مجلسا الأمن الروسي والإيراني يعقدان اجتماعا عاجلا في موسكو| ماذا يحدث
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أصدر مجلس الأمن الروسي بيانا، اليوم الأربعاء، حول لقاء سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال زيارة الآخير إلى موسكو.
وخلال البيان، قال مجلس الأمن الروسي، إن باتروشيف بحث مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في موسكو، نطاقا واسعا من التعاون الثنائي في مجال الأمن.
وأضاف المجلس أن باتروشيف وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحثا تطوير اتفاقية ثنائية شاملة جديدة طويلة الأمد بين البلدين، كما بحثا الأمن الاقتصادي في ظل ضغوط العقوبات الغربية على كلايهما.
وأوضح بيان مجلس الأمن الروسي، أن العلاقات بين روسيا وإيران وصلت إلى مستوى جديد في المجالات كافة، لافتا إلى أن هناك تركيز على التنفيذ العملي للاتفاقيات.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن موسكو وطهران ستوقعان معاهدة مشتركة، سيدرج فيها الالتزام الكامل بسيادة وسلامة ووحدة الأراضي الايرانية.
وذكرت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أن وزير الدفاع الروسي أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد رضا آشتياني، بشأن توسيع التعاون والأمن في المنطقة، وأكد شويجو التزام بلاده الكامل بسيادة ووحدة اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية، بحسب ما أوردته وكالة "إيرنا".
وأشار الطرفان إلى أهمية القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، وأكدا أن موسكو وطهران ستواصلان جهودهما المشتركة لإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب ورفض الأحادية الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني موسكو العقوبات الغربية روسيا ايران مجلس الأمن الروسی
إقرأ أيضاً:
حل مجلس النواب في 9 ساعات.. صدام الملك فؤاد الأول وحزب الوفد ماذا حدث؟
شهدت الحياة السياسية ، في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي صراعًا حادًا بين الملك فؤاد الأول وحزب الوفد بقيادة سعد زغلول.
واحدة من أبرز محطات هذا الصراع كانت في 24 مارس 1925، عندما قام الملك بحل مجلس النواب بعد تسع ساعات فقط من انعقاده، وهو ما اعتبر حينها أقصر دورة برلمانية في تاريخ مصر.
السياق السياسي: صراع الملك والوفدبعد ثورة 1919، أصبحت الحياة النيابية في مصر أكثر حيوية، لكن الملك فؤاد كان يسعى إلى الحد من نفوذ الأحزاب، خاصة حزب الوفد، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة تحت قيادة سعد زغلول.
مع صدور دستور 1923، اجريت الانتخابات البرلمانية، وفاز الوفد بالأغلبية، مما وضعه في مواجهة مباشرة مع القصر.
انتخابات 1925 وتشكيل مجلس النوابفي عام 1925، جرت انتخابات جديدة، وأسفرت عن فوز كبير لحزب الوفد، مما أدى إلى تشكيل مجلس نواب بأغلبية معارضة للملك.
في 24 مارس 1925، اجتمع المجلس لأول مرة، وانتخب سعد زغلول رئيسًا له، وهو ما أثار غضب القصر، الذي رأى في ذلك تحديًا مباشرًا للسلطة الملكية.
حل المجلس بعد 9 ساعات: القرار الملكي الصادملم يكد مجلس النواب يعقد أولى جلساته حتى أصدر الملك فؤاد قرارًا بحله بعد تسع ساعات فقط، بحجة أن المجلس غير شرعي، وأن الانتخابات لم تجر وفق القواعد الدستورية السليمة.
كان هذا الإجراء بمثابة ضربة قاسية للديمقراطية الوليدة في مصر، وأثار موجة غضب واسعة بين القوى الوطنية.
ردود الفعل والمعارضة الشعبيةقوبل القرار الملكي برفض شديد من قبل حزب الوفد، واعتبره سعد زغلول انتهاكًا صارخًا للدستور.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية، تطالب بإعادة المجلس واحترام إرادة الشعب، لكن الملك أصر على موقفه، وظل متحكمًا في الحياة السياسية لفترة طويلة.
تأثير الحدث على الحياة السياسية في مصررغم أن الملك فؤاد نجح في فرض سيطرته، إلا أن هذه الواقعة أكدت أن الصراع بين الحكم الملكي والقوى الوطنية لن ينتهي بسهولة.
وقد أدى هذا التوتر لاحقًا إلى أزمات سياسية متكررة، كان من أبرزها تعليق العمل بدستور 1923 وتزايد النزاعات بين القصر والأحزاب السياسية، حتى انتهى الحكم الملكي تمامًا بثورة 1952.