متابعة بتجــرد: تواصل شركة “لايف ستايلز ستوديوز” طرح أحدث تعاوناتها الفنية مع نخبة من النجوم العرب، وأصدرت الشركة خلال الساعات الماضية أغنية جديدة للفنانة السورية وعد البحري بعنوان “عندية” على موقع “يوتيوب” ومنصة “ساوند كلاود”، وشكلت عودة وعد إلى الساحة الفنية بعد غياب خمس سنوات.

أغنية “عندية” باللهجة المصرية، وجاءت بقالب غنائي درامي جمع بين الأداء الحسي والطربي، وسلطت الأغنية بموضوعها الضوء على المرأة المكسورة جراء الحب أو الإنفصال أو الفقدان حيث تتعرض للتنمر ولكلام الناس المؤذي.

على صعيد الصورة، حمل الكليب توقيع المخرج فادي حداد وتم تصويره في لبنان، وتناول موضوع التنمر وموضوع الأذى النفسي، فالحياة لا بُد وأن تستمر ولا تقف عند كلام الآخرين ونظرتهم وأفعالهم، فالقوة هي في الإستمرار.

أغنية “عندية” من كلمات سمير زكي والحان عصام كاريكا وتوزيع محمد هارون وانتاج لايف ستايلز ستوديوز.

main 2024-01-24 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • بين القضاء وحرية التعبير.. أزمة فيلم ‘الملحد” تعود للواجهة
  • “في خيمة واحدة”
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. الدورة الثانية من “جوائز أبوظبي البحرية” (نسخة المراسي) تكرّم المرافق البحريّة الرائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا
  • هذا موعد التسجيل في امتحاني “الباك” و”البيام”
  • جاجوار XJS تعود من الماضي بتعديل عصري .. صور
  • “جيش” العدو الصهيوني يغرق في مستنقع لبنان
  • تعود للعصر الهلنستي.. اكتشاف نافورة في موغلا التركية
  • إيران تعرض شروطًا لاتفاق نووي جديد مع إدارة ترامب.. هل تعود المفاوضات؟
  • الدفاع المدني بحضرموت ينجح في عملية إنقاذ درامية لسائق قلاب جرفته السيول
  • تعود لـ2400 قبل الميلاد.. العثور على أقدم كتابة أبجدية في سوريا