عربي21:
2024-11-25@06:18:09 GMT

الصراع في الشرق الأوسط: خلافات الجيوسياسة والاقتصاد

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

إن الشرق الأوسط، وهو منطقة غارقة في نسيج غني من التاريخ والثقافة والدين، كان في كثير من الأحيان نقطة محورية للاهتمام العالمي بسبب تفاعلها المعقد بين الديناميكيات الجيوسياسية. في قلب هذه الشبكة المعقدة تكمن قصة من التنافس بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ورغم أن هذا التنافس يضرب بجذوره في التراث الثقافي والديني المشترك، فإنه يتغذى على طموحات سياسية متباينة، ومنافسة اقتصادية، ورؤى متناقضة لمستقبل المنطقة.



منافسة جيوسياسية واقتصادية متنوعة المساحات

تعد المملكة العربية السعودية، أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، لاعبا رئيسيا في المنطقة بسبب احتياطاتها النفطية الهائلة ووصايتها على الأماكن الإسلامية المقدسة. وهذا الدور المزدوج يمنح المملكة مزيجا فريدا من النفوذ الاقتصادي والديني، ولطالما شكلت الثروة النفطية للمملكة العمود الفقري لاقتصادها ونفوذها العالمي. ومع ذلك، فهي تسعى الآن إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وهو تحول واضح في خطة رؤية 2030. وتهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تطوير قطاعات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة. ومفتاح هذه الرؤية هو تطوير المشاريع الضخمة مثل نيوم، وهي مدينة مستقبلية من المتوقع أن تعمل بشكل مستقل عن الإطار الحكومي الحالي، مما يشير إلى تحول كبير في السياسات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية.

يمتد هذا التنافس إلى ما هو أبعد من الاقتصاد ،إلى المجال السياسي. لقد اختلف نهج الإمارات العربية المتحدة في السياسة الخارجية بشكل متزايد عن نهج المملكة العربية السعودية، كما يتضح من مواقفهما المختلفة في الصراع اليمني والليبي والسوداني والعلاقات مع القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة. وبينما برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كأصل سياسي وعسكري قيم للولايات المتحدة، توترت علاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة
وفي المقابل، ميزت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي اتحاد يضم سبع إمارات، نفسها من خلال نهج تطلعي وأكثر ليبرالية في كثير من الأحيان مقارنة بنظيراتها الإقليمية. تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بناطحات السحاب والتسوق الفاخر وصناعة السياحة المزدحمة، وقد نجحت في تنويع اقتصادها. وتعد إمارتها الرئيسية، دبي، مدينة عالمية ومركزا للأعمال في الشرق الأوسط. تركزت الاستراتيجية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة على التجارة والسياحة وتعزيز بيئة الأعمال التجارية، الأمر الذي اجتذب عددا كبيرا من القوى العاملة الوافدة والمصالح التجارية الدولية.

يتجلى التنافس السعودي الإماراتي، رغم أنه ليس علنيا دائما، في مجالات مختلفة بما في ذلك القيادة في العالم الإسلامي، والهيمنة في قطاع النفط والغاز، والتأثير على المشهد الجيوسياسي الأوسع في الشرق الأوسط. ففي قطاع النفط على سبيل المثال، تعد كلا الدولتين من الأعضاء المؤثرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وغالبا ما كانت لهما وجهات نظر مختلفة حول مستويات إنتاج النفط واستراتيجيات التسعير، وذلك بفعل عوامل وحوادث دولية كالحرب الروسية على أوكرانيا أو مناسبات الضغط على الولايات المتحدة.

السعودية التي تعتمد تقليديا على عائدات النفط، شرعت في رحلة لتنويع اقتصادها، وتشمل هذه الجهود تحرير الأعراف الاجتماعية وجذب الاستثمار الأجنبي. على سبيل المثال، أعلنت الرياض عن خطط لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي رائد، مع إنشاء شركة طيران وطنية ثانية لتحدي هيمنة الإمارات في مجال الطيران. بالإضافة إلى ذلك، كلفت المملكة العربية السعودية الشركات متعددة الجنسيات بإنشاء مقرات إقليمية داخل المملكة بحلول نهاية كانون الثاني/ يناير من 2024، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها تحد مباشر لمكانة دبي كمركز للأعمال في المنطقة.

ويمتد هذا التنافس إلى ما هو أبعد من الاقتصاد ،إلى المجال السياسي. لقد اختلف نهج الإمارات العربية المتحدة في السياسة الخارجية بشكل متزايد عن نهج المملكة العربية السعودية، كما يتضح من مواقفهما المختلفة في الصراع اليمني والليبي والسوداني والعلاقات مع القوى العالمية الكبرى مثل الولايات المتحدة. وبينما برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كأصل سياسي وعسكري قيم للولايات المتحدة، توترت علاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى تداعيات حادثة جمال خاشقجي.

اليمن كمنصة لظهور الخلافات إلى السطح

كانت السعودية والإمارات حليفتين خلال العملية العسكرية ضد ‏جماعة الحوثي في اليمن باسم عاصفة الحزم التي انطلقت عام ‏‏2015.‏ وسريعا، استدارت الإمارات من محاربة الحوثيين إلى محاولة ‏السيطرة على المواقع الجيوستراتيجية على سواحل اليمن، وخاصة ‏ميناءي عدن والمخاء والمناطق المطلة على مضيق باب المندب.‏ عمدت الإمارات إلى إنشاء مليشيات المجلس الانتقالي الموالية لها ‏في اليمن، حيث فرضت سطوتها على السواحل الجنوبية للبلاد بما ‏فيها ميناء عدن وعدد من الجزر.‏

في نهاية 2019 انسحبت أبو ظبي عسكريا من اليمن، وتركت ذراعا ‏طويلة تحقق مصالحها هناك عبر المجلس الانتقالي على حساب ‏الحكومة المدعومة من السعودية.‏ وشكل قرار الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، إقالة محافظ عدن الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي؛ دليلا واضحا على تناقض سياسات البلدين في اليمن، حيث ‏تدعم الرياض مركزية الحكومة في عدن بينما تدعم أبو ظبي ‏المجلس الانتقالي الطامح لانفصال جنوب اليمن.‏

يعد التنافس بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جانبا متعدد الأوجه ومتطورا في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، فهو يشمل المنافسة الاقتصادية، والسياسات الخارجية المتباينة، والمخاوف الإقليمية المتبادلة. ومع استمرار البلدين في تأكيد نفوذهما والتكيف مع الديناميكيات العالمية والإقليمية المتغيرة، فمن المرجح أن يلعب هذا التنافس دورا مهما في تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط
وعقب تجميد السعودية الصراع مع الحوثيين، ومحاولتها إنهاء ‏الحرب هناك بالتوازي مع إحياء علاقتها بإيران، زادت حدة ‏الخلاف بين البلدين وصار الحديث عن انفصال "اليمن الجنوبي" ‏احتمالا قائما، وبالطبع بدعم من الإمارات.‏ وعادت الخلافات إلى الظهور مرة أخرى بعد الخلاف حول كيفية التعامل مع استهداف الحوثيين للسفن المتجهة إلى إسرائيل، حيث قالت وكالة بلومبيرغ إن أبو ظبي تؤيد عملا عسكريا أمريكيا ضد الحوثيين، في حين أن الرياض كانت تخشى من أن تصعيدا كهذا ربما يؤدي إلى استفزاز الحوثيين وتعريض الهدنة الهشة في اليمن للخطر، وتقويض محاولات المملكة الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد. وهذا بالفعل ما حدث، إذ إن اتفاقية السلام بين الأطراف اليمنية الآن في مهب الريح بعد الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين، كما أن تزايد التدخل العسكري لصالح إسرائيل في البحر الأحمر لم يحقق حرية الملاحة بل زاد من الوضع سوء.

في الختام، يعد التنافس بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جانبا متعدد الأوجه ومتطورا في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، فهو يشمل المنافسة الاقتصادية، والسياسات الخارجية المتباينة، والمخاوف الإقليمية المتبادلة. ومع استمرار البلدين في تأكيد نفوذهما والتكيف مع الديناميكيات العالمية والإقليمية المتغيرة، فمن المرجح أن يلعب هذا التنافس دورا مهما في تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. وستكون لنتائج هذا التنافس آثار ليس فقط على المنطقة، بل أيضا على العلاقات الاقتصادية والسياسية العالمية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التنافس السعودية الإمارات الخليج السعودية الإمارات تنافس سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الإمارات العربیة المتحدة المملکة العربیة السعودیة السعودیة والإمارات الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط هذا التنافس فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من «جوائز أبوظبي البحرية» (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا

تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، وبحضور الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث، رئيس لجنة الإمارات للكايت سيرف والتجديف والتزحلق على الماء، وبالتعاون مع مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، أعلنت «أبوظبي البحرية» التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، عن الفائزين بجوائز أبوظبي البحرية لعام 2024 (نسخة المراسي) خلال حفلٍ أُقيم في 23 نوفمبر 2024 خلال معرض أبوظبي الدولي للقوارب.
مُنِحَت الجوائز للمراسي الفائزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا عن إنجازاتها الاستثنائية ومبادراتها النوعية ونهجها القيادي المتميِّز، وتوزَّعت الجوائز على ستِّ فئاتٍ رئيسية.
في «جائزة التميز في تجربة المتعاملين»، حاز دي-مارين جوجيك في تركيا، الجائزة الذهبية، وكانت الجائزة الفضية من نصيب مرسى خور دبي في دولة الإمارات، في حين حصل نادي جدة لليخوت في المملكة العربية السعودية على الجائزة البرونزية.
وفي «جائزة التميز في بيئة العمل»، تُوِّج مرسى نخلة جميرا في دولة الإمارات بالجائزة الذهبية، وفاز ياس مارينا ومراسي الدار في دولة الإمارات بالجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي.
وحاز دبي هاربر في دولة الإمارات على الجائزة الذهبية في فئة «جائزة التميز في الصحة والسلامة»، وحصل مرسى نخلة جميرا ومارينا قصر الإمارات في دولة الإمارات على الجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي ضمن هذه الفئة. 
وحصد ياس مارينا في دولة الإمارات الجائزة الذهبية في فئة «جائزة التميز في الابتكار»، وكانت الجائزة الفضية من نصيب دبي هاربر في دولة الإمارات والجائزة البرونزية من نصيب مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر.
وفي «جائزة التميز في الاستدامة»، حصل دي-مارين ديديم في تركيا على الجائزة الذهبية، فيما حصل مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر ومرسى أيلة في الأردن على الجائزة الفضية والجائزة البرونزية على التوالي.
ضمن فئة «المرسى المتميز»، حصلت دي-مارين تورغوتريس في تركيا على الجائزة الذهبية، وهي الجائزة الأهم في الحدث، بينما فازت دي-مارين جوجيك ودي-مارين ديديم في تركيا بالجائزة الفضية والجائزة البرونزية.
وفي تقديرٍ خاص قائم على ترشيح الجمهور، مُنِحَتْ الجائزة الذهبية لفئة «المرسى الأكثر شعبية»، إلى مرسى أيلة في الأردن، وكانت الجائزة الفضية من نصيب مرسى جزيرة اللؤلؤة في قطر والجائزة البرونزية من نصيب أبوظبي مارين في دولة الإمارات.
وعكست الجوائز تميُّز المراسي الفائزة بقدراتٍ تشغيليةٍ وخدميَّةٍ رائدةٍ على مستوى القطاع، وسلَّطت الضوء على مكانتها كنماذج يُحتذى بها، ودورها في إرساء معايير جديدة للتميُّز على امتداد المنطقة.
وشهدت نسخة «جوائز أبوظبي البحرية» لهذا العام إقبالاً كبيراً على المشاركة، حيث استقبلت 120 طلب مشاركة من مراسٍ عديدة في ثمان دول، ما يعادل ثلاثة أضعاف مشاركات دورة العام 2023. 
ويعكس اتساع نطاق الإقبال على المشاركة في الجائزة تزايد أهميتها على مستوى القطاع البحري إقليمياً.
وقال د. سيف الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل: «جوائز أبوظبي البحرية (نسخة المراسي) تمثِّل جزءاً من التزامنا الراسخ بتطوير القطاع البحري، وتعزيز معايير التميُّز في المراسي على مستوى إمارة أبوظبي والمنطقة كاملة. حيث تُعَدُّ هذه الجوائز خطوة مهمة نحو تقدير ودعم الإنجازات النوعية التي تسهم في رفع جودة الخدمات البحرية، وتطبيق أفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة والاستدامة والابتكار، ما يعزِّز مكانة أبوظبي مركزاً بحرياً عالمياً رائداً». 
وقال الكابتن سيف المهيري، الرئيس التنفيذي لأبوظبي البحرية، والرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة موانئ أبوظبي: «نهدف من خلال (جوائز أبوظبي البحرية) إلى تحفيز التقدُّم والتطوُّر، وتمكين المراسي الإقليمية ودعمها، ووضع معايير جديدة للتميُّز في القطاع البحري على امتداد المنطقة. وتجسِّد جوائز أبوظبي البحرية الأهداف الرامية إلى إرساء دعائم قطاع بحري أكثر تقدُّماً ومرونة، ودعم الابتكار وترسيخ الممارسات المستدامة. ونتوجَّه بأطيب التهاني لجميع الفائزين، ونُعرب عن امتناننا للمشاركين الذين أسهموا في إنجاح هذه الدورة. ونتطلَّع إلى نسخةٍ جديدةٍ من (جوائز أبوظبي البحرية) العام المقبل».
وتتولى أبوظبي البحرية، تحت مظلة مجموعة موانئ أبوظبي، وبالتعاون مع دائرة البلديات والنقل ومركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقُّل)، مسؤولية إدارة الممرات المائية وتطوير القطاع البحري في الإمارة.
وتجسِّد هذه الجوائز التزام «أبوظبي البحرية» بأعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة، ودورها في ترسيخ مكانة أبوظبي الرائدة على الخريطة البحرية العالمية.

أخبار ذات صلة تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الرابعة من مهرجان السلع البحري تُقام في منطقة الظفرة حمدان بن زايد: سباق زايد الخيري نهر عطاء من الإمارات إلى العالم المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط ومذكرة اعتقال نتنياهو على طاولة "مجموعة السبع"
  • ليبيا تختتم رئاستها لمؤتمر «إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية»
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من «جوائز أبوظبي البحرية» (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا
  • المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول
  • خبير اقتصادي: مصر الملاذ الآمن للمنطقة العربية
  • المملكة تستضيف أمانة شبكة استرداد الأصول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • المملكة تنجح في استضافة الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا-أيرن)
  • رئيس وزراء إسبانيا يؤكد للسيسي أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
  • تَوفّر عروض السوبر جمعة من AliExpress بعروض استثنائية وتجارب تسوّق معززة في المملكة العربية السعودية
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: مصر هي قلب الثقافة في الشرق الأوسط