اختار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط النهج السياسي نفسه مثل والده والقائم على الانفتاح والتوافق في قضايا المشتركة ، ولهذه الغاية تحرك في اتجاه القيادات السياسية ،واستضاف في دارة ال جنبلاط قيادات أخرى. لم يخرج رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي عن قناعة الوالد بشأن العمل على ترتيب العلاقات السياسية مع الجميع ، وكان عنوان الابرز هو المصالحة دون إغفال أهمية المحافظة على حقوق الطائفة الدرزية.

  نادى وليد بك بالتسوية لحل الإشكاليات وظل تيمور على القاعدة نفسها ، مع اضافات بسيطة على هذه المعادلة. يمنح زعيم المختارة الضوء الأخضر لنجله والمقربين من الأشتراكي للتحرك عندما يحين الوقت ، فيباشرون إجراء الاتصالات ويجولون على الدول المعنية، بهدف حل ما هو عالق . ولعل "الأشتراكي" هو من بين الأحزاب اللبنانية التي تمكنت من نسج علاقات قائمة على تبادل التعاون. صحيح أن علاقات "الأشتراكي" مع عدد من الأحزاب مرت بطلعات ونزلات ، لكن الفكر الجنبلاطي كان قائما على عدم كسر الجرة مع أحد، ولذلك كان وليد بك يبادر ولو وصلت الأمور إلى التصعيد، إلى التهدئة ومنع تفلتها بالتالي، كما حصل في بعض المرات .
يسعى النائب تيمور جنبلاط إلى ان يحدث فرقا في مستقبله السياسي، إنما خطوة الألف ميل تحتاج إلى نصيحة ابوية من زعيم له باع في السياسة ويعلم جيدا خفايا الواقع اللبناني وكيفية التعايش أو التأقلم معه . استحقاقات كثيرة يتابعها تيمور بعد توليه رئاسة الأشتراكي، فضلا عن ترؤسة كتلة اللقاء الديمقراطي . وهذان المنصبان يدفعانه إلى تنشيط لقاءاته أو اتصالاته والتدخل شخصيا للقيام بمهام تخدم مسؤولياته.

فما هي الأدوار الجديدة لتيمور وليد جنبلاط مستقبلا ؟      تقول مصادر في التقدمي الأشتراكي لـ" لبنان ٢٤" أن تيمور جنبلاط قرر الالتزام بمبادىء والده ، ولذلك ، فان من يلاحظ حراكه المحلي يتأكد له أن هناك ثوابت لا يحيد عنها مع العلم أن لتيمور خصوصية في مقاربة القضايا التي يتابعها، وتلفت الى أن دوره المستقبلي ينطلق من الإطار الوطني ،وهذا يظهر من طبيعة اجتماعاته وجولاته مع مختلف الأفرقاء ، وحتى انه يتمتع بالواقعية في طروحاته، ويعلم جيدا النقاط الواجب مناقشتها مع الجميع، وسيواصل اجتماعاته وفق أجندة ، كما أن هناك إطلالات خارجية له عندما تستدعي الأوضاع ذلك ، وهذه مسألة كانت في سياق تحركات سابقة له وهو أوكل من قبل والده في هذا المجال، معربة عن اعتقادها أن هناك خفايا في العمل السياسي بات يعرفها بإتقان تام .

وترى المصادر نفسها أن لا فيتوات مسبقة يضعها النائب جنبلاط في مسألة تواصله مع القوى السياسية ، لكن هناك لقاءات تفرض ان تتم قبل غيرها وفقا للضرورات، على أن تيمور الذي تسلم رئاسة الأشتراكي يبرز دوره في مسعى تنفيس الاحتقان كما في طرح مبادرات للرئاسة أو غيرها فضلا عن المحافظة على ارث العائلة السياسي ، أما بشأن تحالفاته السياسية أو الأنتخابية المستقبلية فهي تقوم على قواعد معينة حددها رئيس الأشتراكي وهو يتخذ القرار المناسب عند اللزوم، ويقود رئاسة حزبه كما اعتاد أن يكون مع رفاقه الحزبيين وبتشاور مع مجلس القيادة ، مؤكدة أن لقاءه مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان واستضافته في وقت سابق رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان مع العائلة في دارة ال جنبلاط وما سيقدم عليه لاحقا، هي خطوات تندرج في إطار التلاقي والانفتاح.   هل يتولى شؤون وزارة محددة في الحكومات المقبلة؟ تجيب المصادر أن وليد بك مع الفصل بين النيابة والوزارة ، إلا أن الظروف المقبلة لا يمكن التكهن بها كما لا يمكن التكهن بشكل الحكومات المقبلة، على أن تركيز رئيس اللقاء الديمقراطي ينصب على إتمام الاستحقاق الرئاسي وإبعاد شبح الحرب عن لبنان وهذا هو هاجس وليد جنبلاط أيضا، وتوضح أن قراراته الحزبية كذلك ينسق بها مع والده ، وان هناك حقوق طائفته ومطالبها وهذه تأتي في مقدمة الأولويات .
قد يتمايز تيمور جنبلاط عن الوالد في بعض المحطات إلا أنه سيظل يعمل وفق المسيرة نفسها ووفق مبدأ "انا ووالدي واحد " .. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تیمور جنبلاط

