أكد الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي مصممة على مواصلة الكذب والإدعاءات والافتراءات التى تبرر لها جرائمها وحربها على المدنيين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن مسئولي الكيان الصهيوني وجهوا أسهمهم مؤخرا إلى الدولة المصرية، من خلال مزاعم حول وجود أنفاق بين مصر وقطاع غزة وهي إداعاءات لا أساس لها، فالعالم كله يعلم أن مصر خاضت معارك ضارية في الجماعات الإرهابية في سيناء عقب الإطاحة بنظام الإخوان في يونيو 2013 وحتى 2020، وتم بالفعل هدم 1500 نفق كانت تستخدم لتهريب المقاتلين والأسلحة إلى سيناء لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، التي راح  ضحيتها أكثر من 3000 شهيد من الجيش والشرطة والمدنيين.

وقال "الهضيبي"، إن مصر على مدار الـ 10 سنوات الماضية تمكنت من استعادة سيطرتها على الحدود المصرية مع القطاع، من خلال تقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ 14 كيلو متر، والتي يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض، منتقدا محاولات إسرائيل الترويج لفكرة تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية مع القطاع، رغم أنها الدولة المسيطرة عسكريا على القطاع وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع صغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن ما تقوم به إسرائيل ما هو إلا محاولة لتبرير جرائمها وحربها اللاإنسانية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تبرير استمرار سياسة العقاب الجماعي والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، وإيجاد شرعية أمام العالم لسعيهالاحتلال ممر فيلادلفيا في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه المحاولات وستتصدى لها بكل قوة، مشيرا إلى أن أن أي تحركات إسرائيلية في هذا الإطار تمثل تهديد لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مؤكدا أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، خاصة أنه الخط الأحمر الذي حددته مصر منذ بداية الحرب على القطاع، بالإضافة إلى الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلي سيناء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس

أكد محللون ومراقبون في قطاع غزة، أن رؤساء العشائر المحلية القوية، غير مستعدين لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ تسعة أشهر.

ووفق محادثات أجرتها "رويترز" مع خمسة أفراد من العشائر الكبيرة في غزة، ومن بينهم رئيس إحدى العشائر، فإن المرشحين المعقولين الوحيدين في غزة للدور الذي يريده الاحتلال في اليوم التالي للحرب، غي مستعدين للمشاركة في الخطة الإسرائيلية.

وقالت تهاني مصطفى، المحللة البارزة في الشأن الفلسطيني في مجموعة الأزمات الدولية، وهي مركز أبحاث مقره بروكسل، إن "إسرائيل تبحث جاهدة عن عشائر وعائلات محلية على الأرض للعمل معها (..)، وهم يرفضون".

وأضافت تهاني التي لها اتصالات ببعض العائلات وأصحاب المصلحة المحليين الآخرين في غزة، أن "العشائر لا تريد المشاركة، ويرجع ذلك جزئيا إلى خوفها من انتقام حماس".

وهذا التهديد حقيقي لأنه، على الرغم من هدف الاحتلال الصريح من الحرب المتمثل في تدمير حماس، ما زال للحركة أفراد فاعلون يفرضون إرادتها في شوارع غزة، وفقا لستة من السكان تحدثوا مع رويترز.

وتتمثل الخطة الإسرائيلية لقطاع غزة بعد الحرب، والتي عرضتها تل أبيب على حلفاء الولايات المتحدة، في إدارة القطاع بالتعاون مع عشائر محلية ذات نفوذ.

لكن المشكلة هي أنه لا أحد يرغب في أن يُرى وهو يتحدث إلى العدو، في مكان ما زالت تتمتع فيه حركة حماس بنفوذ قوي جدا.



ويتعرض الاحتلال لضغوط من واشنطن لوقف نزيف الخسائر البشرية، وإنهاء هجومه العسكري بعد نحو تسعة أشهر، لكنه لا يريد أن تتولى حماس المسؤولية بعد الحرب. ومن ثم، يحاول المسؤولون الإسرائيليون رسم مسار لما بعد توقف القتال.

وبحسب تصريحات علنية لمسؤولين إسرائيليين بارزين فإن أحد الركائز الأساسية للخطة يتمثل في تشكيل إدارة مدنية بديلة، تضم جهات فلسطينية محلية ليست جزءا من هياكل السلطة القائمة ومستعدة للعمل مع إسرائيل.

وردا على سؤال عن النتيجة التي سيحصل عليها أي رئيس عشيرة ذات نفوذ في غزة إذا تعاون مع "إسرائيل"، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "أتوقع أن يكون الرد مميتا لأي عشيرة أو جهة ترتضي أن تنفذ مخططات الاحتلال، أتوقع أن يكون الرد مميتا من قبل فصائل المقاومة".

واعترف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، بوجود تحديدات، قائلا: "وزارة الجيش حاولت بالفعل التواصل مع العشائر في غزة، لكن حماس قضت على المحاولات".

وتابع نتنياهو قائلا: "وزارة الجش لديها خطة جديدة"، لكنه لم يذكر تفاصيل سوى الإشارة إلى عدم رغبته في مشاركة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا الضفة الغربية.

وناقش وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت خطط ما بعد الحرب، في اجتماع عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي مع مسؤولين أمريكيين.

وقال غالانت في مؤتمر صحفي خلال الزيارة: "الحل الوحيد لمستقبل غزة هو أن يحكمها الفلسطينيون المحليون. لا يتعين أن تكون إسرائيل ولا يتعين أن تكون حماس"، ولم يذكر العشائر تحديدا.

مقالات مشابهة

  • ياسر الهضيبى: لجان مجلس الشيوخ بذلت جهد كبير فى دور الإنعقاد الرابع
  • الشيوخ يُحيل طلب مناقشة بشأن صناديق الاستثمار العقاري إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية
  • عضو بـ«الشيوخ»: الحكومة الجديدة قادرة على التعامل مع التحديات المختلفة
  • استثماراته تصل لـ2.6 تريليون.. الهضيبي يوجه رسالة للحكومة الجديدة بشأن سوق العقارات
  • لإجراء محادثات بشأن لبنان.. هوكستين في باريس
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • حماس تستهدف جنود الاحتلال في محور «نتساريم» بقذائف الهاون
  • سموتريتش: الحكم العسكري الحل الوحيد لاحتلال غزة ومنع عودة حماس
  • «برلمانية الوفد»: على الحكومة المرتقبة إيجاد أدوات التعامل مع التحديات
  • "كتائب شهداء الأقصى" تستهدف جنودا إسرائيليين بعملية مركبة عند محوري صلاح الدين وحاجز "نتساريم"