مطالب دولية لمجلس الأمن بوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
دعت كلٌّ من: النرويج وبلجيكا وروسيا والصين إلى وقف فوري لطلاق النار بقطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو 4 أشهر.
وجاءت التصريحات المنددة بالجرائم الإسرائيلية في غزة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن فلسطين مساء أمس الثلاثاء.
وفي تصريحاته، قال وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث أيدي، إن سكان غزة لا يفرون جراء القصف فقط، بل يواجهون -أيضا- مشكلات؛ مثل: الجوع وعدم كفاية الخدمات الصحية وأزمة دواء والوصول إلى المياه النظيفة، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية شديدة للغاية، وشبّه الوضع على الأرض بالجحيم.
كما أعرب عن تضامنه مع سكان الضفة الغربية الذين يتعرضون لعنف متصاعد من المستوطنين الإسرائيليين، وارتفاع خطر الموت الذي يواجهونه.
وأفاد وزير الخارجية أن النرويج من الدول الغربية الأولى التي دعت لوقف إطلاق نار، مشددا على أهمية إقامة دولة فلسطينية.
من جانبه، قال مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة فيليب كريديلكا في كلمة أدلى بها باسم اتحاد "بنلوكس" الذي يضم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، إن الاتحاد يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة وتأثيره على السكان المدنيين، وخاصة الأطفال.
ودعا كل الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وعدم استهداف البنى التحتية المدنية، وبينها المدنيون والمدارس والمستشفيات.
وتطرق إلى 3 نقاط رئيسة، تتمثل أولا، بفتح جميع المعابر وعملها بالطاقة القصوى، وضمان مرور جميع متطوعي الإغاثة الإنسانية منها دون أي عوائق، وثانيا، تيسير الإجراءات الحدودية، وإيصال المنظمات الإغاثية للمساعدات إلى غزة بشكل فعال وكافٍ، وثالثا، بناء الثقة بين الأطراف.
كما دعا كريديلكا إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية إنه يجب إعطاء الأولوية القصوى لوقف الحرب في غزة بأسرع وقت ممكن، ومنع خروج الصراع عن السيطرة.
كما دعت الصين لوقف مضايقة السفن المدنيّة في البحر الأحمر، وتجنب تأجيج التوترات وحماية أمن الملاحة، قائلة "نعتقد أن مجلس الأمن لم يأذن أبدا لأي دولة باستخدام القوة ضد اليمن".
تنديد روسي
من جهته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مشيرا إلى عدم تمكّن مجلس الأمن من اتخاذ القرارات اللازمة؛ بسبب سياسة الولايات المتحدة بخصوص الشرق الأوسط.
وقال إن الولايات المتحدة تعرقل كل المحاولات والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة، فهي إما تستخدم حق النقض ضد قرارات وقف إطلاق النار، وإما لا تدعو إلى وقف تصعيد الحرب في غزة، وهذا يسمح باستمرار العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
وذكر لافروف أن الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط وأماكن أخرى من منطقة أوراسيا، يُوجِد مخاطر جديدة غير مقبولة على الأمن الدولي.
وتابع أنه قُتل في غزة قرابة 30 ألف مدني، بينهم نساء وأطفال، ودُمّر شمالي غزة بشكل شبه كامل، وأصبح غير صالح للعيش، وبات 80%من سكان غزة نازحين.
وأكد ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة لضمان وقف إطلاق النار في فلسطين، وتخفيف معاناة شعبها.
ووصف أفكار تهجير الفلسطينيين بأنها "مقززة ومثيرة للقلق"، مؤكدا رفضهم لمثل هذه "السيناريوهات"، وضرورة عدم تنفيذها.
كما شدد على أهمية إقامة دولة فلسطينية، قائلا إن الفلسطينيبن الذين حُرموا من فرصة إقامة دولتهم لعقود من الزمن، يستحقون أن تُحلّ هذه المشكلة أخيرا.
واتهم لافروف واشنطن بقتل الصيغة الرباعية للشرق الأوسط (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، وبأنها تمنع الآن محاولات خفض التصعيد في إطار الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 25 ألفا و490 شهيدا، و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
مطالب إسرائيلية تُطيل أمد مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
كشف مسؤولون مصريون، لصحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الجمعة، 20 ديسمبر 2024، عن مطالب إسرائيلية أدت لإطالة أمد المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإبرام صفقة تبادل.
وقالت الصحيفة: "على وقع المفاوضات المستمرة في الدوحة والاتصالات الجارية مع عدة أطراف، لا تزال صفقة التهدئة في قطاع غزة تدور حول العديد من النقاط العالقة، وفي مقدّمتها طلب إسرائيل الحصول على قائمة أسماء جميع الأسرى الأحياء والأموات".
وأضافت الصحيفة أن هذه المطالب تأتي في وقت تضغط فيه مصر على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، من أجل إقرار تشكيل «لجنة الإسناد المجتمعي» بشكل يسمح بالبدء في التفاوض حول «اليوم التالي» في قطاع غزة، بالإضافة إلى وضع تصورات محدّدة للمصالحة والإسراع في تنفيذها.
اقرأ أيضا/ صحيفة: وضع مفاوضات غـزة بالدوحة ممتاز وهذه هي العقد المتبقية
وأفادت المصادر بأن مصر وجّهت «لوماً حاداً» إلى الرئيس عباس إزاء «تأخره في اتخاذ العديد من القرارات في الأيام الماضية، وعدم تفاعله بشكل إيجابي مع جميع التصورات التي قُدّمت. وفق الصحيفة
ووسط تكتّم الأطراف حول تفاصيل المفاوضات، تتوالى التصريحات «الإيجابية» من قِبل واشنطن وتل أبيب، لكن من دون أي خطوات فعلية على أرض الواقع، فيما يشير مسؤولو القاهرة إلى أن «تسريب الأنباء، قبل أيام، حول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، للعاصمة المصرية، كان بمثابة مناورة إسرائيلية لبحث مدى تقبّل مصر لفكرة زيارة نتنياهو إليها، وإعلان التهدئة من القاهرة».
أسابيع وليس أيام
وفي ذات السياق، قال رونين بيرغمان، الصحفي الشهير والموثوق في تقرير له بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ينقل عن مسؤول إسرائيل كبير مطلع على المفاوضات قوله: "إسرائيل و حماس أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق وكلا الجانبين يتصرفان بالفعل بموجب موعد نهائي وهو دخول ترمب إلى البيت الأبيض.. القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان ويجب أن نصل لصفقة".
وأضاف، "لا تزال هناك خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم، وبشأن الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.. الفجوات ليست صغيرة وهي أهم بكثير من الفجوات التي لا تزال قائمة في أمور أخرى".
وتابع، "بعد الانتهاء من الاتفاق على الإطار العام سيكون هناك نقاش ومفاوضات متعبة للغاية لن تكون لساعات أو أيام قليلة.. ستكون مفاوضات عسيرة من أجل الاتفاق على أسماء السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم وعندها فقط سيكون من الممكن إغلاق الأمر على الفور.. القضية ليست مسألة أيام بل تحتاج لعدة أسابيع".
وأفاد بيرغمان في تقريره، بأن رئيس الشاباك الذي يشارك في المفاوضات منخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم، مضيفًا، "الأجهزة الأمنية تشير إلى خطورة إطلاق سراحهم لمناطق فلسطينية ولذلك السؤال الذي يطرح نفسه فيما إذا كان سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة أو غزة أو دول خارجية".
وبحسب يديعوت، فإنه وفقا لمسودة الاتفاق، فإن إسرائيل لديها إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو) على عدد معين من السجناء الفلسطينيين، وحماس تفهم جيدا أنها لن تستقبل في هذه الجولة أسرى كبار، مؤكدة أنه "بكل الأحوال من الصعب أن نرى الصفقة قبل نهاية العام الجاري".
المصدر : وكالة سوا - الأخبار اللبنانية