شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل ختام المرحلة الأولي لرحلة «الألف كيلو متر» للتوعية بسرطان عنق الرحم، والتي أطلقتها وزارة التضامن التضامن الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، حيث أقيمت الاحتفالية بدار الأوبرا المصرية بحضور المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، والدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، ولفيف من الشخصيات العامة.

وامتدت المرحلة الأولى من الرحلة لتصل إلى 9 محافظات، حيث كانت الانطلاقة من محافظة الإسكندرية، ثم انطلقت منها إلى محافظات بني سويف، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، واختتمت فعالياتها بمحافظتي القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى تقديم خدماتها أيضاً بمحافظات بورسعيد والغربية والمنوفية، وقد افتتحت الجمعية 20 عيادة صحة انجابية، من أصل 50 عيادة تم الاتفاق على تمويلها بالكامل من وزارة التضامن الاجتماعي، علماً بأن العيادات مجهزة بكافة المعدات الطبية الخاصة بكشوفات الصحة الإنجابية وبالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

كما نجحت المرحلة الأولى في الوصول بخدمات التوعية إلى 2 مليون مستفيدة، وذلك من خلال الزيارات المنزلية وندوات التوعية والحلقات المجتمعية التي عقدتها 6300 رائدة مجتمعية تم تأهيلهن للقيام بهذا الدور بعد انعقاد العديد من الدورات التدريبية والتعريف بآليات الاكتشاف والوقاية والحماية من أمراض الصحة الإنجابية وأمراض الأورام الذين يهددون صحة وسلامة المرأة المصرية والأسرة المصرية على حد سواء.

وأكدت القباج أن مصر تشهد نقلة كبيرة في إعلاء قيمة السيدة المصرية وتعزيز خدماتها المتنوعة والمتكاملة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية العملاقة في التي استهدفت الاسـتثمار في صحة المرأة المصرية، وقد تجلى ذلك في المبادرات التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية مثل صحة المرأة، والكشف المبكر على سرطان الثدي، وصحة الأم والطفل، والكشف المبكر على الأمراض الوراثية وخدمات الصحة الإنجابية، ومجانية أدوات تنظيم الأسرة، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة السيدة المصرية التي تعتبر عماد الأٍسرة المصرية وروح استقرارها وسعادتها.

كما شددت أن الوزارة تهتم بقوة بإرساء قواعد الأسرة المصرية والحفاظ على كيانها، وهي شريك أساسي في مشروع تنمية الأسرة المصرية وفي إنفاذ الاستراتيجية الوطنية للسكان بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسكان والتخطيط والتنمية الاقتصادية.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن السيدة المصرية تقدم الكثير لأسرتها ومجتمعها ووطنها، فهي مصدر حقيقي لطاقة الوطن وقوته، معلنة ثقتها الكاملة في أنها ستواصل عطاءها وستستمر في بذل جهودها كأم وزوجة وشريكة أساسية في المجتمعي، وأيضاً كمواطنة فاعلة مُحبة لوطنها.

وقد تم استعراض رحلة الألف كيلو متر التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم على محورين، أولهما هو تقديم خدمات الصحة الانجابية والاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم من خلال تجهيز50 عيادة لخدمات الصحة الإنجابية، علماً أن وزارة الصحة والسكان هي التي توجه بالأماكن التي يوجد بها فجوات في تلك الخدمات، وتقوم الوزارة بترخيص تلك العيادات، كما تم تجهيز 2 سيارة عيادات متنقلة بكافة وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى تدريب 750 من الأطقم الطبية المسئولة عن عيادات "اسبقي بخطوة" التابعة للمبادرة، وذلك بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسكان.

وأكدت القباج أهمية المحور الثاني الذي تمثل في التوعية والندوات لنشر الوعي المجتمعى عن أهمية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وأماكن تواجد خدمات الصحة الإنجابية، وذلك بالتعاون مع 6300 رائدة متواجدات في 12 محافظة مستهدفة في المرحلة الأولى.

وتم استعراض رسالة الوزارة في مجال خدمات المرأة بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، وغيرها من الوزارات المعنية، بالإَضافة إلى الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف دعم أهم المؤسسات الوطنية ألا وهي مؤسسة الأسرة، وأن الاستثمار في دعم منظومة الأسرة والعمل على استقرارها اجتماعيًا واقتصادياً يعزز كافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق معدلات النمو الاقتصادي المرجوة، مشددة على أن وقاية المرأة والاكتشاف المبكر للأورام يوفر على الأسرة التداعيات النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية في حالة وجود أم تعاني من السرطان، خاصة إذا كانت المرأة تعول هذه الأسرة، كل هذا بالإضافة إلى أن الدولة تحتاج دائماً إلى زيادة الانفاق على علاج المرض وأيضاً تكلفة تقديم حزمة من تدخلات الحماية الاجتماعية للأسر المتعثرة اقتصادياً وصحياً واجتماعياً.

ووجهت القباج الشكر للرائدات الاجتماعيات فهن سفيرات وجنود الوزارة في الميدان وفى جميع أنحاء الجمهورية بما يشمل القرى والنجوع والمناطق الحضرية والنائية، وشريكات في مكافحة جميع أشكال نقص الوعى بكثير من القضايا التي يؤدى التصدى لها إلى نهضة المجتمعات المحلية.

وبدوره قال الدكتور محمد إبراهيم العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، إن الرحلة نموذجًا ناجحًا للشراكة الحقيقة بين الحكومة والمجتمع المدني، وانعكاسًا لتوجهات القيادة السياسية بدعم صحة المرأة المصرية، متابعا أنه تم تدريب الفريق الطبي بالعيادات التابعة لوزارة التضامن وكذلك تدريب أطباء مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عند الأورام، من خلال ورش عمل تدريبية وندوات مستمرة بالمحافظات التابعة للمرحلة الثانية للمبادرة.

وأكد الدكتور محمد العزب على دور الرائدات الناجح بقوة في مجال التوعية، وأنهن ثروة في تغيير الفكر المجتمعي بشكل واضح في قدرتهم على النفاذ للأسر والتأثير الإيجابي على الفكر، والاتجاهات، والمعتقدات، والممارسات.

واختتم الدكتور محمد العزب كلمته بتوجيه الشكر لوزارة التضامن الاجتماعي لدعمها للمجتمع المدني في قضايا المرأة والأسرة، وفي تمويلها لتلك البرامج، تأكيداً لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسكان ولمشروع تنمية الأسرة المصرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التضامن سرطان عنق الرحم وزيرة التضامن الجمعیة المصریة لمنظار عنق الرحم التضامن الاجتماعی الصحة الإنجابیة الأسرة المصریة الصحة والسکان وزارة التضامن

إقرأ أيضاً:

ما هي شروط رعاية الأطفال بنظام الأسر البديلة؟.. «التضامن» تُجيب

يتجه بعض الآباء والأمهات إلى تبني أطفال تحتاج إلى الرعاية نتيجة لعدة أسباب مختلفة، من أبرزها عدم القدرة على الإنجاب، الأمر الذي يجعلهم يلجؤون إلى وزارة التضامن الاجتماعي لإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة لرعاية طفل في نظام الأسر البديلة.

وأوضحت وزارة التضامن الاجتماعي تفاصيل رعاية طفل في نظام الأسر البديلة، ونوضح من خلال هذا التقرير الشروط الواجب توافرها في الأسر، والأفراد الراغبين في رعاية طفل بنظام الأسر البديلة، وفقا للموقع الرسمي لوزارة التضامن الاجتماعي، وهي كالتالي:

شروط رعاية الأطفال في نظام الأسر البديلة

- يجب أن تكون ديانة الأسرة من نفس ديانة الطفل، وأن يكون أحد أفرادها مصريا.

- أن تتكون الأسرة من زوجين صالحين تتوافر فيهما مقومات النضج الأخلاقى والاجتماعي بناء على بحث اجتماعي، وألا يقل سن كل منهما عن 25 عاما، وألا يزيد عن 60 عاما، ويجوز للأرامل والمطلقات ومن لم يسبق لهم الزواج وبلغت من العمر مالا يقل عن 30 عاما لكفالة الأطفال إذا ارتأت اللجنة العليا للأسر البديلة صلاحيتهن لذلك.

- أن تتوافر في الأسرة التي تطلب الكفالة أو الفرد الصلاحية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والمادية للرعاية، وإدراك احتياجات الطفل محل الرعاية.

- الحصول على موافقة لجنة الأسر البديلة بمديرية التضامن الاجتماعي المختصة في حالة رغبة الأسرة رعاية أكثر من طفل .

- أن يكون مقر الأسرة في بيئة صالحة تتوافر فيها المؤسسات التعليمية والدينية والطبية والرياضية، وأن تتوافر الشروط الصحية في المسكن والمستوى الصحي المقبول لأفراد الأسرة بناء على بحث اجتماعي تقوم به الإدارة الاجتماعية المختصة.

- يجب أن تتعهد الأسرة بأن توفر للطفل المكفول كافة احتياجاته، شأنه في ذلك شأن باقي أفرادها .

- يجب أن تلتزم الأسرة البديلة بتيسير مهمة إدارة الأسرة والطفولة بمديريات التضامن الاجتماعي في الإشراف والزيارات الميدانية للأسرة البديلة والطفل ومتابعته بطريقة لا تخل بمبدأ السرية والمهنية .

- أن تتعهد الأسرة البديلة إذا كان الطفل معلوم النسب بأن يكون الاتصال في شئونه عن طريق إدارة الأسرة والطفولة، ويحذر عليها تسليمه ولو مؤقتاً لوالديه أو أحداهما أو إلى أى شخص أخر إلا عن طريق هذه الإدارة.

- أن تقبل الأسرة البديلة التعاون مع إدارة الأسرة والطفولة في وضع الخطط لصالح الطفل محل الرعاية بما في ذلك عودته لأسرته أو نقله إلى بيت أخر أو مؤسسة اجتماعية.

- أن تتعهد الأسرة كتابيا بالحفاظ على نسب الطفل.

- أن تقدم الأسرة البديلة صحيفة الحالة الجنائية دوريا على النحو التي تقرره الإدارة المختصة.

مقالات مشابهة

  • «التضامن» في أسبوع.. توزيع 60 طن لحوم وإطلاق مبادرة «الأب القدوة»
  • «التضامن»: ضم 70 ألف أسرة جديدة لـ«تكافل وكرامة» بإجمالي 600 مليون جنيه
  • التضامن والصحة يطلقان حملة "من بدري أمان" للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية
  • التضامن الاجتماعي تطلق حملة «من بدري أمان» بالتعاون مع وزارة الصحة
  • تعاون بين التضامن والصحة للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية
  • «التضامن»: تسجيل 5 أرقام قياسية جديدة بموسوعة جينيس للكشف المبكر 
  • انطلاق حملة «من بدري أمان» للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية الأحد
  • استكمالا للمبادرات الرئاسة.. إطلاق حملة " من بدرى أمان " بالإسكندرية
  • وزيرة التضامن تصطحب وكيل أمين عام الأمم المتحدة فى جولة بمركز لعلاج الإدمان
  • ما هي شروط رعاية الأطفال بنظام الأسر البديلة؟.. «التضامن» تُجيب