أسرة «طلاب من أجل مصر» توزع 1500 قطعة ملابس على أهالي قرية العيسوية بسوهاج
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
نظمت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة سوهاج زيارة إلى قرية العيسوية ونجوعها بمركز أخميم بالمحافظة، لتوزيع الملابس الشتوية على الأسر الأكثر احتياجاً لتخفيف العبء عن كاهلهم، وذلك تحت شعار "شتاء دافئ"، و في إطار اهتمام أسرة طلاب من أجل مصر بالمشاركة المجتمعية الفعالة.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، إن الجامعة تحرص علي الاهتمام بالدور الإنساني والاجتماعي من خلال تنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية والخيرية والزيارات للأسر الأكثر احتياجاً، حيث يتم خلالها توزيع ملابس شتوية لكافة الأعمار، مؤكداً على أن تلك الزيارات تأتي انطلاقاً من وعي إدارة الجامعة بأهمية المشاركة المجتمعية من أبناء الجامعة تجاه أهالينا بمحافظة سوهاج، مثمناً المجهودات التي بذلتها أسرة طلاب من أجل مصر، لتنظيم تلك الزيارة بالجهود الذاتية، إحساساً منهم بالمسئولية تجاه مجتمعهم.
وأوضح الدكتور علاء غالب رئيس طلاب من اجل مصر، أنه شارك بفاعلية الزيارة 50 طالب وطالبة من الكليات المختلفة بالجامعة، حيث قاموا بتوزيع ما يزيد عن 1500 قطعة من الملابس الشتوية لأعمار مختلفة وخاصة الأطفال وكبار السن، موضحاً انه تم توزيع الطلاب على أربع مجموعات عمل كل مجموعة تضم 12 طالبا، معهم دليل من أهل القرية لإرشادهم لمساعدة الفئات المستهدفة من الزيارة، وذلك في أجواء تتسم بالألفة والمودة.
وجدير بالذكر انه شارك في فعاليات الزيارة كلاً من الدكتور علاء غالب رئيس أسرة طلاب من أجل مصر، والدكتور ممدوح السيد وكيل كلية التربية الرياضية لشئون تنمية البيئة وخدمة المجتمع، ولفيف من الطلاب من الكليات المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج محافظة سوهاج طلاب من أجل مصر أسرة طلاب من أجل مصر
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".