"وول ستريت جورنال": الأوروبيون يزدادون فقرا
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الأوروبيين يصبحون أكثر فقرا وقدرتهم الشرائية تتآكل، حيث أنهم يواجهون واقعا اقتصاديا لم يشهدوه منذ عقود.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير إلى أن الفرنسيين يتخلون عن وجباتهم الشهيرة والنبيذ الأحمر، فيما تراجع استهلاك اللحم واللبن في ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن بوادر الأزمة الحالية في القارة الأوروبية بدأت منذ وقت طويل، فأغلب السكان كبار في السن يفضلون الاستمتاع بوقت الفراغ والأمان الوظيفي عن الادخار، وظهرت نتيجة ذلك على النمو الإنتاجي والاقتصادي الشاحب.
وقالت إن "التحركات الحكومية فاقمت الأزمة، إذ تم توجيه الإعانات المالية إلى أصحاب الأعمال وتُرك المستهلكون دون دعم مالي في مواجهة ارتفاع الأسعار، وذلك في وقت فعلت فيه الولايات المتحدة العكس، ووجهت الحكومة الدعم المالي مباشرة إلى المواطنين".
وأوضحت أنه بسبب التضخم وضعف القوة الشرائية، تراجعت قيمة الأجور بنسبة 3% في ألمانيا منذ عام 2019، وبنسبة 3.5% في إيطاليا وإسبانيا و6% في اليونان. فيما ارتفعت القيمة الحقيقة للأجور في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة بنسبة 6%، بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ووصلت تداعيات الأزمة إلى الطبقة المتوسطة، ففي بروكسل التي تعد من إحدى أغنى المدن في أوروبا، وقف المدرسون وموظفو التمريض في طوابير من أجل الحصول على البقالة بنصف الثمن من متجر يحمل اسم " Happy Hours" ويجمع الطعام الذي توشك صلاحيته على الانتهاء، من المتاجر ويعلن عنها من خلال تطبيق إلكتروني، ويمكن للعملاء الشراء بأسرع وقت بنصف الثمن والحصول على بقالتهم في المساء.
كما ظهرت خدمات شبيهة في بلدان مختلفة مثل الدنمارك وألمانيا وفنلندا والمملكة المتحدة، في محاولات لتقليل إهدار الطعام، وفي نفس الوقت توفير الأموال.
وأعلن مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، نهاية الشهر الماضي، أن التضخم بدأ في التباطؤ في أوروبا بفضل انخفاض أسعار الطاقة، حيث وصل تضخم أسعار الاستهلاك إلى 5,5% على أساس سنوي في يونيو في منطقة اليورو بعد نسبة 6,1% في مايو.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية (بما في ذلك الكحول والتبغ) بنسبة 11,7% على أساس سنوي في يونيو، وهذا يعد تباطؤا مقارنة بشهر مايو (12,5%).
كما أن ارتفاع أسعار السلع الصناعية (باستثناء الطاقة) كان أقل في يونيو حيث ارتفع بمعدل 5,5% بدلا من 5,8% في مايو. وتسارعت الزيادة في أسعار الخدمات إلى 5,4% بعدما كانت 5% في مايو.
المصدر: "وول ستريت جورنال"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي باريس برلين
إقرأ أيضاً:
آي صاغة: تراجع أسعار الذهب بالأسواق خلال أسبوع بنسبة 0.2%
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.2% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، مساء أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بنسبة 0.2 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع قيمة الدولار، مما ضغط على الطلب على الملاذ الآمن، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4785 جنيهًا، ولامس مستوى 4850 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 4775 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 8 دولارات، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3327 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3319 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5457 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4093 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3184 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 38200 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4780 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4775 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من التقلبات السعرية الحادة خلال تعاملات الأسبوع الجاري، بفعل حالة عدم اليقين والضبابية التي أحدثتها القرارات الاقتصادية المتضاربة للإدارة الأمريكية.
وأضاف، أن انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع قيمة الدولار ضغط على المعدن الأصفر، وأثارت التقارير التي تفيد بأن بكين بدأت في إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125% تفاؤلًا بشأن احتمال انفراج الأزمة التجارية، مما أثر سلبًا على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
وأشار، إلى أن الإعفاءات الجمركية خطوة نحو تهدئة التوترات، مما يُقلل من المخاوف بشأن اضطراب التجارة العالمية لفترة طويلة، فإنه غالبًا ما يُشكّل ضغطًا على الذهب مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
وأضاف، أن حالة عدم اليقين، والمخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وشراء البنوك المركزية القوية للذهب، يدعم ارتفاع الذهب على المدى الطويل.
وأظهر تقرير إتش إس بي سي السنوي لاتجاهات إدارة الاحتياطيات، الذي أُجري بالشراكة مع قطاع البنوك المركزية، أن 37% من المشاركين يخططون لزيادة مخصصاتهم من الذهب في العام المقبل.
وذكر التقرير: "بالنسبة لمعظم من يخططون لذلك، يُنظر إلى الذهب على أنه مُنوّع للمحافظ الاستثمارية، كما يراه الكثيرون أيضًا كمخزن للقيمة على المدى الطويل، وأداء جيد في أوقات الأزمات، ومُنوّع جيوسياسي".
وأشار التقرير، إلى أن السياسات الحمائية الأمريكية برزت كأكبر خطر يواجه البنوك المركزية اليوم - على الرغم من إجراء المسح السنوي لبنك إتش إس بي سي قبل إعلانات التعريفات الجمركية الأمريكية المحددة في أوائل أبريل 2025، والتي هزت الأسواق المالية".
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل، صدور تقرير JOLTS الأمريكي لشهر مارس، والقراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM، وأرقام الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل.