أعلن مركز "كراسنويارسك" العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية في بيان له أن حجم الجليد البحري حول القارة عام 2023 كان الأدنى في تاريخ الأرصاد بأكمله.

ويؤدي تراجع الأنهار الجليدية في قارة القطب الجنوبي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى انبعاث غاز الميثان من الطحالب القديمة التي كانت مدفونة تحت الجليد منذ آلاف السنين.

جاء ذلك في بيان نشره مركز "كراسنويارسك" العلمي التابع لأكاديمية العلوم الروسية.

إقرأ المزيد أحداث مثيرة على الأرض رصدتها الأقمار الصناعية من الفضاء في عام 2023

وقال البيان إن صيف عام 2023 اتسم بدرجات حرارة مرتفعة للغاية، ووصل حجم الجليد البحري حول قارة القطب الجنوبي حده الأدنى على الإطلاق منذ عام 1979. كما تم تسجيل الاحترار المحلي في جزيرة الملك جورج (واترلو) الواقعة شمال شبه جزيرة القطب الجنوبي حيث تراجعت حدود نهر بيلينغسهاوزن الجليدي في القطب الجنوبي.

وأدى تراجع الأنهار الجليدية في القطب الجنوبي بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى ذوبان الطحالب القديمة. وأصبحت الطحالب الأحفورية، المدفونة تحت الغطاء الجليدي لعدة آلاف من السنين في متناول الكائنات الحية الدقيقة، وأصبحت مصدرا لغازات الميثان الدفيئة. وقام علماء المركز مع زملائهم من موسكو وبطرسبورغ، بتقييم تدفق غازات الدفيئة خلال رحلة استكشافية إلى قارة القطب الجنوبي.

وحسب الباحثين، فإن النظم البيئية القطبية حساسة لتغير المناخ، وعندما تذوب الطحالب، تصبح في متناول الكائنات الحية الدقيقة التي تبدأ على الفور في معالجتها وإطلاق غاز الميثان. ويشير العلماء إلى أن المزيد من ذوبان الجليد في قارة القطب الجنوبي سيؤدي إلى تدفق غاز الميثان إلى الغلاف الجوي.

وقد تم دعم البحث من قبل مؤسسة العلوم الروسية. وشارك فيه العلماء من معهد "ميلنيكوف" لدراسات التربة الصقيعية ومعهد الجغرافيا التابع لأكاديمية العلوم ومعهد "سيفيرتسوف" للبيئة والتطور وجامعة "بطرسبورغ" الحكومية ومعهد دراسات القطبين الشمالي والجنوبي وجامعة "سيبيريا" الفيدرالية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري القطب الجنوبي

إقرأ أيضاً:

دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب

قد لا يقتصر تأثير استنشاق الهواء الملوث يوميًا على رئتيك فحسب، بل قد يؤثر على مزاجك أيضًا. 

تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا البيئية إلى وجود صلة قوية بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء وارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب.

أجرت جامعة هاربين الطبية وجامعة كرانفيلد دراسةً شملت بالغين فوق سن الخامسة والأربعين في الصين لمدة سبع سنوات، مع التركيز على كيفية تأثير ستة ملوثات هواء شائعة على الصحة العقلية

تلوث الهواء ومخاطر الصحة العقلية

وفقًا للدراسة، برز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) كأبرز الملوثات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب. كما لعب أول أكسيد الكربون (CO) والجسيمات الدقيقة (PM2.5) دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل الصحة النفسية 

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن التعرض لمزيج من هذه الملوثات يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالاكتئاب.

أوضح الباحثون أن ملوثات الهواء قد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي من خلال تحفيز الإجهاد التأكسدي والالتهاب. 

ويمكن أن تحدث هذه التأثيرات عبر مسارات مختلفة، بما في ذلك مجرى الدم، والعصب الثلاثي التوائم، وحتى الخلايا العصبية المستقبلة للشم. 

ومع ذلك، أضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية مساهمة تلوث الهواء في مشاكل الصحة العقلية بشكل كامل.

ما يجب أن تعرفه عن الاكتئاب


الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يتميز بمشاعر حزن مستمرة وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية. يُشار إليه غالبًا بالاكتئاب السريري، ويمكن أن يُسبب أعراضًا مثل القلق والتعب والانفعال والأرق وقلة الاستمتاع بالأشياء التي كانت تُحبها، وفقًا لمايو كلينك

مقالات مشابهة

  • تدهور صهريج محمل بغاز الميثان في طريق الـ 100
  • من القطب إلى القطب.. أول رحلة فضائية مأهولة تعبر الأرض عموديا
  • آثار الدمار في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي نتيجة قصف النظام البائد
  • دراسة: الغبار يسبب القلق والضيق والاكتئاب
  • مشاكل نفسية تصيب كبار السن.. هذه أعراضها
  • بالفيديو.. أستاذ علوم بيئة: ذوبان الجليد مؤشر خطر يتطلب تحركا عالميا عاجلا
  • أستاذ علوم بيئية: ذوبان الجليد مؤشر خطر يتطلب تحركًا عالميًا عاجلًا
  • النوم في الضوء .. يسبب 3 أضرار خطيرة
  • تدشين الأنشطة والدورات الصيفية في المربع الجنوبي بمأرب
  • محافظة دمشق تزيل غرفاً وكتلاً إسمنتية من مخلفات النظام البائد على طريق المتحلق ‏الجنوبي ‏