ماجد محمد

أظهر مقطع مرئي محاولة جماهير الجزائر الغاضبة، اقتحام المقر الذي يسكن به لاعبوا المنتخب، وذلك بعد خروجهم من دور المجموعات، في بطولة كأس أمم أفريقيا.

وجاءت الجماهير في محاولة لاقتحام مقر لاعبي المنتخب، قبل أن تأتي الشرطة، وتقوم بإبعادهم بالقوة.

يذكر أن الجزائر قد خرجت من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا، وذلك بعد الهزيمة التي لحقت به، أمام مرويتانيا بهدف وحيد.

وبهذا الفوز يتأهل المنتخب الموريتاني إلى الدور الـ 16،برصيد 3 نقط، في المركز الثالث في المجموعة.

????????????????????????????????????

جمهور الجزائر يحاول إقتحام الفندق الذي يسكن فيه لاعبين المنتخب لمهاجمتهم بعد الخروج

????

pic.twitter.com/MPmVc8LEmK

— نواف الآسيوي ???????? (@football_ll55) January 23, 2024

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: المنتخب الجزائري جماهير الجزائر جماهير غاضبة

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة.. البلاغة من فوهة البندقية

#سواليف

يوم الجمعة الموافق 16 فبراير/شباط 2024، كانت مراسم “جاهة” في #الأردن تمر بشكل طبيعي مثلها مثل كل الجاهات التي تجري كل يوم في البلاد. ذهب الشاب ليطلب يد فتاة من أهلها مصطحبًا أهله وعزوته. وبينما كان الحاضرون يتناقشون ويتعارفون استعدادًا لقراءة الفاتحة واستكمال مراسم الخطبة، توقف أحد الحاضرين ليقول بصوت عال “لا صوت يعلو فوق صوت أبي عبيدة”، إذ وصل خبر أن الناطق الرسمي باسم #كتائب_القسام قد بدأ في بث خطابه. التُقطت المقاطع المصورة لرجال الجاهة وهم جالسون وقد توقفوا عن كل شيء لينصتوا لكلمة #الملثم.

حينها، كان قد مر 33 يومًا على آخر خطاب لأبي عبيدة، للدرجة التي دفعت المتابعين للتعبير عن خشيتهم من أن يكون قد استشهد، وقد كان هذا الخطاب بعد مرور 133 يوم على ما يصفه عدد من الخبراء والمراقبين بحرب الإبادة، التي شنها وما يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة. لقد طل أبي عبيدة بطريقته المعتادة الحاسمة، وقد كان لحديثه نفس الأثر الذي اعتاد أن يتركه في مستمعيه منذ بداية الحرب. أما اليوم، في السابع من يوليو/تموز، لم يتغير حجم الترقب والاهتمام بكلماته، إذ وفور إعلان الجزيرة عن بث كلمة مصورة قد حصلت عليها، حتى وطّن المتابعون أنفسهم لمتابعة ما استجد، مترقّبين أقواله وتصريحاته وإعلاناته. أما السؤال القديم المتجدد، هو كيف استطاعت أيقونة أبي عبيدة أن تظل راسخة وقادرة على التأثير إلى هذا الحد حتى بعد كل هذا الدمار الذي تسببت فيه آلة الإبادة الصهيونية؟

وهذا الأثر

مقالات ذات صلة مفلح العدوان يكتب .. عمت صباحا صديقي أحمد حسن الزعبي 2024/07/07

قبل أكثر من 66 عاما، في السابع من أكتوبر/تشرين الثاني عام 1957، كانت القوات المظلية للاحتلال الفرنسي في الجزائر، التي اشتهرت بقسوتها المفرطة، قد اكتشفت أخيرا مخبأ بطل الثورة الجزائرية المقاوم “علي لابوانت” الذي دوَّخ الاستعمار. مباشرةً، وفي اليوم التالي، توجَّهت القوات الفرنسية نحو المنزل الذي كان يختبئ فيه رفقة مقاومين آخرين، وطلبت منه الاستسلام مقابل حياته. علي، الذي كان قد خطَّ وشما على جسده يقول “تقدَّم أو مُت”، رفض نداء جنود الاستعمار وفضَّل الموت مقاوما على الاستسلام، فنسفت القوات الفرنسية المنزل بأكمله وأردته شهيدا مع رفاقه. استشهد علي وهو مُصنَّف آنذاك “إرهابيا” من قبل الفرنسيين، وانضم إلى ركب أكثر من مليون ونصف مليون شهيد قدَّمتهم الجزائر على مدار أكثر من مئة عام في مقاومة الاستعمار الفرنسي.

لم يكن علي يعرف حين فضَّل الموت على الاستسلام أنه بعد عام واحد من استشهاده، سترضخ فرنسا وسيعلن زعيمها آنذاك شارل ديغول في يونيو/حزيران 1958 عن رغبة فرنسا في المصالحة مع الشعب الجزائري والتفاوض مع المقاومين. ولم يكن علي ليتخيل أنه بعد أقل من 10 سنوات سيختار المخرج الفرنسي جيلو بونتيكورفو أن يحكي قصة الثورة الجزائرية من خلال قصة حياته، في واحد من أشهر الأفلام عالميا “معركة الجزائر”، وأنه في كل مرة ستخرج فيها المظاهرات في الجزائر على مدار العقود اللاحقة ستُرفَع صورة علي لابوانت هاتفة بأنها تريد الجزائر التي حلم بها علي وضحى لها شهيدا. هكذا هُم المقاومون من أجل قضايا التحرر الوطني العادلة، كلما أُمطِروا بالرصاص؛ علا ذكرهم بين الناس.

اليوم، نرى مشهدا مماثلا، فبينما تُصنف الدول الكبرى حركات المقاومة الفلسطينية باعتبارها منظمات إرهابية، وبينما تستعِر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، نرى أفئدة الناس تهوي إلى فلسطين، ليكتب الناس عربا وعجما على صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي عن حبهم للمقاومة وتقديرهم لرجالها. كان الحب والشوق يفيضان من الشارع في انتظار معرفة أول مقاوم كي يصب عليه الناس كل هذا التقدير. وبينما جلست الجماهير تنتظر “رسول المقاومة”، جاء أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ناقلا أخبار صمود المقاومة وانتصاراتها، فتحوَّل من متحدث إعلامي باسم حركة مسلحة، إلى رمز لكل مقاوم؛ إذ نجد صورته في مواقع الأخبار وعلى حسابات التواصل الاجتماعي وفي الغرافيتي في الشوارع وحتى في ساحات “أرقى جامعات العالم”.

قبل السابع من أكتوبر/تشرين الثاني 2023 كانت القضية الفلسطينية قد تأخرت على سلم أولويات العالم، إذ كانت اتفاقات التطبيع تجري على قدم وساق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد بدأت تأخذ خطوات في السنوات الأخيرة لإتمام صفقة تقضي على حقوق الفلسطينيين، بعد أن تراجعت حتى عن موقفها التاريخي بخصوص مدينة القدس ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس، اعترافًا منها بأحقية دولة الاحتلال بالمدينة.

وفي عصر يلهث فيه الجميع وراء الشهرة، جاءت النجومية الكاملة إلى ذلك الرجل المُلثَّم، الذي أصبحت شعبيته مع بداية الحرب -من دون منافس- بطول العالم العربي كله، رغم أن حدا لا يعرف وجهه الحقيقي وربما لن يعرفه أبدا، باستثناء أفراد قليلين من قادة المقاومة في غزة. فالرجل الذي يمشي بين الناس في القطاع بوجهه من دون أن يتعرف عليه أحد، يبدو في نظر الكثيرين مثل “الأبطال الخارقين” الذين يعيشون حياة عادية في الصباح، قبل أن يرتدوا أقنعة تخفي هوياتهم في المساء ليحاربوا “أشرار المدينة”، دون أن يرى الناس وجوههم الحقيقية، لكنهم يرون آثارهم فقط.
الصورة 7 رسائل أبو عبيدة أصبحت محفوظة في أذهان الأطفال والشباب

رأت الشعوب العربية مع اندلاع الحرب في أبي عبيدة ناطقا باسمها هي أيضا، إذ صعد نجم الرجل حتى صار انتظار خطاباته طقسا أساسيا في البلاد العربية، مع ارتباط عاطفي واضح به، تحوَّل معه إلى الأيقونة الأشهر للحرب منذ بدايتها. ففي مصر كُتِبَت لأبي عبيدة أغان شعبية، وفي الأردن توقف الشباب في الصالات الرياضية عن أداء التمارين لمتابعة خطاباته وأذاعت المساجد خطاباته بمكبرات الصوت، وفي لبنان أُضيف اسمه إلى أسئلة الامتحانات في المدارس، كما انتشرت صوره في شوارع بيروت وقد كُتب عليها “الناطق باسم الأمة”، وتنافس الأطفال في الجزائر على تأدية دوره في مسرحياتهم وألعابهم. وفي تركيا صار تقليد أبي عبيدة لعبة مفضلة للأطفال فضلا عن تعليق صوره في المقاهي. وقد انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال من مختلف البلدان العربية وهم يتابعون خطاباته أو يقلدونه، وكذلك صور أخرى لمسنّين يقفون بإجلال رغم مرضهم وهم يُشاهدون خطابه احترامًا له.

أصبح أبو عبيدة أيقونة عربية، ومع ذلك تجاهل الإعلام الغربي ظاهرته عن عمد، فليس من الممكن أن تفوِّت الصحافة الأمريكية والأوروبية مناقشة ظاهرة شديدة الحضور مثل أبي عبيدة. وربما كان هذا تعلُّمًا من خطأ المؤسسات الإعلامية الكبير في تحويل الأيقونة الثورية اليسارية تشي جيفارا إلى رمز يغزو الثقافة الغربية في كل أرجائها، ويُستحضَر عند أي غضب أو انتقاد للرأسمالية والعولمة. ويشرح أستاذ القانون في جامعة ولاية أريزونا خالد بيضون، أن العالم في ظل الهيمنة الأميركية قد تم تكييفه على أساس التطبيع مع موت المسلمين، بينما يُنظر فيه إلى أي معاناة تلحق بالبيض بوصفها وضعا شاذا وغير مقبول، ومن ثم فحتى أعمال المقاومة والتحرر الوطني والبطولة، وإن اتسمت بكل الشرعية الأخلاقية، دائما ما يُنظَر إليها بريبة وخوف إذا قام بها مسلمون.

مقالات مشابهة

  • أبو عبيدة.. البلاغة من فوهة البندقية
  • جماهير الزمالك تودع أحمد رفعت بلافتة خاصة وهتافات مدوية «فيديو»
  • الكشف عن السبب الحقيقي لقرار الجزائر توقيف ضخ الغاز عبر الأنبوب المار من المغرب
  • 420 مليون يورو.. الجزائر وإيطاليا توقعان اتفاقًا لإنتاج الحبوب
  • الجزائر وإيطاليا توقعان اتفاقا بقيمة 420 مليون يورو لإنتاج الحبوب
  • تفاصيل مكالمة وزير الخارجية ونظيره الجزائري.. استثمار وتنسيق في مختلف القضايا
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الجزائري.. اعرف التفاصيل
  • الجزائر.. اتفاق بـ455 مليون دولار مع بي إف الإيطالية لإنتاج الحبوب
  • جماهير بريطانية تسخر من الألمان بعد توديعهم لـ يورو 2024.. فيديو
  • وصول 13 طبيبا جزائريا إلى غزة .. هذه شهاداتهم (شاهد)