا".
وعلاوة على رغبتها في الاستقرار وتأسيس عائلة مع شريك محب في مكان "يحترم إنسانيتنا وأبسط حقوقنا كبشر" فإن سارة تجد زواج لمّ الشمل فرصة للهجرة النظامية إلى بلد يمكّنها من العمل بمقابل مادي مجدٍ تستطيع من خلاله دعم والديها المتقاعدين في سوريا.
وإضافة إلى سارة تلجأ فتيات سوريات في مناطق سيطرة النظام إلى الزواج عبر لمّ الشمل بقصد السفر للعمل أو متابعة الدراسة الجامعية.
وبلغت نسبة العنوسة بين الفتيات في سوريا 70% في عام 2022، وفق بيانات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام.
نسبة العنوسة بين الفتيات في سوريا بلغت 70% في العام 2022 (شترستوك) هل انتقل الزواج من الواقع إلى المواقع؟وتنتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الصفحات والمجموعات المتخصصة بعروض وطلبات زواج لمّ الشمل، وتشترك معظم المنشورات في هذه المجموعات بإدراج الناشرين المواصفات الخلقية والعمرية، وكذلك مستوى التعليم وغيرها من مواصفات الشريكة أو الشريك المطلوب للزواج.
وعن ذلك تقول أمل (اكتفت بذكر اسمها الأول) -وهي اختصاصية اجتماعية في شؤون الأسرة والطفل بدمشق- إن "ظاهرة الزواج عن بعد بأشكاله المختلفة تؤدي إلى تسليع الزواج، وتحويل مشروع تكوين الأسرة من لبنة أساسية لبناء المجتمع الصالح إلى سلعة يمكن شراؤها من متجر أون لاين".
وأضافت في حديث للجزيرة نت "لكن لهذه الظاهرة ما يبررها في ظل التراجع المستمر في مستوى معيشة الأسر السورية، وارتفاع منسوب العنوسة بين النساء، واستمرار هجرة الشباب بحثا عن حياة أفضل خارج سوريا".
ويرزح نحو 90% من السوريين تحت خط الفقر منذ عام 2021، فيما يعاني 12.1 مليون سوري -ما يعادل نصف السكان- من انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقارير أممية.
الآثار النفسية والاجتماعيةويقول ماجد إسطنبولي إن "الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على الزواج عن بعد كثيرة ومتعددة، ولا سيما أن هذا الزواج ليس دائما ذا قيمة قانونية في الدول التي تهاجر إليها الفتيات بعد لمّ شملهن، ففي حال عدم التوافق يمكن أن تصبح الفتاة بلا حقوق غالبا".
ويضيف الاستشاري النفسي "في الوقت ذاته، فإن كثيرا من الشباب يقدمون معلومات غير صحيحة عن أوضاعهم للزواج من الفتيات في الداخل السوري، وأيضا الفتيات في سوريا ليس لهن خيار آخر لبناء عائلة والتخلص من الوضع الاقتصادي السيئ في سوريا سوى بقبول هذه الفرصة للزواج والسفر".
ويرى إسطنبولي أن الآثار النفسية تكون غالبا بعد الزواج، لأن التواصل عن بعد لا يعطي صورة واضحة عن أخلاق الشاب أو الفتاة، ومن هنا فإن التوافق لا يمكن أن يكون واضحا كما لو كان على أرض الواقع، مما يزيد احتمالية الخلافات العائلية.
وعن وضع النساء في هذا الزواج، يتابع إسطنبولي "إن الفتاة بموجب هذا الزواج تصبح غالبا في بلد مختلف جدا عن بلدها وفي حالة ضعيفة جدا، فهي لا تعرف شيئا عن القوانين ولا عن اللغة، وغالبا تُجبر على تحمل الكثير بسبب الخوف".
وختاما، يشدد إسطنبولي على أن "نسبة فشل هذا الزواج كبيرة، وأن آثاره النفسية تظهر بعد أن يتم، فالفتاة في بلد جديد وقد لا تتقبل الزوج، وهو الآخر قد لا يتقبلها، لذلك نجد أن معدلات الطلاق بين السوريين مرتفعة جدا في ألمانيا، خاصة أن قوانين الزواج والطلاق أكثر تساهلا".
الآثار النفسية لزواج لمّ الشمل تظهر بعد الارتباط لصعوبة التعرف على أخلاق الشريك عن بعد (بيكسلز)بدورها، تقول لارا خوري (41 عاما) -وهي عاملة في مركز رعاية مسنين بمدينة نورنبرغ الألمانية- عن تجربتها في زواج لمّ الشمل الذي خاضته قبل 3 سنوات "على الرغم من انفصالي عن زوجي السابق فإني لست نادمة على هذه التجربة، فأنا اليوم هنا في ألمانيا مستقرة في عملي وحياتي المهنية والعاطفية بسببها".
أما عن التجربة ذاتها فتضيف خوري في حديث للجزيرة نت "حاولنا أنا وزوجي السابق قدر استطاعتنا أن نتكيف مع بعضنا البعض، لكنه كان مختلفا تماما عن الشخص الذي حاول تصديره خلال علاقتنا عن بعد، والتي امتدت إلى سنة ونصف".
وعلى الرغم من فشل بعض الشركاء في الحفاظ على زواجهم بعد الانتقال للعيش معا فإن أزواجا آخرين نجحوا في تقديم صورة إيجابية عن هذه الظاهرة، ويبقى نجاح هذا الزواج أو فشله رهن خصوصية كل تجربة على حدة.
وبلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم 6.6 ملايين لاجئ مع نهاية عام 2022، بحسب تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الآثار النفسیة للجزیرة نت الفتیات فی هذا الزواج فی سوریا زواج لم عن بعد
إقرأ أيضاً:
زواج المساكنة متعة زائفة وزنا مُحرم.. والمفتي السابق: علاقة فاسدة
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إن علاقة الرجل والمرأة لا بد تكون معنية بالتلاقي مع الشرع الشريف في ضرورة تحصين الأسرة والعلاقات بين الرجل والمرأة في إطار شرعي والمساكنة وما يقع في إطارها ليست صالحة لبناء أسرة بشكل صحيح.
وأوضح «علام» في تصريح له، أن الإسلام وجد أن الأسرة والنوع الإنساني لا يبقى بقاء صحيح إلا في نوع محدد، وهو في إطار الشرع الشريف وسائر الشرائع السماوية، موضحًا أن ارتباط رجل بامرأة في إطار العقد الشرعي الذي له كامل الأركان والشروط التي تؤدي إلى صحته ووجوده وجود شرعي معتبر وغير ذلك غير سوى.
وأضاف شوقي علام، خلال لقاء ببرنامج "بيان الناس"، المذاع على قناة الناس، أن المساكنة وما يشابهها من علاقات نقلد فيها الآخرين من ثقافات أخرى كلها ليست صالحة وممنوعة شرعا، قائلا: "على هذا الأساس أولا لا ينبغي أن ننجر إلى كل الثقافات الوافدة التي عند الآخرين وفي المقابل أيضا مجتمعنا متدين بأصلة وطبعه وتحكمه عادات وتقاليد اجتماعية".
حذرت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، من الدعوة المحرمة التي أطلقها البعض بإقامة علاقة جنسية قبل الزواج تحت مسمى المساكنة، مؤكدة أن إقامة علاقة جنسية بين رجل وامرأة بلا زواج شرعي هي زنا محرم شرعا وكبيرة من الكبائر.
وأوضحت الحنفي في تصريح خاص، أن المساكنة المباحة أو تسمي الشراكة المنزلية، وهذه عبارة عن اتفاق طرفين أو أكثر في العيش في منزل واحد والمنافع مشتركة بينهم مثل الحمام والمطبخ، مع تحديد الحقوق والواجبات لكل ساكن منهم وهذا يكون موثق طبقا للقانون، وهذا العقد لا حرمة فيه.
وتابعت: إن المساكنة المحرمة وهذه يسبقها لفظ زواج أي زواج المساكنة، وهذه لا تكون إلا بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر وهذه تقوم علة علاقة زوجية كاملة دون الرجوع توثيق أي أوراق، أي يلتقيان في وقت معا لقضاء وطرة ثم يعود كل منهما إلى منزله، وهذا هو عين الزنا والأكثر ضرراً هنا المرأة وذلك للآثار المترتبة على العلاقة المحرمة، فضلا عن أنها فقدت صفة البكر الرشيد، كما انها أضاعت كل حقوقها، مشيرة إلى أن هذه العلاقة المحرمة هي تماما العلاقة الحيوانية، وكأننا نعود إلى عصور الجاهلية نكاح البغايا.
ما حكم خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الآذان؟.. الإفتاء تجيبحكم أداء الصلوات في غير اتجاه القبلة للمسافر .. دار الإفتاء توضح
حكم المساكنة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الدعوات البائسة إلى ما يسمى بـ«المساكنة» تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان، إن الإسلام أحاط علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ كي يحفظ قيمهما وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.
حكم زواج المساكنةوشدد على أن الإسلام يُحرِّم العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوّصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة» التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.
وأشار إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.
حكم الزنا وهل من الكبائروأكد مركز الأزهر، أن ️الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32] ولا ينحصر تحريم هذه الكبيرة على المسلمين فقط؛ ففي الوصايا العشر: «لا تزن».
وأوضح أن عقد النقاشات حول قبول المساكنة على مرأى ومسمعٍ من النّاس طرح عبثي خطير، يستخفُّ بقيم المجتمع وثقافته وهُوِيَّتِه، ولا يمتُّ للحرية من قريب أو بعيد، إلا حرية الانسلاخ من قيم الفطرة وتعاليم الأديان.
وواصل: كما أن طرح دعوات صريحة توجّه المجتمع نحو ممارسات منحرفة، وعرض المحظور في صورة المقبول، يُحطِّم كثيرًا من حصون الفضيلة في نفوس النشء والشباب، الذي هو حجر الزاوية في المجتمعات وركنها الركين، مما يُنذر بخطر الاجتراء على حدود الله ومحارمه.
وأشار إلى أن تقديم المساكنة للمجتمع في صورة بديل الزواج أو مُقَدِّمةٍ له بزعم تعرّف كلا الطرفين على الآخر؛ إمعانٌ في إفساد منظومة الأسرة والمجتمع حقوقيًّا وأخلاقيًّا، ودينيًّا، واختزال لعلاقة الزواج الراقية بين الرجل والمرأة في متعة زائفة، واعتداء على كرامة المرأة، وإهدار لحقوق ما ينتج عن هذه العلاقة من أولاد، فالبدايات الفاسدة لا تثمر إلا الفاسد الخبيث.
ونبه مركز الأزهر، على أن الجرأة في طرح الجرائم اللاأخلاقية، والسعي لتطبيع هذا النوع من العلاقات الشّاذة والمحرّمة، من خلال خطط شيطانية ممنهجة، تعصف بقيم الفطرة النقية، وتستهدف هدم منظومة الأخلاق، ومَسْخ هُوِيَّة الأفراد، وتعبث بأمن المُجتمعات واستقرارها؛ هذه الجرأة جريمةٌ مستنكرة ممن لا يقيمون وزنًا لهدي السماء، وحكمة العقل، ونداءات الضمير.
وشدد الأزهر الشريف، على الآباء والأمهات، والمُؤسسات الثَّقافية والتَّربوية والتَّعليمية، فيما يضطلعون به من أدوار تربوية نحو النَّشء، تعزِّز قِيَمَ الآداب والفضائل الأخلاقيَّة والدِّينية القَويمة والرَّاقية، وتُحَصِّنهم من الوقوع في مستنقعات الشّهوةِ والرَّذيلة.
وأهاب الأزهر الشريف بأصحاب الرأي والفكر والإعلام أن يكونوا على حذرٍ من استغلال منابرهم في الترويج لمثل هذه الدّعوات الهابطة؛ عن عمدٍ أو غير عمدٍ؛ لنشر فتنة أو رذيلة تعبث باستقرار المجتمعات وأبنائها، وتروج للفواحش المنكرة، والأفكار الوافدة، التي تحاول النيل من ثوابت ديننا الحنيف، وقيم مجتمعاتنا العربية والإسلامية.