24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الباحث السياسي عدنان السراج أن شركة فلاي بغداد تواجه مزاعم باطلة عن نقل أسلحة ومقاتلين من الحرس الثوري الإيراني، عبر مطار بغداد. وفي حوار متلفز، نفى السراج تورط الشركة في هذه العمليات، مشيرًا إلى وجود عقود وتفاهمات للشركة مع مستشارين أمريكيين والسفارة الأمريكية، ما يكشف عن تناقض صارخ في القرار الأمريكي ضد الشركة.

تفاصيل الاتهامات

تحدث السراج عن مزاعم عمليات نقل أسلحة من مطار بغداد، مشددًا على صعوبة اكتشافها بواسطة الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، أكد على وجود سلطة الطيران المدني العراقي وشركات أمنية بريطانية وأمريكية تقوم بعمليات التفتيش.

الباحث أشار إلى وجود أكثر من 12 عقدًا بين فلاي بغداد والسفارة الأمريكية ومستشارين أمريكيين. وركَّز على دور شركة بريطانية معروفة في فحص عمليات الشركة.

واعتبر السراج هذه الاتهامات مسرحية سخيفة، ورأى أنها تهدف إلى ضعف حكومة بغداد، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي يصوِّر الحكومة العراقية بشكل ضعيف، معتبرًا العقوبات على فلاي بغداد غير فعّالة وتضر الحكومة الامريكية نفسها، اذ تظهرها غير دقيقة في تصنيفاتها وقراراتها.

وتقول مصادر أن فلاي بغداد هي أكبر شركة طيران في العراق، وتمتلك 12 طائرة، وتقوم بنقل ١٧٠ الى ١٥٠ ألف مسافر في الشهر، كما تساهم الشركة في دعم ميزانية الدولة بنسبة تصل إلى واحد بالمائة من إجمالي الواردات.

وأضافت المصادر: عدد وكلاء الشركة ١٥٠٠ وكيلا، خمسون منهم داخل العراق.

في ختام تصريحه، انتقد السراج القرار الأمريكي واعتبره غير فعّال، مُعَتَمِدًا على ما وصفه بـ”رؤية تضعف حكومة العراق وغير مجدية للأمريكيين”.

في جانب متصل، دعا الباحث سرمد البياتي فلاي بغداد الإسراع بتعيين محاميين دوليين وعدم السكوت عن حقهم.
مشيرا الى ان على الجانب الأمريكي تقديم ادلة على اتهاماتها لهذه الشركة، وليس اطلاق التهم جزافا وان على الجانب العراقي، الرضوخ لها.

تحليل:

يعتبر الاتهام بنقل الأسلحة والمقاتلين بواسطة شركة فلاي بغداد محاولة لتشويه سمعة الشركة وإضعاف حكومة بغداد.

والعراق يمتلك أنظمة وإجراءات لمنع مثل هذه الممارسات، فيما تبدو العقوبات الأمريكية على الشركة رسالة غير فعّالة وتضر الحكومة العراقية، ويصوّرها على انها ضعيفة، وهو ما لا يخدم مصلحة الأمريكيين.

في سياق متصل، تُظهر الأرقام أن فلاي بغداد تلعب دورًا هامًا في نقل المسافرين داخل العراق، وتساهم بشكل كبير في ميزانية الدولة.
يعتبر الاتهام محاولة للنيل من هذه الشركة الوطنية، واستخفاف بالحكومة العراقية، وبناقل جوي عراقي، له دور كبير في الاستثمار وتقديم الخدمات الجوية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حکومة العراق فلای بغداد

إقرأ أيضاً:

تحقيق CNN.. معلومات صادمة بحادث طائرة الركاب والمروحية العسكرية في واشنطن

(CNN)-- في السنوات الثلاث التي سبقت الاصطدام المميت بين طائرة هليكوبتر تابعة للجيش ورحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية بالقرب من مطار ريغان الوطني، الأربعاء، أبلغ طياران آخران على الأقل عن وقوع حوادث وشيكة مع طائرات الهليكوبتر أثناء الهبوط في المطار، حسبما وجدت مراجعة CNN لتقارير الحوادث الفيدرالية.

00:43فيديو يُظهر ما يبدو لحظة اصطدام طائرة الركاب وهليكوبتر وسقوطهما في نهر بواشنطن

وفي مناسبتين، اضطرت طائرات الركاب إلى اتخاذ إجراءات مراوغة لتجنب الاصطدام بطائرة هليكوبتر عند محاولتها الهبوط في المطار، وفقا لتقارير قدمها الطيارون، وفي حادث ثالث، اقتربت مروحيتان عسكريتان من بعضهما البعض، حسبما ذكر مراقب الحركة الجوية.

وقبل يوم واحد فقط من الاصطدام المميت، اضطرت رحلة أخرى تقترب من ريغان إلى إلغاء هبوطها الأول والالتفاف بعد أن حلقت طائرة هليكوبتر بالقرب من مسار رحلتها، وفقًا لصوت مراقبة الحركة الجوية.

وقال مصدر في مراقبة الحركة الجوية لشبكة CNN إنه في وقت الاصطدام، كان أحد مراقبي الحركة الجوية في ريغان يشرف على المروحيات والطائرات، رغم أن الوظائف يتم التعامل معها عادة من قبل شخصين، إلا أن المصدر قال إن وجود شخص واحد يتولى كلا الأمرين ليس بالأمر غير المألوف.

ما حدث فوق نهر بوتوماك؟

قال براد بومان الطيار السابق لمروحيات بلاك هوك وعضو في كتيبة الطيران الثانية عشرة، وهي وحدة الجيش المنخرطة في عملية الاصطدام، الأربعاء، إن الاصطدام في منطقة تعد "واحدة من أكثر مراكز عمليات الطيران ازدحاما في البلاد إن لم يكن في العالم".

ويُظهر التسجيل الصوتي الذي التقطه LiveATC.net قبل لحظات من وقوع الكارثة أن مراقب الحركة الجوية سأل طيار المروحية عما إذا كان بإمكانه رؤية الطائرة ثم أمره بـ "المرور خلفها"، ورد طيار المروحية بأن لديه "طائرة في الأفق"، في حين قال وزير الدفاع بيت هيجسيث للصحفيين، الخميس، إن المروحية كانت في مهمة تدريب روتينية وقت الاصطدام.

وقال مراقبو الطيران إنه ليس من غير المعتاد أن تحلق طائرات هليكوبتر فوق نهر بوتوماك بالقرب من المطار، بين عامي 2017 و2019، كان هناك في المتوسط ​​حوالي 80 رحلة بطائرات الهليكوبتر يوميًا على مسافة 30 ميلًا من DCA، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية.

وقال إيان بيتشنيك، المتحدث باسم شركة Flightradar24، وهي شركة لتتبع الرحلات الجوية: "من الطبيعي تمامًا أن تحلق المروحيات في تلك المنطقة.. هناك طرق لطائرات الهليكوبتر في هذا المجال الجوي يتم تحديدها حسب الموقع والارتفاع. إنهم يعملون هناك بشكل منتظم".

وكثيرًا ما يطير طيارو كتيبة الطيران الثانية عشرة، المتمركزة في فورت بلفوار بولاية فيرجينيا، على طول نهر بوتوماك ويمرون بالمطار للقيام بمهام مختلفة، مثل نقل الضباط العسكريين من وإلى البنتاغون أو نقل أعضاء الكونغرس إلى كامب ديفيد، وفقا لبومان.

ويبدو أن المروحية التابعة للجيش كانت تتبع مسارًا محددًا لطيران المروحية فوق بوتوماك، وفقًا لخريطة إدارة الطيران الفيدرالية، رغم أنها تحولت قليلاً إلى الغرب قبل الاصطدام مباشرة، تنص الخريطة على أنه "يجوز تغيير جميع المسارات بناءً على طلب الطيار أو حسب توجيهات" مراقبة الحركة الجوية.

ومن المفترض أن تبقى المروحيات التي تتبع المسار على ارتفاع 200 قدم أو أقل في المنطقة التي وقع فيها الاصطدام، وفقًا لخريطة إدارة الطيران الفيدرالية. وكانت المروحية التابعة للجيش تحلق على هذا الارتفاع في قراءتها الأخيرة التي أبلغت بها خدمات تتبع الطيران.

وقال مراقب سابق للحركة الجوية، وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الحادث، لشبكة CNN إن المراقبين ربما ركزوا في بعض الأحيان بشكل أقل على طائرات الهليكوبتر بسبب قيود الارتفاع التي عادة ما تبقيهم بعيدًا عن الرحلات الجوية.

"النظام غارق"

وافق الكونغرس العام الماضي على تشريع يضيف خمس رحلات جديدة ذهابًا وإيابًا إلى مطار ريغان، رغم اعتراضات المشرعين من المنطقة وبعض الجماعات المناصرة التي جادلت بأن المطار كان مزدحمًا للغاية بالفعل وأثارت مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن حركة المرور الإضافية.

وأشار العديد من المشرعين إلى وقوع حوادث وشيكة بين الطائرات في DCA في مارس 2023 وأبريل 2024 في معارضة التوسع في المطار الذي شهد أعدادًا قياسية من الركاب.

وخارج واشنطن، ظل الخبراء يدقون ناقوس الخطر منذ سنوات بشأن الضغط المتزايد على نظام الطيران والعدد المتزايد للمكالمات القريبة في المطارات في جميع أنحاء البلاد. ووجد تقرير لإدارة الطيران الفيدرالية العام الماضي أن محطات مراقبة الحركة الجوية في جميع أنحاء البلاد كانت تعاني من نقص حوالي 3000 مراقب عن العدد الكامل من الموظفين.

والآن، يعد اصطدام العاصمة مأساة مروعة بالنسبة لصناعة أمريكية كانت تفتخر بأنها مرت عقدًا ونصف من دون وقوع حادث مميت لخطوط الطيران التجارية.

قال مراقب الحركة الجوية السابق في DCA: "من وجهة نظر إنسانية، هذا شيء لا ينبغي أن يحدث أبدًا وهو أمر مأساوي". ولكن "من منظور واقعي، مع سيطرة البشر على الطائرة، والتحكم في حركة المرور، والتعامل في هذه البيئات المعقدة"، قال المراقب، فإن وقوع كارثة مثل الاصطدام فوق بوتوماك أمر ممكن بشكل مخيف.

مقالات مشابهة

  • تداعيات كارثية ستطال الجميع.. تلويح أمريكي بعقوبات على مصرف الرافدين
  • تداعيات كارثية ستطال الجميع.. تلويح أمريكي بعقوبات على مصرف الرافدين - عاجل
  • حكومة البارزاني:حكومة السوداني وافقت على تمويل الرواتب
  • واشنطن تشدد العقوبات على كوبا
  • أوربان: واشنطن تسعى الآن من أجل السلام في أوكرانيا وبروكسل تسعى لاستمرار الحرب
  • روسيا: العقوبات الأمريكية تسرّع انهيار هيمنة الدولار عالمياً
  • معلومات صادمة بحادث طائرة الركاب والمروحية العسكرية في واشنطن
  • تحقيق CNN.. معلومات صادمة بحادث طائرة الركاب والمروحية العسكرية في واشنطن
  • أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكرية في واشنطن
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض