قالت صحيفة هآرتس إن الحكومة الإسرائيلية التزمت بخط تبنته منذ البداية، وتعتقد بموجبه أن الضغط العسكري يؤدي لتسهيل صفقة استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن قرائن الأمور تفند ذلك يوما بعد يوم.

ونبهت الصحيفة الإسرائيلية -في افتتاحيتها- إلى وفاة 3 محتجزين قبل بضعة أيام، وإلى تهديد حياة محتجز رابع، مؤكدة أن مشاعر الخوف والقلق المروعين التي لدى عائلات المحتجزين إزاء أحبائهم لها ما يبررها تماما، وأن تأخر التوصل إلى اتفاق يعني زيادة عدد القتلى بين المحتجزين.

وقالت إن وزير الدفاع يوآف غالانت أخبر عائلات المحتجزين بأن "هناك دلائل أولية على أن الوصول إلى مواقع حماس الأكثر حساسية يقرب تحقيق أهداف الحرب"، إلا أن "الأحداث المأساوية" التي وقعت هذا الأسبوع أثبتت أن حماس بعيدة كل البعد عن الشعور بالهزيمة.

وأشارت هآرتس، في هذا الصدد، إلى رفض حماس -حسب مصدر مصري- اقتراح إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة شهرين والإفراج عن الفلسطينيين المسجونين لديها شريطة نقل قادة حماس في قطاع غزة إلى أماكن أخرى، وكل ذلك مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.

وها هو، وفقا للصحيفة، عضو مجلس الحرب المصغر الوزير غادي آيزنكوت يحطم الوهم الذي يحاول نتنياهو ومؤيدوه بيعه للجمهور الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي في طور تحرير الرهائن من خلال عملية عسكرية، وقال "إن الرهائن متناثرون تحت الأرض، مما يجعل احتمال تنفيذ عملية على غرار عنتيبي منخفضًا للغاية".

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت قد حان للكف عن تقديم الأكاذيب لعامة الناس، خاصة لأسر المحتجزين الذين يدركون ذلك، وقد صعّدوا مؤخرا أسلوب احتجاجاتهم، بقولهم إن "أبناءنا يموتون هناك. لن نسمح لك بالتنفس (يعنون نتنياهو) حتى يعود أطفالنا. لم تعد هناك لجنة ولا كنيست، هناك قضية واحدة يجب عليك الاهتمام بها".

وختمت هآرتس بقول آيزنكوت: "إذا لم يتم طرح موضوع المحتجزين، فأنا أخون موقفي وليس لدي ما أفعله"، مشيرة إلى أن هذا ما يجب أن يشعر به جميع أعضاء مجلس الوزراء لأن "جهود التوسط للتوصل إلى اتفاق" أو المقترحات التي يعلم الجميع أنها لن تُقبل ليست كافية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو إلى الضغط على حماس.. وتخاطب تركيا لتضييق الخناق عليها

دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى ممارسة الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية حماس، من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية  إن الولايات المتحدة ستوضح للحكومة التركية أنه لا يمكن مواصلة العمل كالمعتاد مع حماس.

ونفت مصادر في وزارة الخارجية التركية، الاثنين، صحة التقارير حول نقل المكتب السياسي لحركة "حماس" من قطر إلى تركيا.

وقالت المصادر إن "أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس يزورون تركيا من وقت لآخر"، وأضافت أن "الادعاءات التي تشير إلى أن المكتب السياسي لحركة حماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة".

ودعا بايدن، الاثنين، قادة دول مجموعة العشرين إلى تكثيف الضغوط على حماس للتوصل لوقف لإطلاق النار مع إسرائيل، متعهدا "بمواصلة الضغط" من أجل إبرام اتفاق في الأسابيع الأخيرة من ولايته قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.



وقال بايدن في كلمته الافتتاحية أمام قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، "أطلب من الجميع هنا زيادة ضغوطهم على حماس، التي ترفض هذه الصفقة حاليا".

كما جدد الرئيس المنتهية ولايته دعواته لإسرائيل للحد من الخسائر المدنية في حربها في غزة والتي شنتها إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال بايدن الذي يحضر آخر اجتماع له في مجموعة العشرين "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد أسوأ مذبحة لليهود منذ المحرقة. لكن كيف تدافع عن نفسها ... يهم كثيرا".

وأضاف "سنواصل الضغط لتسريع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يضمن أمن إسرائيل ويعيد الرهائن إلى ديارهم وينهي معاناة الشعب الفلسطيني والأطفال".


مقالات مشابهة

  • الاتحاد الدولي للبحارة يدعو الحوثيين لإطلاق سراح طاقم “جلاكسي ليدر” بعد عام على اختطافهم
  • واشنطن تدعو إلى الضغط على حماس.. وتخاطب تركيا لتضييق الخناق عليها
  • نتنياهو: حماس هي العائق أمام إتمام صفقة التبادل لإعادة المحتجزين من غزة
  • إعلام إسرائيلي: مظاهرات لأهالي المحتجزين بغزة قرب منزل نتنياهو بالقدس للمطالبة بصفقة تبادل
  • إسرائيل تدعو مواطنيها باليونان لعدم التوجه لمواقع في أثينا وسالونيك
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن تكون هناك أي اعتبارات سياسية بشأن قضية المحتجزين بغزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن أشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين
  • إسرائيل تقرر زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية
  • حماس تدعو إلى تصعيد المواجهة في الضفة الغربية لصد جرائم المستوطنين
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين تدعو للتظاهر في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل