التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي مع "أوليفر فارهيلي" المفوض الأوروبي لسياسات الجوار والتوسيع؛ وذلك على هامش انعقاد الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي ببروكسل.

وخلال اللقاء،  أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية- الأوروبية الممتدة على مدار عقود، وحرص الدولة على تطوير تلك العلاقات نحو آفاق أرحب بما يلبي أولويات التنمية ويعزز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية ويعزز العمل المناخي، وفقًا لأولويات الدولة.

وسلطت وزيرة التعاون الدولي الضوء على محاور التعاون المستقبلية في ضوء أولويات الدولة التنموية وكذلك الأدوات التمويلية التي يتيحها الاتحاد الأوروبي وبرامج التعاون الثنائية والإقليمية، فضلًا عن أدوات التمويل المختلط، حيث يبحث الجانبان تعميق التعاون المشترك في مجالات التحول الأخضر والطاقة والمياه، النقل المستدام،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز القدرة على الصمود، وتوظيف الشباب والمهارات، ودعم التحول الرقمي، ودعم أولويات الدولة لتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، وكذلك إلى جانب دفع جهود التنمية الخضراء والمستدامة، ودفع الاستثمار في رأس المال البشري، ومن أبرز سمات الشراكات مع الاتحاد الأوروبي هو دفع التحول نحو الطاقة المتجددة من خلال تعزيز استثمارات الهيدروجين الأخضر.

من جانبه، أكد المفوض الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع،  على عمق التعاون الاقتصادى الذى انعكس بدوره على تمويل مشروعات وبرامج ترتكز حول تنمية الرأس المال البشرى، الصحة، التعليم الفنى، تمكين الشباب والمرأة، الأمن الغذائى، نقل الطاقة، الحوكمة الاقتصادية، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف بأن الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الأوروبية شاركت بتمويلات لدعم محاور المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وكذلك برنامج «نُوَفِّــي+» في قطاع النقل المستدام.

وزيرة التعاون تشارك في الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الممثل المقيم للأمم المتحدة: منصة حافز مساحة تجمع بين شركاء التنمية والقطاع الخاص

الجدير بالذكر أنه خلال فعاليات مجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، عرضت وزيرة التعاون الدولي، تقرير حديث تحت عنوان «رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار»، والذي تضمن عرض للشراكات المصرية الأوروبية على مدار 4 سنوات، حيث أوضحت وزيرة التعاون الدولي أنه تأكيدًا على تلك العلاقات فقد بلغت إجمالي اتفاقيات التمويل التنموي الميسر التي أتاحتها الدول والبنوك الأوروبية في إطار مبادرة فريق أوروبا، على مدار الفترة من 2020 – 2023،  بلغت الشراكات الدوليه مع مبادرة فريق أوروبا من خلال التمويلات التنموية الميسرة حوالي ١٢،٨ مليار دولار للقطاعين الحكومي والخاص خلال 4 سنوات بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي و5.5 مليار دولار تمويلات لقطاع الخاص مما اسفر عن جذب استثمارات الشركات الأوروبية في قطاعات ذات اولوية، وجاء على رأسها البنية التحتية المستدامة، مثل النقل، والطاقة المتجددة والكهرباء، وشبكات المياه والصرف الصحي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والبيئة، وإدارة المخلفات الصلبة، والأمن الغذائي، والتعليم والتعليم العالي، وتمكين المرأة، التحول إلى الأخضر، وتعزيز الأمن الغذائى، وبناء مجتمعات مستدامة وغيرها من البرامج.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاهتمام المشترك الاستراتيجية القومية الاستراتيجية المصرية التحول الرقمي التعاون الدولي التنمية الخضراء وزیرة التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

«المفوضية الأوروبية»: زيادة التعاون بين مصر وأوروبا في مجال التحول الأخضر

قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس، إنَّه جرى التوافق على إصلاحات مع مصر على مستوى الاقتصاد الكلي، والشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر في مستهل أيامها، ونعمل على أهدافها مثل حزمة المساندة باستثمارات بقيمة 5 مليارات يورو التي سيجري ضخها، والبداية بمذكرة تفاهم بقيمة مليار يورو.

تعزيز بيئة الاستثمار

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك، المُذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ البرنامج له علاقة بالإصلاحات وكذلك صمود الاقتصاد الكلي وتعزيز بيئة الاستثمار والتحول الأخضر، ودعم التنافسية وبيئة الأعمال في مصر.

وتابع: «اقتصاد مصر ديناميكيًا ولديها مزيد من العمالة التي تدخل السوق كل عام، ولا بد من استغلال هذه القدرات ومساندة القطاع الخاص بتيسير استصدار التراخيص وتوفير الشفافية للمستثمرين بشأن متطلبات الاستثمار والتجارة».

زيادة التعاون الاستثماري والاقتصادي بين مصر وأوروبا

وأكد أنّ مصر لديها مزايا في مجال التحول الأخضر ومشروعات الطاقة المتجددة سواء الرياح أو الشمس، وتصدير الهيدروجين الأخضر، وهذا المجال بحاجة إلى إصلاحات في قطاع الطاقة ودخول الأطراف الثالثة إلى المجال، وهناك إمكانية لزيادة التعاون الاستثماري والاقتصادي بين مصر وأوروبا، وترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة سيفتح مجالًا وآفاقًا جديدا للشراكة بشكل ديناميكي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصر تحصل على الشريحة الأولى بقيمة مليار يورو ضمن تمويل إجمالي بقيمة 5 مليار يورو حتى عام 2027
  • المشاط توقع الشريحة الأولى ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA مع الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو
  • وزيرة التعاون الدولي: شراكة مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطورا كبيرا
  • «التعاون الدولي» توقع الشريحة الأولى من حزمة مساندة الاقتصاد بمليار يورو
  • مصر توقع مع الاتحاد الأوروبي الشريحة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي بقيمة مليار يورو
  • وزيرة التعاون الدولي: مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي ترجمة للشراكة الوثيقة بين الجانبين
  • التعاون الدولي: 5.5 مليار دولار تمويلات أوروبية للقطاع الخاص في مصر خلال 4 سنوات
  • وزيرة التعاون الدولي تكشف عن حزمة المشروعات الممولة من الاتحاد الأوربي
  • «المفوضية الأوروبية»: زيادة التعاون بين مصر وأوروبا في مجال التحول الأخضر
  • وزيرة التعاون الدولي: التحول للأخضر جزء من ترفيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي