الدكتور الحامد: المملكة تسعى لخفض التصعيد وحل الكثير من النزاعات انطلاقًا من ثقلها السياسي والاقتصادي
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
سلط الدكتور سعد الحامد، المحلل السياسي والمستشار في النزاعات الدولية، الضوء على الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، وتؤثر على استقرارها وأمنها، مؤكدًا أن الصدام بين القوى الكبرى الذي يحاول أن يغير من شكل العالم ككل من قطب واحد إلى عالم متعدد الأقطاب على المستوى الاقتصادي والسياسي ومستوى المنظومة الدولية ككل؛ انعكس على دولنا العربية، كوننا نعيش داخل تلك المنظومة الدولية.
وأضاف الحامد، أن هناك صراعات تنطلق من داخل دول العربية، كالصراع في ليبيا والسودان، بالإضافة إلى حروب المياه عبر استغلال سلاح الماء كما يحدث الآن بين الجانبين الأثيوبي والمصري، وكذلك استهداف الحوثيين لحركة السفن على البحر، بالإضافة إلى ما يحدث الآن في غزة وهو نتيجة تأجيج الصراع داخل منطقتنا، مبينًا أنه كلما حاولت الدول الموجودة في المنطقة والدول ذات المكانة الجيواستراتيجية والاقتصادية إنهاء هذه الصراعات، تنشأ صراعات جديدة، وهذا يخدم مصالح القوى العظمى.
وأكد الدكتور الحامد، أنه إذا أردنا أن نصل إلى مرحلة الاستقرار وتخفيف الصراعات الموجودة، فلننظر إلى الدور الذي تنتهجه السعودية الآن من خلال امتصاص الصراعات والأزمات، مبينًا أنها سعت في أكثر من اتجاه لخفض التصعيد وحل الكثير من النزاعات انطلاقًا من ثقلها السياسي والاقتصادي، فعلى مستوى القضية الفلسطينية، سعت المملكة لخدمة القضية وتحقيق مصالحها من خلال التفاوض على التطبيع مع إسرائيل عبر اشتراط إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، بناءً على المبادرة العربية للسلام، بالإضافة لجهود المملكة لحل الصراع في اليمن من خلال مبادرة تهدف لإنهاء الحرب وتحقيق السلام هناك، بجانب دورها الإغاثي والإنساني عبر الدور الكبير الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة.
وأشار المحلل السياسي والمستشار في النزاعات الدولية، إلى أن المملكة تتعامل بحكمة وتسعى للتنمية والتطور داخل حدودها على وجه الخصوص وفي المنطقة بشكل عام، لإيمانها أن الاستقرار سيعزز الأمن والسلم العالميين، ولذلك سعت لإيجاد حل في اليمن والعراق وسوريا من خلال إعادة العلاقات مع الجانب السوري، كما انتهجت المملكة سياسة «تصفير الخلافات» مع الجانب التركي، بالرغم ممارسات أنقرة في دعم الحملات الإعلامية المعادية، ودعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتونس، أثناء ما يسمى «الربيع العربي».
وفي الختام، أكد الحامد أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية واستخدام الوساطة لإيجاد حلول تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، كون الدول العربية عانت الكثير من الحروب والأزمات بدءا من احتلال الكويت وتدخل القوات الأمريكية في العراق؛ ومرورًا بجائحة كورونا وما خلفته من آثار اقتصادية على العالم ككل، كذلك الحرب الاوكرانية وانعكاساتها على الغذاء والأمن والطاقة، كل هذه جوانب نجدها تؤثر بشكل كبير على سياسات الدول الاستراتيجية وخططها المستقبلية، إضافة إلى ما يحدث من استهداف الحوثيين لسفن الشحن على البحر الأحمر وبحر العرب وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على التجارة العالمية، مبينًا أن هناك دولًا محورية مثل السعودية ومصر والأردن والإمارات، بإمكانها أن تلعب دورًا إيجابيًا في إنهاء الصراعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أن حل القضية الفلسطينية سيكون له تأثير إيجابي على الدول الأخرى.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منطقة الشرق الأوسط الجهود الدبلوماسية فی المنطقة من خلال
إقرأ أيضاً:
انقسام الدول العربية في عيد الفطر
متابعات -وكالات ـ تاق برس – انقسمت الدول العربية بشكل غير مسبوق في إعلان بداية عيد الفطر ففى الوقت الذي أعلنت فيه بعضها الأحد أول أيام شوال، حددت اخريات الاثنين هو أول أيام العيد.
وحدث هذا الانقسام رغم أن إعلان العيد يعتمد على رؤية هلال شوال، إلا أن المفارقة كانت في أن دولا متجاورة أعلن بعضها رؤية الهلال وإثبات العيد، في حين قال بعضها إن رؤية الهلال تعذرت وبالتالي فإن العيد سيكون الاثنين.
والدول العربية التي أعلنت أن العيد هو يوم الأحد هي السعودية والإمارات وقطر والكويت ولبنان.
وكذلك أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحكومة إقليم كردستان العراق الأحد أول أيام العيد.
في حين أعلنت مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عمان وليبيا يوم الأحد المتمم لشهر رمضان، والاثنين أول أيام العيد.
وفى القاهرة قال مدير مركز الفلك الدولي وعضو لجنة الأهلة في الجمعية الفلكية الأردنية د. شوكت عودة، إن دول شمال أفريقيا ما كانت لتتخذ قرارها بأن الاثنين هو عيد الفطر، لو لم تعلن مصر عن رؤيتها للهلال، كما فعلت كل من تونس والجزائر.
وأوضح عودة أنه بخصوص هلال ذي الحجة ووقفة عرفات: ليس شرطًا أن تثبت الأيام من هو الصحيح، لكن في يوم ما خلال الشهرين المقبلين قد تجد أن مصر ستسجل 29 يومًا بينما السعودية ستسجل 30، وبالتالي من أخطأ خلال الشهر سيتمكن من تصحيح نفسه.
وأكد عودة أن الأخطاء في التقويم الهجري ليست متراكمة، ففي حال حدوث خطأ في أحد الأشهر، يتم تصحيحه في الشهر التالي.
وتابع عودة قائلاً: رؤية الهلال في هذا الشهر كانت غير ممكنة تمامًا في أي مكان بالعالم العربي، سواء باستخدام التلسكوب أو بالعين المجردة، وما أعلنته مصر هو القرار المنطقي والصحيح
الدول العربيةعيد الفطر