انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر النقل في الشرق الأوسط 2024 بأبوظبي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر النقل في الشرق الأوسط 2024 في نسخته العشرين وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا دوليًا ومتخصصين في مجال النقل البحري واللوجستي من جميع أنحاء العالم وذلك لمناقشة مستقبل قطاع النقل والخدمات اللوجستية العالمية.
ويشارك في الحدث أكثر من 300 من كبار المديرين التنفيذيين ومسؤولي الموانئ وصناع القرار في مجال المشتريات من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب شركات الشحن الرائدة والمستوردين/المصدرين وخطوط الشحن ووكلاء الشحن وشركات الخدمات اللوجستية والموانئ وشركات تشغيل المحطات ومشغلي السكك الحديدية وموردي معدات وخدمات الموانئ.
ويوفر المعرض المصاحب لـ 50 عارضًا وعلامة تجارية فرصة التواصل مع وفود من صناعة النقل والخدمات اللوجستية في دول مجلس التعاون الخليجي وأن يكونوا جزءًا من أحد أسرع الاقتصادات نموًا في الشرق الأوسط والاستفادة من رؤى الخبراء وقادة القطاع وعرض أحدث المنتجات والخدمات في مجال النقل والخدمات اللوجستية.
وقال سيف المزروعي الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ – مجموعة موانئ أبوظبي في كلمته الافتتاحية إن أجندة المؤتمر تعكس الطبيعة الديناميكية لصناعة النقل والخدمات اللوجستية من حيث مناقشة التوقعات الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الحالي 2024 وتطوير الموانئ وشبكات النقل المتعددة في دولة الإمارات وفرص الاستثمار والموضوعات المحورية للموانئ الخضراء والاستدامة والتحول الرقمي إضافة إلى مناقشة إمكانيات تحسين الموانئ والمحطات.
وأضاف أن رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة أسهمت في تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للنقل والخدمات اللوجستية ووضعت أيضًا معيارًا للابتكار والتنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي مؤكدا أن النمو والتحول الملحوظ الذي نشهده اليوم في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الإمارات هو انعكاس مباشر لتوجيهات القيادة.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً في تشكيل المشهد البحري واللوجستي العالمي مضيفا أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة إضافة إلى البنية التحتية المتطورة وسياسات التفكير المستقبلي واغتنام الفرص ومواجهة التحديات في مشهد عالمي دائم التطور جعل من الإمارات مركزا عالميا رائدا لقطاع النقل الخدمات اللوجستية.
وقال “ بينما نتعمق في المناقشات حول الموانئ الخضراء والتحول الرقمي دعونا نذكر أنفسنا بالمسؤولية التي نتحملها تجاه كوكبنا والأجيال القادمة. إن تبني الممارسات المستدامة والابتكارات الرقمية ليس مجرد خطوة استراتيجية، بل هو ضرورة أخلاقية” مشيرا إلى أن التزام دولة الإمارات بهذه المجالات يشكل نموذجاً ملهماً للجميع”.
وأكد في ختام كلمته أهمية المشاركة الفعالة والتعاون والانخراط في الحوارات والجلسات التي يشهدها المؤتمر والمعرض المصاحب وتبادل الأفكار والخبرات للعمل المشترك على تشكيل مستقبل مرن وفعال ومستدام لصناعة النقل والخدمات اللوجستية مشيرا إلى أن هذه الحدث المهم يشكل منصة لبناء الجسور وإقامة الشراكات وتصور مستقبل مزدهر ومستدام وشامل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النقل والخدمات اللوجستیة دولة الإمارات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
قمة الدفاع عن الوجود
كان لا بد من قمة عربية تبحث وتناقش وتخرج بحلول، لأنه لا وقت للانتظار، فالخطر داهم يطرق الأبواب، والتحديات كبيرة وخطيرة، والمنطقة دخلت مرحلة العواصف والزلازل المتتالية، ولا مناص بالتالي أمام العرب من أن تكون لهم كلمة تحدد مصيرهم ومستقبلهم في عالم يتغير سريعاً بعنف وبلا أقنعة ومن دون دبلوماسية وبلا ضوابط أو مجاملات وقفازات حريرية.
المنطقة مستهدفة بناسها وجغرافيتها وتاريخها وتراثها، والهجمة عليها باتت سافرة ومكتملة الأركان، والهدف شرق أوسط جديد، تختفي فيه معالم الأمة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لتحل محلها مكونات هجينة لا تمت للأمة العربية بصلة، ولا يربطها بأرضها أي رابط، ويتحول العرب فيها من أصحاب أرض وتاريخ وثقافة ودين وحضارة ممتدة آلاف السنين إلى «هنود حمر» القرن الحادي والعشرين.وإذا كانت القضية الفلسطينية، ومؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وتصفية وجودهم تأخذ العنوان الأبرز لهذه التحديات والمخاطر، إلا أن ما يجري على امتداد الجغرافيا العربية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط من حروب واعتداءات وتوسع وأحاديث عن كانتونات و«فيدراليلات» وتسويق شعارات لحماية أقليات، وإعلانات فجة صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «الشرق الأوسط الذي نغيره» يؤكد أن المبضع بدأ عمله وأن الجسد العربي برمته بات على المشرحة.
نحن على مفترق طرق بين أن نكون أو لا نكون، لأننا أمام مشروع يتماهى بالمطلق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف في استهداف العرب وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل من خلال استخدام كل الوسائل الناعمة والخشنة لفرض حلول لن تكون في مصلحة العرب والفلسطينيين بأي حال، ولعل خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن والاستيلاء عليه مجرد بداية لمشاريع أخطر قد يكون من بينها الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، والقضاء على فكرة حل الدولتين.
إن التئام القمة العربية الطارئة في القاهرة للرد على دعوات التهجير وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها في أرضهم، هي قمة للدفاع عن الوجود والنفس والهوية العربية، وهي تأكيد على أن العرب بمقدورهم أن يأخذوا أمورهم بأيديهم ويحددوا الطريق التي يمكنهم سلوكها، وأن لديهم إمكانات وقدرات يمكن استثمارها لتحقيق أهدافهم.
أشارت الخطة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 53 مليار دولار، وأن مرحلة التعافي المبكر تستمر ستة أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن، وأن المرحلة الأولى من أعادة الإعمار تستمر عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار، ويمكن إنشاء صندوق ائتماني دولي كآلية ويتم توجيه التعهدات المالية إليه، كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار غزة.
وأكد المقترح المصري الذي صار عربياً التمسك بحل الدولتين باعتباره يزيل سبب عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، ويمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وتضمن المقترح التعامل مع مسألة السلاح الفلسطيني عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية، وتشكيل لجنة دولية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما أشارت الخطة المصرية إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
القمة لم ترفض فقط خطة التهجير بل قدمت بديلاً عربياً لها تأكيداً لقدرة العرب على مواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.