«محاضرات في علم التوحيد».. أحدث إصدرات «حكماء المسلمين» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قدم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب 2024 لزوَّاره كتاب «محاضرات في علم التوحيد»، بقلم محمد يوسف الشيخ، من كبار علماء الأزهر، والذي يتناول عددًا من مسائل علم الكلام.
محاضرات في علم التوحيدويعد الكتاب مذكرة دراسيَّة خاصة بطلاب علم العقيدة من كلية أصول الدين بالأزهر، يدرك فيها مطالعُه كيف كانت المعالجة الأزهرية لأدق المسائل الكلاميَّة وحل العبارة ودفع الإشكال والإيهام عن فَهمِ كلام السابقين، مع حلٍّ ميسرٍ لما يستصعب فهمه.
وأجاب المؤلف في الكتاب على العديد من التساؤلات موضحًا موقف أهل السنة منها؛ كتساؤلهم عن المقتول هل هو ميت بأجله أم لا؟ وعن الحرام هل هو رزق أم لا؟ ومفهوم الهداية والضلال، والقول بوجوب الأصلح على الله وموقف أهل السنة منه، وعذاب القبر ونعيمه وسؤاله، والبعث وحقيقته والخلاف الواقع في كيفيته، والميزان والكتاب والسؤال والحوض والصراط والجنة والنار، والكبائر والشفاعة وغيرها ، مع بيان شافٍ لآراء أهل السنة وأدلتهم، ومناقشة هادئة لموقف الفرق الكلامية والمذاهب الفلسفيَّة من تلك المسائل السابق ذكرها. و يقع الكتاب في 400 صفحة، مشتملًا على ترجمة وافية للمؤلف نسجت على غير منوال، كما نفيد القارئ أنَّ هذا هو الإصدار الثاني للحكماء للنشر للمؤلف، فقد سبقه كتاب لا يقل أهمية عن هذا الكتاب وهو (مقالات في العقيدة والمنطق والتصوف) ضمن مطبوعات سنة 2020م.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ إذ يضم عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميِّزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبة والسلام والتَّعايش المشترك بين جميع البشر.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس حكماء المسلمين معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب 2024 معرض الكتاب حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه» لـ أحمد الشهاوي
صدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة ديوان الشعر المصري، كتاب «ابن الكيزاني.. يا من يتيه على الزمان بحسنه»، من تقديم الشاعر أحمد الشهاوي.
وحسب بيان وزارة الثقافة، يقول الشهاوي في تقديمه: ابن الكيزاني هو ابن القلب لا الجوارح، جاهد وكابد، ونحا نحوا مختلفا كعادة أهل التصوف في زمانه أو الأزمنة السابقة عليه، حتى وصل إلى مقام القرب من الله، وحل مشكلته الروحية شعرا ونثرا الذي ضاع أغلبه وفقد، وأقام من الدين أساسا للتصوف، جمع بين الحقيقة أي المعنى الباطن المستتر وراء الشريعة، والشريعة أي الرسوم والأوضاع التي تعبر عن ظاهر الأحكام وتجري على الجوارح، أو بين علم الظاهر والباطن.
معلومات عن «ابن الكيزاني»ابن الكيزاني كان شيخا للمصريين في زمانه في الميدانين الشرعي والصوفي، انشغل بشعر الحب والغزل الإلهي، نشر التعاليم الصوفية في مصر في تحد كبير لسلطان الفاطميين وقتذاك حيث كانت مصر فاطمية، كأنه كان يمهد لعودة دولة بني العباس إلى مصر من خلال صلاح الدين الأيوبي الذي تواطأ مع الكيزاني للقضاء على الدولة الفاطمية عبر السلطان نور الدين زنكي (511 - 569 هجرية 1118 - 1174 ميلادية).
وأكمل: «وقد ضايقه كثيرا بعض معاصريه من الفقهاء والأئمة وحسدوه على مكانته، إذ كان شاعرا شهيرا في زمانه؛ فآثر الانعزال، ولم يجد سوى الجبل مأوى له، فأكثر من خلواته، ولما جاءه الموت ودفن، نبش قبره، وأخرجت جثته؛ لتدفن في قبر آخر؛ لأنه لا يجوز من وجهة نظر نابش القبر دفن الصديق إلى جوار الزنديق، لقد كان خلافا أيديولوجيا، حيث اعتبره النباش من الكفار والمشركين، مع أن الحرية مكفولة للجميع في ذلك الزمان وفي كل زمان».
لقب «بالكيزاني» نسبة إلى صناعة الكوز، والكيزان الأكواب التي تصنع للشرب، وسمي بالمصري تارة وبالكيساني تارة أخرى، كان مفرطا في زهده وتقشفه وورعه، لا يعرف أحد مكانًا ولا زمانًا لولادته، ومن يتأمل نصوصه الشعرية سيلحظ كثرة ورود مفردة «الحبيب»، مما يشير إلى تجاربه الكثيرة في العشق.