الإمارات تواجه تحديات المناخ وتستشرف مستقبل الاستدامة بـ الحوار الوطني
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
شكلت "الحوارات الوطنية" التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي، منصة لإدارة النقاش البناء وتبادل الأفكار ووجهات النظر بين الجهات الفاعلة والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص حول سبل تعزيز الاستدامة البيئية والحد من تداعيات التغير المناخي.
ونظمت الوزارة خلال الفترة الماضية، الحوار الوطني للطموح المناخي، والحوار الوطني للأمن الغذائي، اللذين أسفرا عن مجموعة من المبادرات والحلول والتعهدات التي تعزز تحقيق مستهدفات الدولة في تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة، فيما أعلنت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني عن إطلاق الحوار الوطني الأول للطب البيطري تحت شعار "تعزيز قدرات الخدمات البيطرية في الدولة".
"الطموح المناخي"
أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة، مبادرة "الحوار الوطني حول الطموح المناخي"، بهدف رفع الطموح على مستوى القطاعات كافة وتعزيز مشاركتها في تحقيق أهداف مبادرة الإمارات الإستراتيجية للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.واستهدفت الاجتماعات التي عقدت ضمن الحوار تحديد توقعات الاستدامة والعمل المناخي على مستوى كل قطاع، والتركيز على التقنيات والحلول الابتكارية التي تسهم في تسريع وتيرة العمل فيه، وتحديد الفاعلين الرئيسيين في كل قطاع خصوصاً من المؤسسات الخاصة.
وحدد الحوار 4 مبادرات مقترحة لخفض الكربون في قطاع صناعة الأَسمنت بالدولة تضمنت مبادرة تقليل الاعتماد على حجر الكلس في إنتاج الأَسمنت والاعتماد على بدائل أخرى صديقة للبيئة منها calcite، ومبادرة لتمكين استخدام الطاقة المتجددة في المصانع، ومبادرة لاستخدام الوقود البديل RDF وأنظمة استعادة الطاقة، بالإضافة إلى مبادرة تعزيز استخدام وتوظيف تقنيات التقاط الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه.
وناقش الحوار آفاق الطاقة العالمية، ومشهد القطاع على الصعيد المحلي، إضافة إلى تسليط الضوء على الحلول الناشئة التي تساعد على بناء منظومة طاقة محايدة مناخياً مثل الهيدروجين النظيف.وبحث الحوار توجهات التمويل المستدام عالمياً، حيث تم استعراض حالة هذا النوع من التمويل على المستوى المحلي، بهدف استكشاف الأدوات والآليات اللازمة لدعم رحلة دولة الإمارات للوصول للحياد المناخي.وشهد الحوار في جلسته الرابعة، إطلاق وزارة التغير المناخي والبيئة، "تعهد الشركات المسؤولة مناخياً" بهدف تعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات، ومواكبة مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.وخصص الحوار جلسة لاستكشاف دور قطاع التأمين لتعزيز قدرات التكيف مع التغير المناخي، كما استعرض في جلسة أخرى سبل توظيف التمويل الأخضر للارتقاء بطموحات العمل المناخي الوطني.
وركز الحوار على تسريع وتيرة عزل الكربون عبر الحلول القائمة على الطبيعة، وناقش جهود دولة الإمارات للاستفادة من النظم البيئية للكربون الأزرق، مثل غابات القرم "المانغروف"، والأراضي الرطبة ومناطق الأعشاب البحرية، لمواجهة تحدي التغير المناخي.وحدد الحوار 5 فرص لقطاع البناء والتشييد بهدف تخفيف آثاره على التغير المناخي، وهي ضمان تبني ممارسات الشراء الأخضر من خلال اعتماد معايير الشراء التي تعزز الشراكة مع موردي المنتجات منخفضة الكربون؛ وتحديث أنظمة البناء للمباني الجديدة؛ والعمل على تحديث المباني القائمة بهدف تحسين كفاءة الطاقة؛ والتركيز على استخدام الطاقة الشمسية الحرارية وأنظمة التبريد الأقل استهلاكاً للطاقة في المناطق السكنية؛ وأخيراً الحد من توليد النفايات والتشجيع على إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم.
واستهدف الحوار في جلسته العاشرة القطاع الصناعي وتعزيز مشاركته في خفض الانبعاثات الكربونية في دولة الإمارات، فيما استهدفت الجلسة الحادية عشرة مناقشة سبل تعزيز استدامة قطاع النقل ومساهمته في خفض الانبعاثات الناتجة عنه بالشراكة مع الجهات الاتحادية والحكومية المختلفة والقطاع الخاص في الدولة. وفي الجلسة الثانية عشرة ركزت المناقشات على السجل الوطني للكربون وهدفه المتمثل في أن يكون منصة لإدراج ونقل وتتبع أرصدة الكربون الناتجة عن المشروعات والشركات في الدولة.
وجاءت الجلسة الثالثة عشرة بعنوان "التحول إلى سلوك المستهلك المسؤول في قطاع التجزئة"، وبحثت تعزيز الاستدامة في قطاع التجزئة ودمجها في جميع أنشطته، ودفع عجلته نحو الحياد المناخي، وتعزيز دور المستهلكين الإيجابي في هذه العملية.
أخبار ذات صلةالأمن الغذائي.
في مارس 2023.. أطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة الدورة الأولى من "الحوار الوطني للأمن الغذائي" بهدف مناقشة التحديات والموضوعات المختلفة التي تسم في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات، وذلك عبر إدارة حوار ونقاش بناء بين الجهات الفاعلة المختلفة والشركاء في الدولة من القطاعين الحكومي والخاص.
وناقشت الدورة الأولى أهمية الزراعة المستدامة، ودور شركات توريد الغذاء في استدامة المزارع الوطنية، وتعزيز استدامة الغذاء، والابتكار في قطاع الزراعة، وتسويق المنتجات الزراعية المحلية في ظل الاستدامة.واستعرضت الوزارة خلال الفعالية تفاصيل مبادرة "تعزيز استدامة المزارع الوطنية" التي تهدف إلى جعل مزارع المواطنين مورداً رئيسياً للعديد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية لكبريات شركات توريد الأغذية العاملة في دولة الإمارات.
وتنطوي المبادرة على إيجاد سوق مستدام للمزارع الوطنية والمزارع على مستوى الدولة من خلال التعاقد مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية لتزويدها باحتياجاتها من المنتجات الغذائية والزراعية السنوية على 3 مراحل، هي رفع نسبة مشتريات الجهات الحكومية المتعهدة بنسبة 50% من الإنتاج المحلي خلال 2023، ثم الارتقاء بتلك النسبة إلى 70% بحلول 2025، ثم بنسبة 100% عام 2030.
وجاءت الدورة الثانية من الحوار الوطني للأمن الغذائي تحت شعار "صناعة الدواجن في الإمارات العربية المتحدة.. تحديات وفرص واعدة"، وناقشت التحديات التي تواجه صناعة الدواجن في الدولة، من خلال الكشف عن العديد من البيانات والتحاليل حول وضع الصناعة في إمارات الدولة؛ فضلا عن أهم التشريعات المرتبطة بها بما في ذلك التشريعات التي تنظم استيراد وتصدير الدواجن والحيوانات، وتلك الخاصة بصحة الحيوانات والطيور، وتشريعات الرفق بالحيوان، وتشريعات تنظيم الحياة البرية، والتشريعات المنظمة لسلامة الغذاء.
وانتظمت الدورة الثالثة من "الحوار الوطني للأمن الغذائي" في يونيو 2023.. تحت شعار "التحول إلى أنماط الاستهلاك الغذائي المستدامة" التي ركزت على متطلبات الانتقال إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة، والابتكار الغذائي.
وتميزت الدورة الرابعة من الحوار الوطني للأمن الغذائي التي عقدت في نوفمبر الماضي، بالكشف عن خارطة طريق المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء (نعمة)، التي تعد خطة عمل متكاملة تهدف إلى الحد من فقد وهدر الغذاء في الدولة بنسبة 50% بحلول عام 2030.
وركزت المناقشات على تحديد التحديات والحلول، ورسم خرائط لأماكن النقاط الساخنة لفقد وهدر الغذاء، والفجوات الشاملة، وأفضل الممارسات، مع التركيز على حشد جهود القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع ككل، لتغيير العادات الاستهلاكية الحالية.
وشهد الحدث عرض بيان توضيحي لمبادرة "صفر غذاء إلى مكب النفايات"، الذي سلط الضوء على كيفية فصل جميع المواد الغذائية وإعادة استخدامها أو إعادة توظيفها وإعادتها إلى الطبيعة.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة المناخ الإمارات التغیر المناخی دولة الإمارات فی الدولة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
ماريا كاري تواجه تحديات صحية ومسيرتها المهنية في خطر
متابعة بتجــرد: تواجه النجمة العالمية ماريا كاري، البالغة من العمر 55 عامًا، مخاوف متزايدة بشأن تأثير نمط حياتها الصاخب على صحتها وأدائها الفني، وسط قلق متصاعد من محيطها حول تداعيات سلوكياتها الأخيرة.
ظهور صادم على المسرح يثير الجدل
أثارت ماريا كاري قلق معجبيها بعد انتشار مقطع فيديو من حفل موسيقي حديث، ظهرت فيه وهي تتحرك ببطء شديد على المسرح، مما دفع أحد المعجبين للتعليق عبر الإنترنت: “لماذا تتحرك وكأنها في سن المئة؟”
وأشار البعض إلى أن السبب قد يعود إلى الكعب العالي الذي ارتدته في الحفل، حيث صرح مصدر مقرّب: “كانت الأحذية مرتفعة جدًا لدرجة أنها بالكاد استطاعت المشي فيها.”
نمط حياة مفرط وضغط متزايد
لكن يبدو أن المشكلة أعمق من مجرد اختيارات الموضة، إذ كشف مقربون من النجمة أن ماريا تحاول جاهدة مواكبة النجمات الأصغر سنًا، متجاهلة تأثير ذلك على صحتها، حيث صرح أحدهم: “إنها تعيش وكأنها لا تزال في الخامسة والعشرين، دون التفكير في العواقب.”
وأشار المصدر إلى أن كاري تعتمد روتينًا ليليًا متطرفًا، حيث تنام طوال النهار وتحتفل طوال الليل، متبعة نمطًا أقرب إلى ليلة رأس السنة المستمرة، وهو ما يضع ضغطًا هائلًا على جسدها. كما كشف أنها لا تتناول العشاء حتى الساعة الثانية صباحًا، وتكثر من المشروبات الكحولية والوجبات السريعة، مما يؤثر سلبًا على صحتها.
أزمات شخصية وضغوط نفسية
إلى جانب المشاكل الصحية، تعاني ماريا كاري من ضغوط نفسية هائلة بسبب سلسلة من التحديات الشخصية، أبرزها:
فقدان والدتها وأختها، مما زاد من حزنها العميق.تشخيصها باضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، الذي أثر على حياتها بشكل كبير.علاقتها المتوترة بزوجها السابق نيك كانون، الذي أنجبت منه توأميها موروكان ومونرو (13 عامًا)، ما زاد من توترها النفسي.أزمة مالية تُهدد استقرارهاإلى جانب التحديات الصحية والعاطفية، تواجه كاري مشاكل مالية متزايدة، حيث تراكمت عليها ديون رهن عقاري بقيمة 18 مليون دولار على منزلها الفاخر في مانهاتن، ما يضعها في موقف صعب.
قلق متزايد حول مستقبلها
وفقًا للمقربين، فإن استمرار ماريا في هذا النمط المتهور قد يكون له تأثير مدمر على صحتها ومسيرتها المهنية. وأوضح أحد المصادر: “كل ليلة بالنسبة لها هي حفل، لكن هذا ليس صحيًا على الإطلاق. لم تعد في الخامسة والعشرين أو حتى الخامسة والثلاثين. سنوات الحياة الحرة بدأت تلقي بثقلها عليها.”
يظل السؤال الأبرز: هل ستتمكن ماريا كاري من التكيف مع التغيرات في حياتها والمحافظة على إرثها الفني، أم أن نمط حياتها الحالي سيؤدي إلى مزيد من التدهور؟
main 2025-03-11Bitajarod