ما سبب تأخر الكلام لدى الأطفال؟.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
تأخر الكلام لدى الأطفال.. يعاني الكثير من الآباء والأمهات حول العالم من مشكلة تأخر الكلام لدى أطفالهم وعدم قدرتهم على معرفة اللغة، ما زالت الأبحاث العالمية مستمرة، للدراسة عن أسباب تأخر الكلام لدى الأطفال.
وجدت دراسات جديدة أن التهابات الأذن المزمنة في مرحلة الطفولة مرتبطة بتأخر تطور اللغة، وأن تلك الالتهابات لدى الأطفال تتسبب في ضعف السمع وتأخر تطور اللغة بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن.
أوضحت الدراسة التي نشرت عبر موقع «timesnownews»، وشملت 117 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 سنوات، أن أولئك الذين لديهم تاريخ من التهابات الأذن المبكرة المتكررة، لديهم مفردات أصغر ويعانون من المعالجة السمعية.
بالأضافة لمعاناه الأطفال خلال أيام طفولتهم من أنواع مختلفة من الالتهابات، والأذن واحدة منها.
كما تذكر الدراسة الحديثة إن التهابات الأذن المزمنة في مرحلة الطفولة يمكن أن تضعف السمع بسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وهذا يؤدي في النهاية إلى تأخير في تطور اللغة لدى الأطفال.
كيف تتسبب عدوى الأذن في تأخر الكلام لدى الأطفال؟وفقًا لموقع «مايو كلينيك»، فإنه في حالة عدوى الأذن، يمكن أن تتورم ويحدث انسداد الأنابيب الضيقة التي تمتد من الأذن الوسطى إلى أعلى الجزء الخلفي من الحلق (قناتي استاكيوس).
يؤدي هذا إلى تراكم المخاط في الأذن الوسطى، وسهولة أصابته بالعدوى، مما يسبب لظهور أعراض التهاب الأذن.
وأكدت دراسة جديدة أيضا تم أجرائها في جامعة فلوريدا أنه عند الأصابة بالتهابات الأذن المزمنة، فإن فقدان السمع المتكرر والمؤقت يمكن أن يؤدي إلى عجز في المعالجة السمعية وتطور اللغة وتأخر الكلام لدى الأطفال.
وقالت سوزان نيتروير، الباحثة الرئيسية وأستاذة علوم النطق واللغة والسمع في كلية الصحة العامة والمهن الصحية في الجامعة، أن التهابات الأذن شائعة جدًا لدرجة أننا نميل إلى استبعادها باعتبارها ليس لها تأثير طويل المدى.
كما وجهت نصيحة: «يجب على الآباء أن يدركوا أن طفلهم قد يكون لديه بعض سوائل الأذن الوسطى دون أن يكون مؤلمًا وأن يعملوا مع طبيبهم لمراقبة طفلهم عن كثب».
اقرأ أيضاً«أهمية تنمية الطفل بالأسرة المصرية» ندوة تثقيفية بمركز إعلام وسط بالإسكندرية
الهيئة العامة للكتاب: تخصص قاعة لدور النشر المتعلقة بالطفل لكل المراحله العمرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطفل تأخر الكلام عدوى الأذن فقدان السمع التهابات الأذن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم
كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة Antiquity أن أقدم نظام معروف للكتابة في العالم قد تأثر بالرموز المستخدمة في التجارة، وهي عبارة عن نقوش وجدت على أسطوانات استخدمت في تبادل المنتجات الزراعية والمنسوجات.
ويعزز هذا الاكتشاف فكرة مقترحة في بحث سابق تقول إن الخط المسماري الذي تم تطويره في أوائل بلاد ما بين النهرين نحو 3100 قبل الميلاد ويُعتقد أنه أقدم نظام للكتابة، نشأ جزئيا من طرق المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين ونقل هذه المواد.
ووفقا للعلماء، فقد تم تطوير العديد من الرموز المحفورة على الأختام الأسطوانية الحجرية إلى علامات مستخدمة في "الكتابة المسمارية الأولية"، وهي نسخة مبكرة من الكتابة المسمارية المستخدمة في جنوب بلاد ما بين النهرين، جنوب العراق حاليا.
وركزت الدراسة على "الوركاء" (أو "أوروك")، وهي مدينة تاريخية في جنوب العراق، والتي كانت مركزا مهما للثقافة والتجارة منذ نحو 6000 عام.
وتم اختراع الأختام الأسطوانية المصنوعة من الحجر في هذه المنطقة. وكما يوحي اسمها فإن هذه الأختام كانت تأخذ شكل أسطوانة صغيرة يمكن لفها على ألواح من الطين الرطب، ما يترك نقوشا واضحة على الطين. ثم تُترك الألواح لتجف وتصبح مثل "وثائق" تحمل توقيعا أو علامة من الشخص الذي يمتلك الختم.
ومنذ عام 4400 قبل الميلاد فصاعدا، تم استخدام هذه الأختام كجزء من نظام المحاسبة لتتبع إنتاج وتخزين وحركة المنتجات الزراعية والنسيجية.
ووجد العلماء أن العديد من الرموز التي كانت تُنقش على الأختام الأسطوانية تطورت لاحقا إلى رموز الكتابة المسمارية الأولية، وهي شكل مبكر من الكتابة التي ظهرت بعد نحو 1000 عام. وهذا يظهر أن الكتابة المسمارية الأولية ربما نشأت جزئيا من الرموز المستخدمة في التجارة والمحاسبة.
وقام فريق من جامعة بولونيا الإيطالية بمقارنة زخارف الأختام الأسطوانية بالرموز المسمارية البدائية ووجدوا أن هناك رابطا مباشرا بين الاثنين.
وكشف التحليل أن الزخارف المتعلقة بنقل الجرار والقماش تحولت في نهاية المطاف إلى علامات مسمارية بدائية، ما يظهر لأول مرة وجود استمرارية بين الاثنين.
على سبيل المثال، هناك أوجه تشابه مذهلة بين النقوش على الأختام الأسطوانية التي تصور الأوعية (الحاويات التي كانت تُستخدم في العصور القديمة لحفظ وتخزين المواد المختلفة مثل الطعام، الماء، أو الزيت) والأقمشة ذات الحواف (الملابس أو المنسوجات)، والرموز المسمارية البدائية اللاحقة لنفس الشيء.
ويثبت الاكتشاف أن الزخارف المعروفة من الأختام الأسطوانية مرتبطة بشكل مباشر بتطور الكتابة في جنوب العراق، ويعطي رؤى جديدة مهمة في تطور أنظمة الرموز والكتابة، كما قال العلماء.
وكانت زخارف الأختام الأسطوانية تستخدم بانتظام بين 4400-3400 قبل الميلاد. وبالمقارنة، اخترع المصريون القدماء الهيروغليفية نحو 3250 قبل الميلاد.