عصب الشارع –
صفاء الفحل
وأخيرا إستدرك وزير الحكم الإتحادي (الكرتلة) وبعد أن نفذ العديد من ولاة الولايات التعليمات الصادرة من كيزان بورتسودان بحل ومطاردة وإعتقال لجان المقاومة والتغيير والخدمات في ولاياتهم، إستدرك أن الأمر كان يجب أن يصدر منه أولاً، وأنه يدخل ضمن صلاحياته فسارع باصدار أمر (متأخر) بحل تلك اللجان متجاهلاً القرار المسبق لبعض ولاة الولايات الذي صدر قبل فترة وهذا التضارب والتزاحم لارضاء الأسياد ليس غريباً على مهزلة قرارات حكومة بورتسودان التي أصبحت تطلق فقاعات القرارات في الهواء حتى وإن كانت بلا قيمة، وعلمها أنها لن تجد التنفيذ فالمهم هو أن تقول أنا الحكومة وهذه هي قراراتي.
ويبدو أن الرجل قد أفاق من نوبة (الزهايمر) التي تعتريه أحياناً لعامل السن متاخرا، وحاول اللحاق بالأحداث ليقول (أنا هنا) وقد فاته أن اخوانه في (الجهاد) قد تركوا قضيتهم الأساسية في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع وتفرغوا منذ فترة لحرب ومطاردة شباب الوطن والتنكيل بكل من ينادي بوقف الحرب ل(تنظيف) الوطن من الأحرار المصادمون، حتي يتمكن الأرزقية واللصوص من العمل بحرية دون معارضة أو إعتراض أو ربما يكون لا يدري أن عمل لجان الخدمات قد توقف أصلا منذ فترة وأن من يديرون تقديم الخدمات خلال هذه الظروف الصعبة هم مجموعة من المتطوعين لا إنتماء لهم سوى الوطن..
والواضح أن مجموعة بورتسودان التي تحاول أن تقول بصورة متكررة أن الدولة تدير عملها من خلال المجالس الخاصة وأن اجتماعاتها تتم داخل صيوانات المناسبات التي يلتقون فيها بصورة عشوائية وان القرارات يبدأ تنفيذها كلاً حسب هواه ثم بعد ذلك وبعد مناقشة الأمر داخل الصيوان يفكرون في إصدار قرار يحوي تلك (الونسة) من أجل تقنينها وبعد أن يكون قد تم تنفيذها أصلاً .
متي تخجل مجموعة بورتسودان من نفسها وتعيش مع الأحداث في أرض الواقع وهي تصدر قرارات لا طائل منها ويستحيل تنفيذها خلال هذه الفترة وأن تترك الأوهام التي تعيشها بانها هي الناهي والآمر، والجميع صار يعلم بأن حدود سطوتها لا يتعدي خمس ولايات تعيش في رعب الاجتياح في كل لحظة وأن المواطن المغلوب على أمره قد ضاق ذرعاً بهذه الأكاذيب، وكل ما يبحث عنه اليوم هو عودة تلك المجموعة الى رشدها والتفكير بصورة منطقية بدلاً من صناعة الأحلام ومحاولة تصديقها فالزمن يمضي والمعاناة تتفاقم كل صباح..
والثورة ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب، وضربت "رأس الأفعى" إيران وهاجمت قدراتها الدفاعية.
نتنياهو يكشف أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان لجنة التحقيق الإسرائيلية في أحداث 7 أكتوبر: نتنياهو يعرقل عملنا
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نتنياهو، في كلمة له، "أعدنا 154 مختطفا ولا زال هناك 101 مختطف في قطاع غزة، ونجحنا في تفكيك كتائب حركة "حماس" الفلسطينية، وقتل الآلاف من عناصرها"، وفقا لبيان من مكتبه.
وأوضح أنه "بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، سنوجه التركيز على إيران وإعادة تأهيل قواتنا، والتسلح وفصل الجبهات، وإبعاد "حماس
وقال: "لقد دمرنا أجزاء كبيرة من قدرة إيران على إنتاج الدفاع الجوي والصواريخ، ودمرنا جزءا كبيرا من برنامجها النووي، وأنا مصمم على القيام بكل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا التهديد يحتل دائما صدارة ذهني، ويزداد صدقا اليوم، عندما تسمعون التصريحات المتكررة لزعماء إيران حول اعتزامهم التسلح بالأسلحة النووية، بالنسبة لي، إن إزالة هذا التهديد هي المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل"، وفق قوله.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام إسرائيل "باستكمال القضاء على "حماس" في الضفة الغربية".
وقال: "سنكمل القضاء على "حماس"، وسنعيد جميع المختطفين لدينا، وسنضمن أن قطاع غزة لن يشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وسنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم".
وأكد نتنياهو على "احتفاظ إسرائيل بحرية العمل ضد أي تحرك هجومي من الجانب اللبناني".
وتابع، "نواصل التصدي لمخاطر المسيرات في سوريا، والرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن يعلم أنه يلعب بالنار".
وأضاف، "حزب الله لم يعد بنفس القوة السابقة، وقضينا على كل قادته ومعظم بنيته التحتية، وأعدنا "حزب الله" عقودا إلى الوراء".
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح".