الأمم المتحدة: 25 مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
حذر تقرير دولي من تفاقم الاحتياجات الإنسانية في السودان، وذكر أن 24.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في عام 2024.
فيما لا يتجاوز حجم التمويل العالمي للأزمة 40% مما دعت إليه خطة الاستجابة الإنسانية (في نهاية عام 2023)، في وقت كشفت لجنة خبراء تابعة للأمم المتّحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص، قُتلوا منذ إبريل/ نيسان في مدينة واحدة بإقليم دارفور، غربي السودان، بينما بدأت في القاهرة ورشة عمل تشارك فيها حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام، لمناقشة الأوضاع الأمنية في دارفور، وإمكان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، وخفض التوتر في الإقليم.
ووفق الأمم المتحدة يواجه السودان أزمات إنسانية متفاقمة ومركّبة، تسببت بخسائر في الأرواح، حيث تشهد نسباً كبيرة من النزوح الجماعي، والجوع، والكوليرا، وكلها آخذة في الارتفاع، وتحدث بمعدل ينذر بالخطر، لافتاً إلى «إن ما بين 70 و80 في المئة من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع لم تعد تعمل..
وأشار التقرير إلى أنه يوجد حالياً أكثر من 7.4 مليون سوداني نازح، داخل البلاد وخارجها. ويشمل ذلك ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص فروا من السودان منذ منتصف إبريل، لافتاً إلى أن العديد منهم ما زالوا يواجهون خطر العنف ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية. وداخلياً، هناك ما يقرب من ستة ملايين نازح.
من جهة ثانية، حذّرت لجنة خبراء تابعة للأمم المتّحدة في تقرير لها أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، من أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا منذ إبريل في مدينة واحدة بإقليم دارفور، في غرب السودان.
وخلّفت المعارك المستعرة في السودان منذ 15 إبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، أكثر من 13000 قتيل.
لكنّ لجنة خبراء مكلّفة من مجلس الأمن الدولي مهمّة مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على السودان، قالت في تقرير إنه «بحسب مصادر استخباراتية، فقد قُتل ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص في الجُنينة وحدها».
إلى ذلك، بدأت في القاهرة، امس الثلاثاء، ورشة عمل تشارك فيها حركات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام لمناقشة الأوضاع الأمنية في دارفور. وكان مقرراً أن يشارك في الورشة قادة من الجيش وقوات الدعم السريع، لكن مسؤولين في الدعم السريعوعدد من الفصائل أكدوا عدم الحضور.
صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ما بین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
دبي – الشرق/ أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، عن قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي السودان، وقال تورك في بيان: "شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في أعداد الضحايا المدنيين، واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، وارتفاعاً مقلقاً في حالات العنف الجنسي، وذلك مع تكثيف قوات الدعم السريع لهجماتها على المدينة والمخيمات المجاورة للنازحين".
وبحسب البيان، لقي ما لا يقل عن 129 مدنياً مصرعهم في مدينة الفاشر، ومنطقة أم كدادة، ومخيم أبوشوك للنازحين خلال الفترة من 20 إلى 24 أبريل الجاري.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان، إلى قتل ما لا يقل عن 481 مدنياً في شمال دارفور منذ 10 أبريل، لكنها قالت إن الحصيلة الفعلية "أعلى بكثير على الأرجح".
ولفتت إلى أن هذا العدد يشمل ما لا يقل عن 210 مدنيين، من بينهم 9 من العاملين في القطاع الطبي، سقطوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أبريل.
وقال المفوض الأممي، إن الهجمات "ذات الطابع العرقي التي تستهدف مجتمعات بعينها عادت إلى الواجهة في دارفور في تكرار لنمط الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مناطق مثل الجنينة وأجزاء أخرى من غرب دارفور في عام 2023 عندما سيطرت قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها على تلك المناطق".
وأعرب تورك عن قلقه إزاء "شهادات عن اختطاف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين، وتعرض نساء وفتيات وفتيان للاغتصاب الفردي والجماعي داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات"، مشيراً إلى أن "مصير العديد من الأشخاص المحاصرين داخل المخيم لا يزال مجهولاً"
وحذر تورك من أن أنظمة الدعم والمساعدة للضحايا في العديد من المناطق "باتت على وشك الانهيار، والعاملون في القطاع الصحي أصبحوا هم أنفسهم عرضة للتهديد، كما تم استهداف مصادر المياه عمداً"، واصفاً معاناة الشعب السوداني بأنها "تفوق التصور، ويصعب فهمها، ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال".
وشدد تورك على ضرورة "السماح للمدنيين بمغادرة الفاشر والمناطق المحيطة بها بشكل آمن، وتوفير الحماية لهم عند وصولهم إلى مناطق أكثر أمناً"، داعياً جميع الأطراف لـ"وقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان فوراً، ووضع حد لهذه الحرب العبثية".
وسيطرت قوات الدعم السريع، بعد عامين من صراعها مع الجيش السوداني، على مخيم زمزم الضخم في شمال دارفور قبل أسبوع، في هجوم تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن نزوح 400 ألف.
ونفت قوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات، وقالت إن المخيم استخدم قاعدة للقوات الموالية للجيش. ونددت المنظمات الإنسانية بما حدث ووصفته بأنه "هجوم استهدف مدنيين يواجهون بالفعل مجاعة".