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: فوز ترامب فرصة لمراجعة توجهات الولايات المتحدة

اعتبرت إيران أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يشكّل فرصة للولايات المتحدة "لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" اليوم الخميس: "لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للإدارات الأميريكية المختلفة".

وأضاف: "إن فوز ترامب يمثل فرصة لمراجعة واعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة لواشنطن.

وكانت فترة رئاسة ترامب قد شهدت تصعيدا غير مسبوق مع إيران، بدءا من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، وفرضها عقوبات اقتصادية شديدة سميت بـ"الضغوط القصوى"، وصولا إلى التوتر العسكري الذي بلغ ذروته باغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأمس الأربعاء تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع دونالد ترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مكتب نتنياهو، في بيان، "كانت المحادثة دافئة وودية"، وقال إنهما ناقشا "التهديد الإيراني"، وضرورة العمل معا من أجل أمن إسرائيل.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس مخاطبا ترامب "سنعمل معا على تعزيز التحالف بين أمريكا وإسرائيل واستعادة الرهائن، والصمود لهزيمة محور الشر الذي تقوده إيران"، وفق قوله.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال السبت الماضي إن الأعداء بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل سيتلقون ردا صارما على ما يفعلونه ضد إيران والمقاومة، وأضاف أن بلاده لن تتراجع عن مواجهة العدو، ولن تترك أي تحرك من جانبه دون رد.

في حين قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني إن الرد الإيراني على إسرائيل أمر حتمي، وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وأبعد مما يتصوره العدو، على حد تعبيره.

وجاءت تصريحات خامنئي ونائيني بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في إيران، في حين حذرت واشنطن طهران من الرد على ذلك الهجوم، وأكدت أنها ستدعم إسرائيل للتصدي لأي عمل عسكري من جانب إيران.

من جهته قال العضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام بإيران محسن رضائي انه على ترامب أن يتعلم من حساباته الخاطئة السابقة وغيره من رؤساء الولايات المتحدة تجاه إيران.

وكتب رضائي، على حساب المستخدم الخاص به على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": يجب على ترامب أن يتعلم من حساباته الخاطئة السابقة مع رؤساء الولايات المتحدة الآخرين تجاه إيران.

وأضاف: إن إرادة الشعب الإيراني لاستيفاء حقوقه ثابتة ولن تتزعزع.

ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 وإطاحة سلالة بهلوي المدعومة من واشنطن، تقف إيران والولايات المتحدة على كفي نقيض.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يشهد احتفالية تخرج دفعة ٢٠٢٤ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
  • رئيس «عربية النواب»: يجب التكاتف خلف القيادة السياسية في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية
  • نائب رئيس الوزراء: القيادة السياسية توجه تركيزها نحو تعزيز الصحة العامة
  • أحمد خالد صالح لـ الفجر الفني: "مبسوط بفيلم "الهوى سلطان".. وفكرني بـ تيمور وشفيقة ( فيديو)
  • الخارجية الإيرانية: فوز ترامب فرصة لمراجعة توجهات الولايات المتحدة
  • رئيس جامعة سوهاج: ملف الذكاء الاصطناعي يحظى باهتمام القيادة السياسية
  • الحاج أبو حنان رجع.. لقب ساخر يرافق ترامب بعد فوزه|ما علاقة عمرو أديب
  • تيمور جنبلاط زار الشيخ العنداري
  • اللقاء الديمقراطي حذّر من المسّ بالطائف: إنه أوان التلاقي لانتخاب رئيس وفاقي
  • إيلون ماسك يرافق ترامب في «ليلة مصيرية»