مؤتمر إسرائيلي لتشجيع الاستيطان في غزة يشارك فيه وزراء من الليكود
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مؤتمرا حاشدا سينظم في القدس المحتلة يوم الأحد المقبل لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة ويشارك فيه نحو 20 وزيرا إسرائيليا، بعضهم من حزب الليكود الحاكم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء أن المؤتمر الذي ينظمه ائتلاف منظمات الاستيطان سيشارك فيه آلاف الإسرائيليين من التيار الديني والقومي المتطرف، من بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، وسيناقش مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وأشارت إلى وزراء ومسؤولين إسرائيليين ينشطون في الحشد للمؤتمر والدعوة للمشاركة فيه، ونقلت عن وزير السياحة حاييم كاتس -وهو من حزب الليكود الحاكم- دعوته لعودة المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وتأكيده على أن الاستيطان هو السبيل الوحيد لجلب الأمن لإسرائيل.
وقال كاتس إن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يؤكد أن "حماقة اقتلاع المستوطنات من غوش قطيف وشمال السامرة (الضفة الغربية) يجب تصحيحها".
وغوش قطيف هي مستوطنات في قطاع غزة انسحبت منها إسرائيل عام 2005 في عهد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون ضمن خطة أحادية الجانب عرفت آنذاك بفك الارتباط، وشملت أيضا إخلاء 4 مستوطنات في قضاء جنين شمالي الضفة الغربية.
ودعا الوزير الإسرائيلي إلى إلغاء خطة فك الارتباط وإعادة المستوطنات في غزة، مؤكدا أن ذلك يشكل بداية مهمة.
وقال إن استعادة أمن إسرائيل "ستكون عبر ضربة عسكرية قوية واستئناف الاستيطان في قطاع غزة وشمال السامرة، وستكون أيضا رسالة قوية لأعدائنا مفادها أننا لن ننكسر أبدا"، وفق تعبيره.
دعوة لمنع قيام دولة فلسطينية
وأفادت وكالة الأناضول بأن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار دعا إلى حضور المؤتمر.
وقال زوهار في مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب رئيس "مجلس السامرة" -الذي يدير مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية- وقادة حركة "ناحالا" الاستيطانية "سنعقد مؤتمرا مهما نشرح فيه جيدا أهمية الاستيطان، ولماذا يعتبر منع قيام دولة فلسطينية أمرا مهما".
وأضاف زوهار "بعد الذي عشناه في 7 أكتوبر أصبح الجميع يدرك أن طريقنا للانتصار كشعب وكأمة هو من خلال الحفاظ على القيم والمبادئ التي يعبر عنها الاستيطان والحفاظ على الأرض".
وأكد على أهمية المؤتمر في تعزيز الاستيطان، وقال "أنا متأكد أن كل من يأتي إلى المؤتمر ويسمع ما سنقوله هناك سيفهم جيدا أن معنى أمن البلاد ومستقبل أبنائنا يبدأ أولا بالاستيطان والحفاظ على أرضنا"، وفق تعبيره.
ونقلت الأناضول أيضا عن رئيس مجلس السامرة يوسي دغان قوله إن "اتفاق أوسلو والطرد (من المستوطنات) جلبا هذه المحرقة، واستئناف الاستيطان في قطاع غزة وشمال القطاع أولا والعودة إلى شمال السامرة سيمنحاننا الأمن".
ويبدو أن دغان يقصد بالمحرقة عملية "طوفان الأقصى" التي أدت إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاستیطان فی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات
استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح "بينيت" أفضلية على الليكود.. بدء العدّ التنازلي للانتخابات
يكافح حزب الليكود الحاكم في دولة الاحتلال من أجل الصعود في الانتخابات القادمة، خصوصا مع اتجاه الهبوط الذي يسجله حزب المعارضة الرئيسي "يوجد مستقبل"، لكن عودة نفتالي بينيت المحتملة للساحة قد تؤدي إلى تغيير ميزان القوى.
تال شنايدر المراسلة السياسية لموقع زمن إسرائيل، كشفت أن "أحزاب الائتلاف اليميني تواجه صعوبات في الصعود في استطلاعات الرأي منذ فترة طويلة، ولم يصل حزب الليكود وشركاؤه للحدّ الأدنى اللازم لتشكيل الحكومة في أي انتخابات قادمة، ورغم بعض التحسن في وضع الائتلاف، لكنه لم يتجاوز في أي استطلاع الحد الأدنى الذي يتراوح بين 52 و54 مقعداً، وحتى في الانقسام الداخلي داخله، فإن كل صعود لحزب الليكود يأتي على حساب حزب العصبة اليهودية، والعكس صحيح".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "حزبي شاس ويهودوت هتوراة المتدينين يحافظان على الاستقرار، فيما تشقّ الصهيونية الدينية طريقها بصعوبة بالغة، وباتت التقلبات الوحيدة داخل الكتلة تحدث بين حزبين أصبحا شقيقتين أيديولوجيتين: الليكود والعصبة اليهودية".
وأكدت أنه "من حيث الخريطة السياسية في الكتلة اليمينية الضيقة، فإن دخول نفتالي بينيت إلى الساحة لا يؤثر تقريبا على أحزاب شاس ويهودوت هتوراة والعصبة اليهودية، فيما يخسر الليكود بضعة مقاعد، مع أن نفوذه واضح بشكل خاص بين شركائه السابقين: يسرائيل بيتنا، ومعسكر الدولة، يوجد مستقبل، والديمقراطيين، وكل هذه الأحزاب ستضعف إذا عاد للساحة السياسية".
وأوضحت أن "الاستطلاعات تعكس الوضع في اليوم الذي أجريت فيه، ولا تشكل توقعات مستقبلية، لكن اتجاه الجماهير المختلفة في المعارضة واضح، ففي الأسابيع الأخيرة، أظهرت الاستطلاعات أن نسبة تأييد الناخبين في المعارضة أعلى من نسبة تأييد الناخبين في اليوم الذي أجريت فيه، وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت العديد من الاستطلاعات تراجعا مستمرا في شعبية حزب المعارضة الكبير، يوجد مستقبل، الذي يتقلّص حجمه".
وأضافت أن "موضوع دخول بينيت للساحة يحمل إشكالية لعدة أسباب: أولها ميله لليمين أكثر، ويرجح أنه يفضل محاولة تشكيل ائتلاف مع الليكود قبل التفكير في الشراكة مع "يوجد مستقبل" أو "الديمقراطيين"، وثانيها أنه يتجنب المقابلات، ولا يعرض مواقفه السياسية، باستثناء قضية التجنيد في الجيش، وثالثها أن التجربة السابقة تشير أن أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به كانت دائما أعلى بكثير من النتائج الحقيقية للانتخابات".
وختمت بالقول إن "الساعة السياسية الانتخابية تدقّ الآن، وإذا لم يقرّ الائتلاف الحالي ميزانية الدولة خلال ستة أسابيع، فإن الكنيست سيُحلّ تلقائيًا، وستُعقد الانتخابات في يونيو 2025، وفيما تعمل لجنة المالية على إعداد قانون الميزانية للقراءتين الثانية والثالثة، فإن مكتب رئيس الوزراء لا يضغط بشأنها، ووفقاً لممارسته السياسية المعتادة، يبدو أن القرار سيتم تأجيله للحظة الأخيرة، وهي نهاية مارس، وإذا لم يتم تمريرها في الوقت المحدد، فسيجرّ النظام السياسي إلى حملة انتخابية في الأشهر المقبلة".