البرلمان العربي يدعو لخفض التصعيد في باب المندب والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعرب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، عن قلقه إزاء ما يجري في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة السعي الحثيث لخفض هذا التصعيد ووقف كافة أشكال التدخل في الشؤون الداخلية لليمن كونه سيذهب بالمنطقة لمنحى أكثر توترا وسيؤثر سلبا على حركة التجارة العالمية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني مع العسومي حيث تم بحث المستجدات على الساحة اليمنية وتعزيز آليات التعاون بين البرلمانين العربي واليمني وذلك في إطار تفعيل آليات الدبلوماسية البرلمانية العربية لحل الأزمات بالمنطقة، وذلك حسبما أفاد بيان للبرلمان العربي اليوم الأربعاء.
وأكد العسومي، خلال اللقاء، أن القضية اليمنية تمثل أولوية على أجندة البرلمان العربي باعتبارها قضية محورية ومهمة، كون اليمن يشكل عمقا إستراتيجيا للمنطقة العربية ولابد من الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
واستعرض العسومي نتائج الجلسة العامة التي عقدها البرلمان العربي يوم الأحد الماضي، والتي أكدت دعمها الكامل لكافة الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، ورفضها لكافة أشكال التدخل الخارجي كونها تستهدف إفشال حلول التسوية السياسية للأزمة.
وأشاد رئيس مجلس النواب اليمني بالدور الهام الذي يقوم به البرلمان العربي من خلال آليات الدبلوماسية البرلمانية للدفع نحو تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية كافة واليمن خاصة.
وأكد البركاني حرص مجلس النواب اليمني الشديد على مد جسور التعاون والتواصل مع البرلمان العربي بما يخدم ويعزز العمل العربي المشترك كونه يمثل صوت الشعب العربي.
اقرأ أيضاً«لجنة فلسطين» بالبرلمان العربي تدعو إلى تدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
رئيس البرلمان العربي: الاحتلال يتهرب من جرائمه بادعاءات كاذبة ضد مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البرلمان العربي الدبلوماسية البرلمانية العربية القضية اليمنية رئيس البرلمان العربي مجلس النواب البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
البرلمان الجزائري يدين زيارة رئيس "الشيوخ الفرنسي" لإقليم الصحراء
الجزائر - أدان المجلس الشعبي الوطني الجزائري، الخميس 27فبراير2025، بشدة زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جرار لارشيه إلى مدينة العيون بإقليم الصحراء.
جاء ذلك في بيان للمجلس (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وصف الزيارة بأنها "انزلاق خطير من اليمين المتطرف الفرنسي".
والاثنين أجرى لارشيه زيارة إلى مدينة العيون بإقليم الصحراء - المتنازع عليه - على رأس وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي.
وجاءت الزيارة ضمن زيارة إلى المغرب بدأها لارشيه الأحد بدعوة من رئيس مجلس المستشارين بالمغرب (الغرفة الثانية بالبرلمان) محمد ولد الرشيد، "من أجل تعزيز التعاون البرلماني وعلاقة الصداقة" بين البلدين.
وتعقيبا على ذلك، أعرب المجلس الشعبي الوطني الجزائري "عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للزيارة التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى الصحراء الغربية المحتلة".
وقال البيان: "إن الخطوة تشكل انزلاقا خطيرا من اليمين المتطرف الذي بات يهيمن على المشهد السياسي الفرنسي، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأضاف أن زيارة لارشيه "تمثل تحديا خطيرا للقانون الدولي وللشرعية الدولية ولإرادة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره وفق ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة".
واعتبر أنها تمثل "استمرار السياسات الاستعمارية البالية التي تتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية، وتتجاهل بشكل سافر الوضع القانوني للصحراء الغربية".
ويأتي البيان بعد ساعات من إعلان مجلس الأمة الجزائري (الغرفة الثانية بالبرلمان)، الأربعاء، تعليق علاقاته بشكل فوري مع مجلس الشيوخ الفرنسي على خلفية زيارة لارشيه.
ومقابل الرفض الجزائري، أشاد رئيس مجلس المستشارين بالمغرب، الثلاثاء، بالزيارة واعتبرها "علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتعكس قناعة مشتركة، بأهمية التعاون البرلماني في تعزيز العلاقات وتوسيع مجالات التعاون".
جاء ذلك وفق كلمة لولد الرشيد، خلال لقاء لارشيه، نقلتها وكالة أنباء المغرب الرسمية.
فيما قال لارشيه إن "دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي (بإقليم الصحراء) تحت السيادة المغربية باعتباره الإطار الوحيد والأوحد للتسوية أصبح أمرا محسوما، ويعكس موقف مختلف مؤسسات الجمهورية الفرنسية".
وأوضح أن الموقف الفرنسي "ليس ثمرة سياسة حكومية، بل يمثل من الآن فصاعدا سياسة الجمهورية الفرنسية".
والأسبوع الماضي، أجرت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي (من أصول مغربية)، زيارة إلى مدن بإقليم الصحراء، تعتبر الأولى لمسؤول حكومي فرنسي للإقليم.
وفي يوليو/ تموز 2024 وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسالة إلى عاهل المغرب محمد السادس، أبدى فيها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في إقليم الصحراء.
ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا غير مسبوق منذ الصيف الماضي، وسحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية في نوفمبر/ تشرين الماضي، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال، بمطار العاصمة.
ووجهت محكمة جزائرية تهما لصنصال بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، تتعلق بـ "المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها"، بعد تصريحات له في قنوات فرنسية زعم فيها أن مناطق من شمال غرب الجزائر تعود في الواقع للمغرب.
وإضافة لملف إقليم الصحراء، لا تكاد تحدث انفراجه في العلاقات بين الجزائر وفرنسا حتى تندلع أزمة جديدة بينهما، على خلفية تداعيات الاستعمار الفرنسي للبلد العربي لمدة 132 سنة (1830-1962).
Your browser does not support the video tag.