مجاهدون في صلاتهم وقربهم لله.. لماذا تكرم المسيحية قديسيها عبر التاريخ؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تقوم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دائما بإحياء ذكرى قديسيها الذين تنيحوا أو استشهدوا على مر تاريخها.
القديسين في المسيحيةفالقديسون هم أناس عاديين جاهدو في صلاتهم وحياتهم الدينية حتي وصولوا لأعلى مراتب روحية عالية استحقوا عليها ملاقاة الله في السماء، أو ثبتوا على الإيمان المسيجي حتي النفس الأخير أمام الإضطهادات والتعذيب الذي تعرضوا له لإنكار يسوع المسيح ولكنهم رفضوا فتم قتلهم، فاستحقوا بذلك أيضا نيل أكاليل الاستشهاد.
وتكرم الكنيسة الأرثوذكسية قديسيها تذكارا لهم ولشجاعتهم ولتثبيت بقية المؤمنين والاقتداء بسيرتهم في حياتهم الروحية والعملية والحياتيه حتي نتبع خطواتهم للوصول إلى الحياة الأبدية مع الله، وهم يشفعون عنا باستمرار أمام الله في السماء بصلوات مستمرة لا تنقطع.
فالقديسين هم أفراد تميزوا بتفانيهم وإيمانهم العميق بالله ونموذجهم الحياة المسيحية، ويطلق لقب "القديس" على الأشخاص الذين تم تأكيد تقديسهم من قبل الكنيسة المسيحية.
وتتنوع قصص القديسين في المسيحية بشكل كبير، حيث يمكن أن يكونوا من مختلف الأزمنة والأماكن والثقافات.
وتشمل قصص القديسين الشهداء الذين تحملوا الاضطهاد والتعذيب بسبب إيمانهم، والرهبان والراهبات الذين اختاروا الانسحاب من الحياة العادية والتفرغ للتقوى والخدمة الروحية، والمبشرين والمعلمين الذين نشروا الإنجيل وبنوا الكنائس وأشعلوا شعلة الإيمان في المجتمعات التي واجهوا فيها معاناة.
قصص القديسين تلهم المسيحيين بحياتهم المثالية وتعلمهم القيم المسيحية الأساسية مثل الصبر والصلاة والتواضع والمحبة للآخرين.
كما يعتبرون أيضا وسطاء بين الله والبشر، حيث يصلي المسيحيون للقديسين ويطلبون شفاعتهم في السماء.
كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك تتزين بـ "الكريسماس" قبل قداس عيد الميلاد محافظ الغربية يضع حجر الأساس لكنيسة القديسين بالعجيزيوهناك الكثير من المسيحيين في مصر والعالم يؤمنون بالقديسين ويصلون لهم من أجل طلب شفاعتهم عن الرب حيث إن الكثير من القديسين قد ضحوا بحياتهم على أسم السيد المسيح ويؤمنون أن لهم شفاعة مقبولة عن الرب وأسرع أيضا في الإستجابة .
ولكل قديس قصة أرتبطت به وبين طالبى شفاعته واشتهر بسرعة تلبيتها ونذكر في السطور التالية أشهر القدسين والطلبات التي اتربطت بهم:
القديس الانبا ونس : شفيع المتضايقين وشفيع الأشياء الضائعة و المفقودة.الانبا تربو : لرصد الكلاب.القديس تيطس : شفيع مرضى العظام.القديس الانبا برسوم العريان: لرصد الثعابين.القديس أبو سيفين: شفيع الأمراض المستعصيه .القديس ابانوب : شفيع الأطفال والسيدات المتعسرات في الولادة .القديس أبونا يسي ميخائيل : شفيع مرضى الكلي.القديس مارجرجس : الطارد للشياطين .القديس الأنبا متاؤس الفاخوري : لرصد الضباع .الانبا شنوده رئيس المتوحدين : لرصد العقارب .القديس البابا كيرلس السادس: شفيع مرضي القلوب وشفيع الطلبة .القديسه ابو للونيا : شفيعة مرضي الاسنان.القديسه مارينا: شفيعه السيدات المتعثرات في الولادة .القديسه ريتا : من القسطنطينيه شفيعه الحالات المستعصية .القديس ابسخيرون القلينى: شفيع الطلبة و شفيع العرائس وشفيع الزواج والمشكلات الزوجية و شفيع للبنات. القديس أبونا سمعان الأنبا بولا: شفيع الطريق.القديس سمعان الإخميمي: شفيع المتعبين.القديس بيريغران : شفيع مرض السرطان في العالم.الانبا ابرام: شفيع المحتاجين.الانبا كاراس: شفيع الغاضبين فيعطيهم الهدوء.ابونا فلتاؤس السريانى: شفيع المستحيلات.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القديسين الكنيسة القبطية الارثوذكسية السنكسار القديس
إقرأ أيضاً:
زيارات ورسائل وبناء كنائس.. جهود البابا تواضروس لتعزيز الوحدة والمحبة المسيحية
فى عامه الخامس، واصل البابا تواضروس الثانى، البطريرك الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جهوده فى توسيع دائرة العمل المسكونى وتقوية الروابط بين الكنائس المسيحية حول العالم، كان العام مليئاً بالزيارات واللقاءات التاريخية، حيث أجرى البابا زيارات لـ9 دول مختلفة، حاملاً معه رسالة الوحدة والمحبة التى تتخطى الاختلافات الطائفية.
فالبابا الذى سبق وزار الفاتيكان فى مايو 2013 والتقى بالبابا فرنسيس الأول، استقبل خلال هذا العام 2017، البابا فرانسيس فى القاهرة على رأس وفد كنسى كبير، ووقّعا على بيان مشترك شدد على روابط المحبة بين الكنيستين، ثم ترأّسا معاً صلاة مسكونية فى الكنيسة البطرسية بحضور رؤساء الطوائف المسيحية فى مصر، ومن بينهم البطريرك المسكونى برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية، لتكون هذه اللحظة علامة فارقة فى تاريخ التعاون بين الكنائس.
وفى 23 مايو 2017، توجه البابا تواضروس إلى روسيا فى زيارته الثانية، ليحصل هناك على جائزة «تعزيز الوحدة بين الأرثوذكس»، تقديراً لجهوده فى توطيد الروابط المسيحية الأرثوذكسية. وخلال الزيارة، تسلم الجائزة من البطريرك كيريل بطريرك موسكو، ثم التقى بالرئيس فلاديمير بوتين فى لقاء محبة.
وفى خطوة غير مسبوقة أخرى، زار البابا اليابان فى أغسطس 2017، ليضع حجر الأساس لأول كنيسة قبطية هناك فى كيوتو على اسم السيدة العذراء والرسول مارمرقس، ليعزز من انتشار الكنيسة القبطية فى شرق آسيا.
لكن العام لم يكن خالياً من الألم؛ ففى يوم مأساوى، استهدف الإرهاب كنيستى مارجرجس فى طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية التى كان يصلى فيها البابا قداس أحد السعف، لينجو من الحادث المزدوج الذى أسفر عن استشهاد عشرات الأقباط، إذ كانت صدمة للمجتمع القبطى، ومع ذلك، حرص البابا على تقديم العزاء لأسر الشهداء، وزارهم، وأقام الصلوات من أجلهم. وفى لمسة وفاء لهؤلاء الشهداء، قرر المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس اعتبار يوم 8 أمشير، الموافق 15 فبراير من كل عام، عيداً للشهداء الأقباط فى العصر الحديث، لتخليد تضحياتهم، وأُنشئ قسم خاص بالأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية لرعاية أسر الشهداء والمعترفين، لتعزيز الدعم الروحى والمادى لهم، وفى إطار دعم الأسرة المسيحية.