هل يتكرر سيناريو شمال غزة في خان يونس؟.. تطويق وحصار وأوامر بالإخلاء
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر في قطاع غزة، رائد النمس، اليوم الأربعاء، عن تزايد المخاوف من تكرار سيناريو الحصار ومنع دخول المساعدات في مدينة خان يونس جنوب القطاع، على غرار ما حدث في المناطق الشمالية.
اقرأ ايضاًوأكد الهلال الأحمر أن ثلاثة نازحين فقدوا حياتهم وأصيب اثنان آخران نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للبوابة الشمالية لمقر الجمعية في خان يونس.
وأعلن الهلال الأحمر أمس الثلاثاء أن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الرابع لمقره في المدينة، التي تتعرض لقصف عنيف ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا خلال الساعات الأخيرة.
وفي واقعة متصلة، شن الجيش الإسرائيلي هجوما بالمدفعية على محيط المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس، مما أدى إلى تصاعد حدة القصف في تلك المنطقة.
أوامر بالإخلاءومع تصاعد القتال في قطاع غزة، أصدرت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء أوامرا بإخلاء جزء من مدينة خان يونس التي يقيم فيها نصف مليون شخص تقريبا، وذلك في ظل تصاعد التوتر والاشتباكات في المنطقة.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة إخلاء لجزء من مدينة خان يونس، معتبرة إياها جريمة حرب، وحثت المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذه التصعيدات وحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن سكان غزة يواجهون خطرا جديا من المجاعة.
تطويق خان يونسعلى الصعيدين الميداني والعسكري، أعلنت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن "تطويق" مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، حيث تتصاعد المعارك منذ عدة أسابيع.
ونشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين وكشفت عن نفق ومنشأة لصنع الصواريخ في المنطقة، التي وصفتها بأنها "معقل" لحركة حماس.
وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن ما لا يقل عن 125 شخصا استشهدوا وأصيب العديد منهم، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، جراء الهجمات الإسرائيلية الوحشية والقصف الهمجي على مدينة خان يونس ومناطق أخرى في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الضحايا وصلوا إلى المستشفيات، مؤكدة أن غالبية الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن.
من جهتها، حذرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس من خطورة الوضع الإنساني في المستشفيات والمرافق الطبية بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأكدت أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الموارد والمعدات الطبية.
اقرأ ايضاًمن ناحية أخرى، أفادت نيويورك تايمز بتصريحات مسؤول أممي يشير إلى أن تدمير "إسرائيل" للمنازل القريبة من السياج الحدودي في قطاع غزة قد يُعتبر جريمة حرب، نظرا لأنها لا تشكل تهديدا مباشرا للأمان الإسرائيلي.
وأوضح المسؤول الأممي أن "إسرائيل"، كقوة محتلة، تتحمل المسؤولية عن عدم المشاركة في تدمير الممتلكات بشكل تعسفي.
يأتي هذا في سياق استمرار قوات الاحتلال في تفجير المنازل قرب السياج الحدودي في مختلف مناطق القطاع، حيث تظل تقارير تشير إلى سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة بهدف حماية المستوطنات في غلاف غزة من أي هجمات فلسطينية في المستقبل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مدینة خان یونس فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يتسلم جثامين المحتجزين الإسرائليين الـ 4 في خان يونس جنوب قطاع غزة
تسلمت طواقم الصليب الأحمر، جثامين المحتجزين الإسرائليين الأربعة المفرج عنهم من قبل كتائب «القسام» وهم: «الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز» في إطار صفقة التبادل الموقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وانتشرت عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة «حماس» في منطقة خان يونس، حيث تم إعداد منصة لإتمام عملية تسليم الجثامين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تجاوزات إسرائيليةفي غضون ذلك، لا تزال إسرائيل تضع المزيد من العراقيل أمام المضي قدما في الاتفاق، فالدخول إلى تنفيذ المرحلة الثانية يرتبط بشروط إسرائيلية تتضمن نزع السلاح في غزة، وإبعاد حركة حماس والتنظيمات المسلحة عن القطاع.
توافق وطني فلسطينيوترفض حماس الشروط الإسرائيلية وتطالب بأن تؤدي المرحلة الثانية إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، كما تشدد الحركة على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني فلسطيني.
الجهود المصريةوبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.
ويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.
ولا تزال جهود مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول.
وعلى مدار عام كامل، لم تدخر مصر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
اقرأ أيضاًبجهود مصرية وقطرية.. المعدات الثقيلة تواصل رفع الركام في قطاع غزة.. فيديو
مدبولي: مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 3 سنوات
عاجل.. بدء دخول معدات إعادة إعمار غزة وكرفانات المعيشة من معبر رفح