إيران تنتظر الحصول على عملة صعبة عبر مشاريع سكنية في العراق
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
كشفت منظمة تنمية التجارة الإيرانية، عن تنفيذها مشاريع إيرانية في العراق بقيمة 4 مليار دولار خلال 5 سنوات، فيما اشارت الى ان الشركات الإيرانية تعمل على انجاز مشاريع بأكثر من الف وحدة سكنية في بغداد وكربلاء والنجف، وهي توفر عائدات جيدة من العملة الصعبة. وقال المدير العام لمكتب غرب آسيا بمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، بحسبما نقلت وكالة انباء فارس، ان منذ عام 2012، حظي موضوع نشاط الشركات الفنية والهندسية الايرانية وحضورها في سوق العراق بنمو ملموس، فمنذ عام 2012 وحتى عام 2017، نفذت ايران مشاريع في العراق بقيمة قرابة 4 مليارات دولار.
وأضاف، خلال هذه الفترة تم انجاز المشاريع بتسجيل 41 شركة فنية وهندسية كبرى دولية ايرانية في العراق، والتي كان لديها فضلا عن العراق سابقة في انجاز المشاريع في دول اخرى، الا ان العراق كانت له الحصة الاسد من عدد شركات الخدمات الفنية الهندسية الايرانية خلال السنوات الاخيرة، والقيمة الاعلى في انجاز المشاريع.
وبيّن انه من المؤسف ان تواجد ارهابيي داعش في فترة ما في العراق، تسبب بمشكلات للشركات الفنية الهندسية الايرانية، كما ان العراق واجه مشكلة في تسديد مستحقات ايران.
وأوضح انه ورغم جميع هذه المشكلات فإن الشركات الخدمية الفنية الهندسية الـ41 انجزت قرابة 88 ممشروعا بقيمة 4 مليارات دولار في العراق، وقد تم انجاز مشاريع مهمة جدا في اقليم كردستان والحكومة المركزية، وتشمل انواع السدود والانفاق والمصانع وانواع محطات الطاقة.
ولفت ربيحاوي الى اهمية سوق العراق بالنسبة لإيران، معربا عن امله بأن بحل المشكلات عبر المفاوضات، وان تتمكن الشركات الايرانية من الحضور في مناقصات مختلف المشاريع في العراق.
وأشار الى ان العراق بحاجة الى 2.5 مليون وحدة سكنية، وفي الوقت الحاضر لدى الشركات الايرانية حضور جيد في النجف وبغداد وكربلاء وغيرها، حيث تنجز مشاريع فوق ألف وحدة سكنية، ورغم ان هذه النشاطات في اطار المقاولة لكنها توفر عائدات جيدة بالعملة الصعبة للبلاد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق في قبضة الأزمة.. بين شح الطاقة وتداعيات العقوبات الأميركية على إيران - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، حول وجود نتائج كارثية على العراق بسبب العقوبات الامريكية الجديدة على ايران.
وقال فيصل لـ"بغداد اليوم"، إن "إيران تحتكر اليوم تزويد العراق بـ ٤٠٪ من احتياجاته من الغاز لإنتاج ٢٠ ألف ميغاواط، علما بأن العراق يحتاج اليوم لإنتاج ٥٠ ألف ميغاواط أي يحتاج ٧٠ مليون متر مكعب غاز يوميا".
وتابع: "يبدو أن الحكومات المتعاقبة وبسبب الفساد المالي الكبير تعمدت على رهن الطاقة والاقتصاد العراقي لإيران التي تخضع منذ عقود لعقوبات اقتصادية تتعلق بالبرنامج النووي وصناعة الصواريخ وتمويل وتسليح الفصائل المسلحة".
وأضاف، أنه "كما تعاني من وجود ٧ ملايين عاطل عن العمل واكثر من ٣٥ مليون إيراني تحت مستوى خط الفقر والتضخم المرتفع للعملة، مما ينعكس سلبا على الاقتصاد العراقي خصوصا تهريب الدولار مقابل المليارات من الدنانير العراقية المزورة من طهران واحتكار السوق العراقي".
وبيّن، أن "العراق سيتعرض الى نتائج كارثية بسبب العقوبات الامريكية الجديدة على ايران، خاصة وأنه لغاية الان لم يجد أي بديل حقيقي يمكن أن يورد له الغاز، وهذا ما يعني أن العراق مقبل على أزمة كهرباء خانقة، خاصة خلال فصل الصيف، وهذا الامر ستكون له ردود أفعال شعبية وسياسية كبيرة وخطيرة".
وعلى مدى العقود الماضية، أدت الأزمات السياسية والفساد المالي إلى عرقلة تطوير قطاع الطاقة في العراق، مما جعله غير قادر على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ومع تصاعد العقوبات الأمريكية على إيران، يواجه العراق أزمة كهرباء خانقة، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، حيث يرتفع الطلب على الطاقة.