ما حكاية القبعة الغريبة للجنود الإسرائيليين؟ وما الرمزية الدينية لـمتزنفت؟
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة وانتشار مقاطع للعمليات الميدانية، لفتت القبعات التي يرتديها جنود الاحتلال فوق خوذهم الأنظار بشكلها الغريب، حتى أن البعض شبهها بقبعة "الشيف" (الطهاة).
تُعرف القبعة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي -خاصة وحدات الاستطلاع والقناصة- باسم "متزنفت"، وقد ظهرت على رؤوس الجنود الإسرائيليين لأول مرة في أثناء حربهم مع مقاتلي "حزب الله" في جنوب لبنان عام 1996.
وتمكن ترجمة مصطلح "متزنفت" العبري بعدة طرق؛ إذ تعني الكلمة "الغطاء" أو "القلنسوة" أو "العمامة".
ولهذا الاسم أصل ديني، إذ كان رئيس الكهنة اليهودي في الهيكل المقدس يرتدي العمامة المعروفة باسم "متزنفت" خلال فترة الهيكل الثاني (من سنة 586 قبل الميلاد وحتى عام 70 بعد الميلاد)، ومن هنا اشتق المعنى الحديث للكلمة.
وتعد "متزنفت" أكبر حجما من القبعات العسكرية التي تستخدم للتمويه في المقام الأول، ولا تتخذ الشكل الدائري المعتاد لأغطية الرأس، كما تختلف أيضا في ألوانها وأنماطها المموهة، وهو ما يجعلها مفيدة لإخفاء من يرتديها عن القناصين، لصعوبة اكتشافها من مسافة بعيدة.
وتُصنع "متزنفت" عادة من مادة شبكية تستخدم لمنع انعكاس الضوء، ما يمكنها من توفير الحماية للجنود من الشمس، خاصة في الأجواء الحارة.
وتسمح القبعة العسكرية الإسرائيلية أيضًا بتدفق الهواء من خلالها وإخراج الحرارة منها، ولهذا السبب غالبًا ما ترى جنود الجيش الإسرائيلي يرتدونها حتى لو لم يكونوا يرتدون خوذة تحتها.
وعام 2013، تم تصنيع الـ"متزنفت" بمادة مموهة ذات وجهين يمكن عكسها: وجه يناسب البيئات الصحراوية والآخر للبيئات الحرجية.
وتحتوي القبعة على أجهزة بلاستيكية ذات مواصفات عسكرية تنتجها شركة "إيتوا نيكسوس" الأميركية، إذ إن أغطيتها قابلة للتعديل بالكامل لتناسب جميع أحجام الخوذات، وتتميز أيضًا بوجود حبال لتوصيلها بالخوذات بشكل آمن.
ورغم أن الجنود الإسرائيليين هم الأكثر شهرة في استخدام الـ "متزنفت"، فقد استخدمتها جيوش أخرى في الماضي، إذ شوهدت القوات البولندية وهي ترتدي أغطية الرأس ذاتها، في حين زُعم أن إسرائيل قامت بتزويد أوكرانيا بعدد قليل منها في السابق، وفقًا لوسائل إعلام روسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مع إطلاق أحدث سياراتها.. أصل حكاية شركة رينو
أطلقت مؤخرا شركة رينو سيارتها تحت مسمى كارديان وهى إحدى السيارات التى تعكس ثقافة وفكر رينو العالمية.
وتاريخ رينو هو قصة من الابتكار والتطور، حيث استطاعت الشركة على مر العقود أن تبني سمعتها كأحد الرواد في صناعة السيارات، مع التركيز على الجودة والأداء والاستدامة.
تأسست شركة رينو عام 1899 في فرنسا، على يد الأخوة لويس ومارسيل وفرديناند رينو، منذ بدايتها، كانت رينو تهدف إلى تقديم سيارات مبتكرة تجمع بين الجودة والأداء.
البدايات المبكرة
بدأت رينو بإنتاج السيارات في ورشة صغيرة، حيث كانت تُنتج أول نموذج لها، رينو 1CV، الذي حقق نجاحًا سريعًا. مع تطور الإنتاج، بدأت الشركة في توسيع نطاقها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
الابتكار والتطوير
في أوائل القرن العشرين، بدأت رينو في إدخال تقنيات جديدة، مثل نظام الفرامل والمحركات القوية، مما ساهم في تعزيز مكانتها في السوق، كما كانت رينو من الشركات الرائدة في تطوير السيارات الكهربائية.
الدور في الحروب
خلال الحرب العالمية الأولى، قامت رينو بتصنيع المركبات العسكرية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كأحد الشركات الرائدة في صناعة السيارات.
بعد الحرب، استمرت الشركة في الابتكار وتوسيع خطوط إنتاجها.
التوسع العالمي
في السبعينيات، بدأت رينو في التوسع دوليًا، حيث أسست مصانع في مختلف دول العالم وبدأت في التعاون مع شركات أخرى. هذا التوسع ساعدها على تعزيز وجودها في الأسواق العالمية.
الابتكار في السيارات الكهربائية
في السنوات الأخيرة، ركزت رينو على تطوير السيارات الكهربائية، حيث أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، مع إطلاق طرازات مثل رينو زوي.
الالتزام بالاستدامة
تسعى رينو إلى تحقيق أهداف الاستدامة من خلال تطوير تقنيات صديقة للبيئة وتقليل انبعاثات الكربون، مما يعكس التزامها بمستقبل أكثر استدامة.
الابتكار المستمر
تستمر رينو في الابتكار وتقديم سيارات تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتصميم الجذاب، مما يجعلها واحدة من العلامات التجارية الرائدة في صناعة السيارات العالمية.