سودانايل:
2025-02-23@18:10:53 GMT

يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة

تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
يتفوهون بضرورة ايقاف الحرب اللعينة ، أفرادا وجماعات وهيئات ومنظمات وحكومات وحالمون وأصحاب نيات حسنة وغير حسنة وكلهم ب ( سلامتهم ) يقدمون خطب إنشائية بها الحرب تستعر والمكتوي بالنار هو الشعب السوداني !!..
وكما ترون فقد كادت بلادنا الحبيبة الطيبة الطاهرة أن تتلاشي ويلفها النسيان والكل مشغول عنها وبين الفينة والاخري نسمع مجاملات فجة خالية من المضمون ومن السياق يرسلها البعض يطبطبون بها علي ظهورنا المنحنية ويطلبون منا أن نشد حيلنا شوية وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أن الحيل قد انهد وان الجمل قد برك وقد ضاع الامس منا ومع ذلك لايتركوننا ننكفيء علي جراحنا ونلعق دموعنا ونتمسح بدمائنا ونتوكا علي اطرافنا التي مزقتها الدانات الصادرة مثل البريد المستعجل من طرفي الحرب اللعينة العبثية ، والذي يغيظ ويفقع المرارة ويزيد الهم والغم أن كل طرف وعلي مدار الساعة يعلن عن انتصاراته المدوية وان الخلاص قد دنا والأمور عادت الي نصابها وحكومة بورتسودان عبر وزير ماليتها كاتب الحجبات الفكي جبرين ترفع من قيمة الجنيه الجمركي لتمويل الحرب والطرف الآخر المسيطر علي معظم البلاد يمول الحرب بالاصفر الرنان ومعني ذلك أن التنقيب والتهريب والنهب لهذه الثروة القومية لم تتوقف عجلة دورانه والمستفيد روسيا والصين والإمارات وغيرهم كثير وكلهم ليس عندهم لنا غير معسول الكلام ويطعنونا في الخلف عندما يخيم الظلام ومطلوب منا أن نخرس وممنوع الهمس والكلام !!.

.
ياسر العطا يقول إن قوات الدعم السريع بها مرتزقة من أماكن شتي وهو محق في قوله هذا ولكن هل تجنيد حميدتي المرتزقة وإرسالهم لليمن وليبيا ( ممنوع عنه الإقتراب والتصوير ) منذ ايام المخلوع الذي بارك هذه الخطوة وكان فاكر نفسه المعي وذكي وفهلوي وهو يعلن أن السودان في خندق واحد مع السعودية وان القوات المرسلة لليمن هي للدفاع عن الحرمين الشريفين ، وحميدتي نعم كان بطل هذه العملية الارتزاقية الفضائحية من الوزن الثقيل ولم يكن وحده بل كان معه البرهان ينسق له الأمور وصار جيشنا بعد عمر طويل قضاه في أشرف المعارك مجرد مليشيا كيزانية قابلة للاستيراد والتصدير مثل اللحوم والعدس والفاصوليا وزيت السمسم والصمغ العربي !!..
وحتي الحركات المسلحة غير أنها عبيء علي الخزينة العامة لها شغل ارتزاقي خارجي لا تخطئه العين وهذا مني اركوي تم تتويجه كحاكم لدارفور بمراسيم واحتفالات لا تقل في فخامتها عن احتفال البريطانيين بتدشين ملكهم الجديد شارلس وريث أمه الراحلة اليزابيث الثانية ، واركوي هذا كالمنشار ( طالع واكل نازل واكل ) وهو لايشبع من المال الحرام ومن المال العام وله مايفوق الالف جندي يعملون مرتزقة عند اللواء حفتر وربما أنهم مازالوا هنالك ، هذا الرجل ماذا يقدم للسودان غير البلاوي ويعيش علي حسابنا في رغد من العيش ومازال هو وبقية قادة الحركات المسلحة رغم ظروف الحرب يتقلدون المناصب وصار عقار امير الحرب الرجل الثاني في الدولة وتحكر في مجلس السيادة وجلس علي الككر ولم يبق له إلا أن يلبس الطاقية ام قرينات !!..
تم تسويق حميدتي من بعض الجهات وعلي أعلي المستويات كرئيس قادم للجمهورية السودانية وربما يتحول الأمر إلي إمارة دقلاوية يحكمها سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين عبدالرحيم آل دقلو وأصحاب السمو الامراء والمعالي الوزراء وكلهم من قبيلة الرزيقات الحاكمة الوحيدة للبلاد وماعداها من قبائل يكونون تبع ينالون من الحظوة بقدر ما يظهرون من ولاء وطاعة للنظام الجديد ومن يتمرد أو حتي يمتعض ولو نصف امتعاضة سيكون نصيبه الجلوس علي النطع في انتظار مسرور ( السياف ) !!..
الخلاصة أن الشعب السوداني صبر بما فيه الكفاية وسيصبر أكثر واكثر رغم طريق الآلام الذي يسير فيه ولن يفت عضده شيء وهو متحصن بالدعاء ويرجو من الله سبحانه وتعالى فرجا قريباً وإقالة للعثرة وسترا للعورات وتامينا للروعات ونرفع أكف الضراعة إلي الله الواحد الاحد الفرد الصمد ونلتمس الرحمة منه لا من أحد سواه أنه سميع مجيب الدعاء وصلي الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شكرا مصر والتالية ريتا!!

*أكبر ما كشفت عنه الحرب الجارية أن السودان بلا ظهير سياسي حقيقي ولاحليف استراتيجي يعتمد عليه ولقد وقفت الدولة محتارة عند الحرب مثل امرأة سقط عنها ثوبها وسط السوق في رابعة النهار*!!

*الفارون من جحيم الحرب في السودان بدلوا نارا بنار وقتل بعضهم بدم بارد في معسكرات اثيوبيا وفي اسواق الجنوب ومات البعض الآخر بسوء الأحوال في تشاد ومن بقوا في الخرطوم قتلوا بالاشتراك الجنائي لمرتزقة من ذات دول الجوار*!!

*الوضع أعلاه والذي نجم عن سقوط الخرطوم اولا وساء بالسقوط المتتالي لبعض المدن والبلدات الآخرى دفع رجلا محترما مثل السفير نور الدائم عبد القادر للبكاء على الهواء مباشرة وهو يقول إن السودان لا يستحق ما يجري له -السودان دافع عن القاهرة وعن بغداد وعن طرابلس والسودان حارب في اليمن وفي فلسطين*

*الاستثناء موجود طبعا ومن بين المواقف كلها ينسل الموقف المصري -الرسمى والشعبي- وكذلك إريتريا – ريتا – وقطر وأخرى سيأتي ذكرها بحساب*

*كانت مصر هي الوجهة الأولى لٱلاف السودانيين ولم تكن خيارا عشوائيا وانما خيار قام على حقائق التاريخ والجغرافيا بل الكيمياء المشتركة بين الشعبيين*

*فتحت مصر حدودها لآلاف السودانيين جوا وبرا وكانت ولا زالت تغض الطرف عن المئات منهم والذين يتسللون إليها بلا إجراءات رسمية وقد كتبت من قبل عن ظاهرة التهريب المكشوفة لصحيفة الكرامة السودانية (مصر عارفة – بس عاملة مش شايفة!!)*

*إقليميا ودوليا كان الموقف المصري ولا يزال هو الأقوى ولقد ساهم بمقدار في تحجيم الأجندة الخارجية لتفكيك الدولة السودانية*

*الأسباب أعلاه دعت (رابطة الشعوب) بقيادة اللواء عمر نمر لتنظيم مبادرة لشكر مصر حكومة وشعبا وهى مبادرة ذات أبعاد فلسفية بعيدة تهدف فوق الشكر المستحق الى تشجيع الآخرين للفعل الإيجابي الواجب تجاه السودان والسودانيين*

*إن كان ثمة مقترح فإني أشير للواء نمر بأن تكون ارتريا التالية وشكرا مصر*

*بكرى المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
  • سنوات من الحرب على أوكرانيا وتحولات سياسية وترقب للتسوية
  • نحن السودانيين مؤمنين؟
  • البنك المركزي ينشر فيديو لتوعية المواطنين ضد الاحتيال وسرقة البيانات
  • فشي وباء الكوليرا في منطقة النيل الأبيض في العام 2025م بسبب الحرب القائمة حتى الآن – أما آن الوقت لهذه الحرب اللعينة أن تضع أوزارها؟
  • اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني: تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تتناسب مع المرحلة إضافة إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقر
  • سيناريوهات انهيار الهدنة
  • حركة فتح: تخوفات في غزة من فشل الهدنة والعودة إلى الحرب
  • شكرا مصر والتالية ريتا!!
  • الحوار الوطني يوصي بضرورة التوسع في إصدار عدد أكبر من تراخيص المنشآت والشركات السياحية